الإيقاع البطيء ليس عيبا أو ميزة والتزمت به لمواكبة ال15 حلقة الأولي.. والدراما أهم من صوت الراوي من بين الأعمال التي أثارت جدلا هذا العام مسلسل واحة الغروب بطولة خالد النبوي, ومنة شلبي, وتأليف مريم نعوم, وهالة الزغندي, وإخراج كاملة أبو ذكري, والذي يدور جزء كبير من أحداثه في واحد من أجمل الاماكن في مصر وهو واحة سيوة, والتحدي الأكبر كان في تحويل الرواية الادبية التي كتبها بهاء طاهر وحققت أعلي المبيعات وحازت علي جائزة البوكر في عام2008 إلي مسلسل تليفزيوني يقترب من هذا النجاح في موسم صعب ومزدحم مثل الموسم الرمضاني يوازي الرواية الاصلية في ثراء احداثها وشخصياتها, وتمكن صناع واحة الغروب بالفعل من جذب الانتباه إليهم هذا العام وفي هذا الحوار تحدثنا هالة الزغندي عن تجربتها مع المسلسل الذي كتبت له سيناريو ال15 حلقة الأخيرة بعد أن قدمت مريم نعوم ال15 حلقة الأولي. قالت هالة إنها بدأت العمل في المسلسل من الحلقة16 بعد اعتذار السيناريست مريم نعوم, حيث أعربت عن سعادتها بالتعاون مرة أخري مع المخرجة كاملة أبو ذكري بعد تعاونهما من قبل في مسلسل سجن النسا, حيث تري أن نسبة التفاهم بينهما عالية جدا. وأضافت أن رواية واحة الغروب للكاتب الكبير بهاء طاهر تحمل دراما ثقيلة لما بها من أحداث كثيرة, وتكمن صعوبة الرواية في الراوي الذي يسرد الأحداث ولكن بطريقة غير مرتبة بمعني أنه يحكي عن حدث لشخصية ثم يعود ليحكي عن شخصية أخري وهكذا, وكانت مهمتي أن أجمع هذه الأحداث وألملمها لتعطي بعد وسرد درامي سليم, وفي الوقت ذاته كان عامل الوقت ضروريا أيضا لدخولي متأخرة, ولسرعة تصوير المسلسل أيضا للحاق بالعرض في الموسم الرمضاني حيث أننا ما زلنا نصور حتي الآن, مشيرة إلي أنها تجد دائما أن تحويل الروايات إلي أعمال درامية أسهل من تأليف مسلسل لأن الرواية تحتوي علي الخط الدرامي وما علي المؤلف إلا وضع تصور للسيناريو والحوار لها. وعن لقائها بالكاتب الكبير بهاء طاهر أكدت علي سعادتها بالتحاور مع قامة كبيرة مثله, مشيرة إلي أنه كان متعاون جدا, حيث جاء اللقاء لإبداء ملاحظتها علي بعض التفاصيل في الرواية, وسماع رأيه أيضا, ووجدت منه كل التعاون والتفاهم بشكل كبير. وعن صعوبة تصوير المسلسل في واحة سيوه قالت الزغندي إن جميع أبطال العمل بذلوا جهدا كبيرا في التصوير بداية من أبطاله خالد النبوي ومنه شلبي, والمخرجة كاملة أبو ذكري وباقي فريق العمل, نظرا لأن معظم مشاهد المسلسل التقطت بالنهار وفي هذا الوقت من العام ترتفع فيها درجة الحرارة بشكل كبير. وعن بطئ الأحداث في المسلسل في بعض حلقاته الأولي تقول هالة الزغندي: سرعة أحداث المسلسل أو بطئها تكنيك لا يعيب صاحبه, لأن كل سيناريست وله طريقته في الكتابة وهو ليس عيبا أو ميزة أيضا, ودائما يكون إيقاع ما أكتبه سريعا ولكني بطأت من الإيقاع في السيناريو لكي يتناسب ويتواكب مع الجزء الأول من المسلسل, ومنها أنني قللت من كلام الراوي في العمل- لأني لا أحبذ هذا النوع من السرد الدرامي- الذي كان يسرد موقف درامي معين, وحولت بعض ما يقوله الراوي إلي مشاهد بصرية ليجعل المشاهد يحس ما يجول في خاطر البطل أو أي شخصية في العمل, وبدون أن تخل بالخط الدرامي أيضا, ومنها علي سبيل المثال ما كان يعاينه بطل العمل خالد النبوي من تأنيب الضمير فكان من المفترض أن يتم هذا علي طريقة الراوي ولكني وجدت له شكل درامي بأن يأتيه صاحبه في الحلم ليعاتبه ويدور بينهما حوار درامي, وأيضا في صراعه مع كاثرين, وهو ما خلق نوعا من تسريع الحدث الدرامي وعلي ما أظن بأن المشاهدين لاحظوا ذلك. وتري هالة بأن المسلسل وجد طريقة إلي المشاهدين بشكل جيد جدا, رغم وجود هذا الكم الكبير من المسلسلات, لأن العمل الدرامي الجيد يفرض نفسه في آخر المطاف. وعن أعمالها المقبلة تشير إلي وجود أعمال في طور الإعداد ولكن لم تنهي منها حتي الآن, معربة عن سعادتها بردود الأفعال التي واكبت عرض مسلسل حجر جهنم والذي عرض قبل الموسم الرمضاني.