وصف محمد عبد الخالق مخرج مسلسل بيت السلايف العمل أنه دراما اجتماعية بوليسية كوميدية شاملة, موضحا أنه كان حريصا علي تقديم كل أشكال الخطوط الدرامية في ستون حلقة كاملة, كاشفا عن أن المسلسل كانت أحداثه تدور في75 حلقة قبل أن يقرر هو والجهة المنتجة أن تكون أحداثه في ستين حلقة فقط, من خلال تكثيف الحلقات الأخيرة, رغم اتفاقه المسبق مع مؤلف العمل أنه لا حذف أو إضافة في النص بالعمل, إلا أنهم اضطروا إلي ذلك للوصول إلي عدد الحلقات المطلوب. ونفي عبد الخالق ما تردد حول تفصيل أدوار لشخصيات بعينها داخل أحداث المسلسل, مؤكدا أنه اتفق مع مؤلف العمل حسين مصطفي محرم علي أن يتم الانتهاء أولا من كتابة أحداث المسلسل ليتم فيما بعد ترشيح أبطال المسلسل وتسكين أدوارهم, مشيرا إلي أن الخطوط الدرامية للمسلسل, والتي صاغها حسين محرم ساعدت علي إثراء أحداثه وجعلت الجمهور يرتبط بمشاهدة العمل من الحلقة الأولي وحتي الستون وتغلبت علي فكرة المط والتطويل. وأرجع عبد الخالق طول مدة تصوير العمل والتي امتدت لأكثر من عام ونصف العام إلي الأحداث السياسية التي مرت بها البلاد, فضلا عن ارتباط أغلب أبطال العمل بمسلسلات في شهر رمضان تسببت في تعطيل التصوير أكثر من مرة, إلا أن كل هذا المجهود لم يشعر به بعد ردود الفعل التي تلقاها حيث أبدي الجمهور إعجابه ووصفه بمسلسل مصري تركي, في إشارة إلي المسلسلات التركية التي لاقت رواجا في مصر خلال السنوات الماضية, مشيرا إلي أن المسلسل كان عنده منذ عامين وهو ما كان دافعا لكي يذاكره بشكل جيد ويتمكن منه وأن يجعله وحدة واحدة. وعن الصعوبات التي واجهته خلال تصوير المسلسل أكد أن اختيار وتسكين أدوار أبطال العمل والذين وصلوا إلي25 نجم كانت أحد أهم الصعوبات التي واجهته, موضحا أن البطولة الجماعية للعمل ساهمت في جعل الأحداث أكثر زخما مؤكدا أنه المسلسل الوحيد الذي شارك فيه25 نجما من بدايته حتي نهايته بعد مسلسل ليالي الحلمية, حيث خلق بالعمل أكثر من خط درامي منوع ليشعر المشاهد وكأنه أمام مسلسل يتضمن العديد من القصص المختلفة, فإن لم تعجبه واحدة بالتأكيد سيعجب بالآخر وهو ما جعلني حريصا علي ضبط إيقاع المسلسل والحفاظ علي أحداثه, مثل خط الانتقام بين أحمد صلاح حسني وعمرو رمزي ورغبة كل منهما في الانتقام والثأر من الآخر علي عكس بعض المسلسلات الأخري الذي يلجأ القائمون عليها إلي خلق أدوار معينة لأبطال محددين لكي يساهموا في زيادة جماهيريته وهو ما رفضته. وأوضح أن البطولة الجماعية فضلا عن أنها أثرت العمل لكنها خلقت غيرة محمودة بين الأبطال وجعلت كل بطل يسعي لأن يخرج أفضل أداء لديه لكي يستحوذ علي اهتمام المشاهد في الخط الدرامي الذي يقوم به. وأشار إلي أنه تلقي اتصالا من المخرج مجدي أبو عميرة يشيد بإيقاع المسلسل ويهنئه بنجاحه وهي شهادة كبيرة من مخرج مهم. ولفت عبد الخالق إلي إن العرض الأول للمسلسل علي إحدي القنوات لم يخدم انتشاره بشكل كبير فمهما كان الجمهور الخليجي فهو لا يقارن بالجمهور المصري والذي يصل تعداده إلي100 مليون مشاهد, مشددا علي أن العرض الثاني علي قناتين فضائيتين مصريتين ساهم في انتشاره بشكل كبير, مؤكدا أنه كان يتمني أن يكون العرض الخليجي متزامنا مع العرض المصري حتي يحقق رواجا مضاعفا عن الذي حققه المسلسل. أحمد الضبع