لم يعرض علي سيناريو مناسب لذلك غائبة عن السينما.. والبطولة الجماعية شجعتني علي البيت الأبيض تحرص الفنانة نجلاء بدر دائما علي تقديم أعمال فنية متميزة تترك بصمة لدي المشاهد, حتي وإن جاء ذلك علي حساب مساحة الدور فأهم ما يشغلها هو تأثير العمل نفسه, وقدمت نجلاء مؤخرا خماسية درامية تحمل اسم بحبك باستمرار عرضت ضمن مسلسل نصيبي وقسمتك ولاقت ردود أفعال كبيرة لما تطرحه قضايا التفكك الأسري بعد وفاة الأب وخيانة الزوج لزوجته, وفي حوارها مع الأهرام المسائي تحدثت نجلاء عن إعجابها بفكرة الحلقات القصيرة والتي تري أنها ستكون هي الشكل الدرامي الجديد خلال الفترة المقبلة, كما تحدثت عما أثارته مؤخرا من تقبيل زوجها علي السجادة الحمراء, وأسباب ابتعادها عن تقديم برامج مرة أخري.. وتفاصيل أخري في هذا الحوار: - قدمت مؤخرا قصة درامية تحمل اسم بحبك باستمرار ضمن أحداث مسلسل نصيبي وقسمتك وكانت عبارة عن خمس حلقات فقط ألا تعتبرينها مغامرة؟ الحقيقة أن الفكرة أعجبتني كثيرا لأنها عبارة عن بطولات صغيرة وكأنها اختبار للفنان حول قدرته ما إذا كان يستطيع تحمل بطولات كبيرة أم لا, كما أنني شعرت أن الدراما المكونة من خمس حلقات تكون مكثفة, رغم أنها بالطبع حرق للمؤلف بأن يناقش كل خمس حلقات قصة مختلفة من الممكن أن تكون مسلسل مكون من30 حلقة, ولكنها فكرة مكثفة بعيدة عن الملل والمط, وإيقاعها سريع من خلال التركيز علي حدث واحد, وأري أن هذه النوعية ستكون هي الدراما المقبلة بشكل عام, وهي شبيهة بالمسلسلات الأمريكية المكونة من خمس وسبع حلقات ويكون أبطالها كبار النجوم مثل نيكول كيدمان, كما أن هذه النوعية تتناسب طبيعتها مع حياتنا لأننا لا نجلس لمشاهدة30 حلقة كاملة إلا في شهر رمضان فقط, ولكن علي مدار العام رغم أن المسلسلات الطويلة لها جمهورها إلا أنها من الممكن أن تصيبهم بالملل بسبب إيقاع الحياة السريع, وبالتالي نوعية المسلسلات ذات الحلقات الطويلة سيكون لها سوقها الخاص بها. - هل معني ذلك أن الأعمال ذات الحلقات القصيرة قد تؤثر مستقبلا بالسلب علي الدراما الطويلة؟ أري ذلك, ولكنها في الوقت نفسه مضرة بالنسبة للمنتج لأن كل قصة لها ديكورها ومدير تصوير وفريق عمل ومخرج, وبالتالي تكون مكلفة بالنسبة المنتج فعندما يتعاقد مع فنان علي30 حلقة غير تعاقده علي5 حلقات, وبالتالي هذا أمر مكلف, ومن الممكن أن تصبح أكثر ضررا للمنتج لتنوع اللوكيشانات وأماكن التصوير أيضا, عن الممثلين والمخرجين لكنها في ذات الوقت تفتح سوق أكبر لكل الفنانين لأن أبطال القصص ليسوا نجوم شباك ولكنها تجلب نسب مشاهدة عالية, وهكذا للمخرجين ومديري التصوير, وفي النهاية لكل نوع من الأعمال الدرامية جمهوره الخاص, ولكن بالنسبة لي لا أستطيع مشاهدة120 حلقة من نوعية المسلسلات التركية لأنني ليس لدي عمر أفقده في ذلك, وصعب متابعة مسلسل واحد علي مدار العام بكل أجزائه. - بالعودة إلي دورك في بحبك باستمرار كيف حضرت للشخصية خاصة أنها بها تحول درامي كبير؟ بالفعل هذا صحيح, وقد اعتمدت علي أن أتعامل مع الشخصية بالتدريج وواقعها, كما أن تصوير خمس حلقات فقط أفادني في أن يكون التصوير بترتيب الحلقات وهذه ميزة علي عكس الدراما الطويلة التي نصور فيها الحلقات علي حسب أماكن التصوير, ومن الممكن أن نبدأ من النهاية للبداية, لكن في هذا العمل صورت المشاهد تصاعديا وبالترتيب, وساعدني في ذلك المخرج أحمد صالح, خاصة أن التصوير كان في فيلا واحدة ولا يوجد أماكن تصوير كثيرة خاصة أن المشاهد الخارجية كانت أماكنها محدودة بينما المشاهد الداخلية كانت كلها في الفيلا, وهو ما ساعدني في التعايش مع الشخصية بكل مراحلها, وكان هناك يوما واحدا صورت فيه كل مشاهد الحزن والغضب بوفاة وعزاء زوجي في المسلسل, وهو ما جعلني أتعايش مع المشهد مرة واحدة ولم أبذل مجهودا في استرجاع هذه المشاعر لأنه تم تصويرها كاملة في وقت واحد, للحفاظ علي الحالة. - حمل العمل عدة رسائل مهمة مثل الخيانة وخلاف الأب والأم علي تربية الأبناء وانهيار الأسرة بعد وفاة الأب.. هل كان هذا مقصودا؟ بالطبع لأن هذا واقع والدليل علي ذلك زيادة نسبة الطلاق, والتنافس الذي يكون بين الوالدين ويكون ذلك علي حساب أطفالهم, مما يسبب لهم انهيارا, وبالتالي قصتي لا تسلط الضوء علي وفاة الزوج بقدر تسليطه علي اكتشاف خيانته لها بعد وفاته وهو نوع من الانتقام من ناحية الزوجة التي انتقمت من نفسها ومن زوجها في أولادها دون أن تشعر والسبب في ذلك الانتقام الداخلي منه, كما أوضح العمل أن غياب الأب والأم صعب وضرره كبير علي الأطفال, وظهر بوضوح من خلال ابنها الصغير الذي لم يجد من يعتني به من ناحية الطعام والمذاكرة بعد وفاة والده, وانهيار الأم أيضا بسبب خيانة زوجها قبل أن تكتشف الحقيقة, وهكذا الابنة التي كانت في مرحلة المراهقة وما تعرضت له من شاب كان سيتسبب في ضياع مستقبلها, فهنا انهيار الأسرة كان بسبب وفاة الأب, ولكن ليس ذلك شرطا فمن الممكن أن تكون الخيانة هي السبب. - قدمت في أكثر من عمل دور الزوجة الخائنة مثل حكاية حياة وفوق مستوي الشبهات و أخيرا في نصيبي وقسمتك ألم تخشين من أن يتم حصرك في هذه النوعية من الأدوار؟ لا أخشي ذلك لأنها قضية دارجة ولها مليون مبرر, فكل شخص يخون من معه يكون له مبرر في ذلك, وهذا لا ينتهي وكل مرة لها طريقة, وهي قضية موجودة وفي البداية كنا نخشي الاحتكاك بها لأننا كنا نرفض فكرة الخيانة اجتماعيا رغم تواجدها دائما, وبالتالي أعجبتني فكرة اقتحام هذه القضية, كما أننا اعتدنا علي ظهور الزوج الخائن ولا يوجد زوجة خائنة وهذا خطأ, لأننا مجتمع ذكوري والرجل يرفض معرفة أن زوجته تخونه حتي لو كانت هذه الحقيقة, وهذه رسالة أريد توصيلها أن الرجل الذي يخون زوجته من الممكن أن يتم خيانته وبسهولة فخيانة المرأة تكون أسهل من خيانة الرجل, لأن الرجل يتم فضحه سريعا أما المرأة فيتم التستر عليها, وهذا ما أريد توصيله أن الرجل إذا خان فمن الممكن أن يخان وبسهولة, وبالتالي هي قضية مهمة لأن الرجل لابد أن يتذوق مرارة الخيانة لكي يعلم مدي وجعها. - هل تصدرك بطولة خماسية بحبك باستمرار شجعك علي خوض البطولات الكبيرة ؟ أتمني ذلك بالفعل فلا يوجد لدي اعتراض علي ذلك, ولكن أريد أن يكون العمل المضبوط الذي أظهر فيه كبطلة وألا يكون مجرد عمل يمر مرور الكرام, كما أنني أفضل البطولات الجماعية, بينما البطولة المطلقة مجهدة بعض الشيء وهذا اتضح لي خلال مسلسل نصيبي وقسمتك, بالإضافة إلي أن البطولات الجماعية تعتمد علي القصص الكثيرة الثرية ولا يعتمد علي فرد واحد, فعلي سبيل المثال مسلسل فوق مستوي الشبهات فرغم أنه بطولة يسرا إلا أنه كان به العديد من الخطوط الدرامية من خلال أكثر من قصة وكل واحدة لها بطلها في ظل وجود البطل الأساسي, بعيدا عن الملل, وعندما وصلت فكرة البطولة الجماعية إلي السينما تسببت في ازدهارها وثرائها, وهي أفضل من البطولة التي تعتمد علي فرد وتكون فقيرة دراميا. - هل هذا كان دافعا للموافقة علي بطولة مسلسل البيت الأبيض؟ بالطبع هذا ما شجعني علي الموافقة عليه, وهو دراما متشابكة متداخلة تشبه الأب الروحي والطوفان وبالتالي تعجبني نوعية مثل هذه التجارب التي تعتمد علي أكثر من فنان, وخط درامي, وهذه النوعية يميل لها المشاهد أكثر, كما يتم كشف العديد من المواهب المختلفة من الشباب. - ماذا عن دورك في هذا العمل؟ هو مسلسل اجتماعي يضم العديد من المشاكل الداخلية في منزل واحد, من خلال أسرتين كبار أولاد عم ومتداخلين في بعضهما, ويحدث بينهما العديد من المفارقات, ويظهر العمل مشاكل المنزل والعائلتين, ويعرض حالة اجتماعية بين الزوجين والشقيقين والشقيق وشقيقته, وكيفية التنافس بينهما, كما أن هناك العديد من الصراعات التي تظهر تخلق حالة اجتماعية جيدة, حيث أجسد شخصية الابنة الكبري للأخ الكبير, وهي شخصية اجتماعية وتعمل مصممة أزياء في أتيليه وزوجها يعمل قاضيا, ويتم الاعتماد عليها في كثير من الأمور لقوة شخصيتها, والمسلسل يضم25 ممثلا وهذا يعني أننا سوف نشاهد25 قصة خلال مسلسل واحد. - هل غضبت بعد تأجيل عرض مسلسل لدينا أقوال أخري خارج رمضان؟ بالعكس فهذا الموسم له جمهوره, كما أن شهر رمضان به العديد من المسلسلات التي تتعرض للظلم, فلن يستطيع أحد مشاهدة40 مسلسل في شهر واحد والسوق الخارجي نسبة مشاهدته أصبحت مرتفعة, لأنه من خلاله يتم صنع نجوم مثل مسلسل الأب الروحي الذي أظهر مواهب كبيرة وصنع نجوم, أما بالنسبة لمسلسل لدينا أقوال أخري فكنت أري أن شهر رمضان أفضل له خاصة إذا حقق نجاحا ولكن لا نعلم ما هو العمل الذي سينجح مع المشاهد, والحمد لله حقق عرضه ردود أفعال جيدة ولكن ليس مثل إذا عرض في شهر رمضان. - هل بالفعل قررت البعد عن تجربة الإعلام ولن تقدمي برامج مرة أخري؟ بالفعل اتخذت القرار بناء علي الأفكار التي عرضت علي ولم تشعرني بأنني أريد خوض مثل هذه البرامج فكلها أفكار مكررة, ولا يوجد بها جديدا, ولن تضيف لي شيئا, وإذا لم أجد جديدا فلن أوافق لأنني لا أريد إعادة نفسي مرة أخري خاصة أنني عملت كإعلامية لمدة18 عاما, ولن أعيد تجربة أحد, هذا إلي جانب أنني لا أري نفسي في برامج التوك شو السياسية فهي ليست منطقتي ولا أفضل الدخول فيها لكثرة مشاكلها, خاصة أن مذيع التوك الشو السياسي لابد من أن يكون علي وعي كامل ودراسة بالوضع السياسي في مصر والعالم, حيث أرفض نوعية البرامج السياسية التي تكون بدون دراسة, فلابد من التواصل مع الدولة حتي لا يتضرر الشعب مثلما حدث وقت الثورة التي شهدت انحدارا إعلاميا كان ضحيته المواطن البسيط. - ما تعليقك علي الهجوم عليك بعد تقبيل زوجك علي السجادة الحمراء؟ ترد ضاحكة أنا قبلت زوجي وليس شخصا غريبا, والحقيقة أنني كنت في بداية مشواري يؤثر في كلام مواقع التواصل الاجتماعي, ولكن الآن حدث لي حالة من البلادة وكل واحد حر فلم أقم بفعل تصرف خطأ, كما أن هناك ناسا معارضة ولكن وجدت آخرين سعداء بذلك لإظهار علاقتنا الجيدة ولماذا نبحث عن السلبيات ولا ننظر للإيجابيات. هل تري أن السبب هو أن البعض رآها محاولة لإثارة الجدل؟ بالعكس المصورون هم من طلبوا مني ذلك مثلما فعل الفيشاوي وهذا ظهر بوضوح خلال الفيديو, والفيشاوي أيضا لم يجرم فهو قبل زوجته, وماجد الكدواني قال لي ما المشكلة في ذلك وقبل زوجته مرة أخري, فهناك أحد الإعلاميين اعترضوا هذا الموقف وقال لا يحدث في الأوسكار وهوليوود وهذا خطأ فهو يحدث ولا يكونون متزوجين, وهي قبلة محترمة فيما تسمي قبلة استحسان وتعني شكرا وربنا يخليك لي, وهناك جريدة كتبت تعليقا حاز علي إعجابي بأن الناس تغضب عندما يرون زوجة تقبل زوجها ولا يغضبون عند ضرب الزوج لزوجته, ونوصل رسالة أن الفنانين لهم حياتهم الذين يريدون الفخر بها حتي نبعد عنا سمعة أن الفنانين حياتهم فاشلة. وماذا عن السينما؟ هناك العديد من الأعمال التي تعرض علي ولكنني مازلت متمسكة بنوعية معينة وبشكل معين وهي متواجدة ولكن لم تعرض علي, وكل ما عرض علي غير مناسب فتعاوني مع داود عبد السيد جعلني أدقق ولا أنبهر بالبطولات ولكن هناك عناصر كثيرة في الفيلم لابد من النظر فيها.