تابع العالم فجر اليوم, المعجزة الفلكية الفرعونية التي يتفرد بها معبد أبو سمبل جنوب مدينة أسوان من خلال تعامد الشمس علي وجه الملك رمسيس الثاني داخل معبده الصخري الكبير علي ضفاف بحيرة ناصر, وهي الظاهرة الإعجازية التي تتكرر مرتين كل عام, الأولي في22 أكتوبر, والثانية في22 فبراير. وفيما تزامنت احتفالية التعامد هذا العام مع اليوبيل الذهبي للانتهاء من الحملة الدولية لإنقاذ معابد أبو سمبل في عام1968, شهدت المدينة السياحية تدفقا هائلا من السائحين الأجانب لأول مرة منذ سنوات بعد أن عاد الاستقرار الأمني للبلاد, ولم يكن هناك موطئ قدم بالمدينة التي رفعت فنادقها وبعد غياب طويل لافتة كامل العدد, مما اضطر الشركات السياحية لتنظيم رحلات مباشرة أمس عبر الطريق البري من أجل تلبية رغبة مئات السياح في حضور هذا الحدث العالمي, كما استقبل مطار أبو سمبل عددا من الرحلات الداخلية والشارتر. وفيما حرص اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان علي الترحيب بالمجموعات السياحية بمدينة أبو سمبل من خلال استقبالهم علي نغمات الفلكلور الأسواني وتوزيع أوراق البردي والهدايا التذكارية, شهدت منطقة السوق بالمدينة الاحتفالية الشعبية التي شاركت فيها مساء أمس6 فرق للفنون الشعبية هي أسوانوالأقصروأسيوط والوادي الجديد والحرية بالإسكندرية والتنورة وسط حضور جماهيري كبير; حيث عرضت فرقة أسوان عددا من التابلوهات الراقصة المستوحاة من البيئة النوبية وهي الآراجيد, النجرشاد, التاتا, الكف, السوق, والفرح النوبي, وقدمت فرقة الأقصر للفنون الشعبية بقيادة أحمد عبد الرازق استعراضات الفرح الأقصري ويشمل التحطيب, الزفة, الكف, الفرلاحي, النزاوي, وغزل الصعيد. فيما تألقت فرقة الوادي الجديد للفنون بقيادة محمد عبدالله في فقرات الخزام, التنورة, الفاصل غنائي, المقرونة, البادية, وحق عرب, وفاصل غنائي من تراث الواحات, وقامت فرقة أسيوط للفنون الشعبية بقيادة مصطفي أمين بعرض رقصات العصايا, التنورة, التحميلة, الحجالة, كما قدمت فرقة الحرية للفنون الشعبية بالإسكندرية استعراضات عمار يا إسكندرية, الإسكندرانية, الحصان, الصيادين, حلاوة شمسنا, والزفة الإسكندراني, وأخيرا أمتعت فرقة التنورة التراثية الجمهور بفقرات الصوفي, الفاصل صعيدي,, والاستعراضي. والمثير أن علماء الفلك والآثار حتي الآن لم يتوصلوا إلي تفسير واضح لهذه الظاهرة الإعجازية التي تتكرر مرتين كل عام; حيث انحصرت التفسيرات في روايتين, الأولي تقوم علي اختيار قدماء المصريين لموقع المعبد بناء علي حركة الفلك لتحديد بدء موسمي الزراعة والحصاد, والثانية تشير إلي تزامن هذين اليومين مع يوم ميلاد الملك رمسيس الثاني ويوم جلوسه علي العرش.