أكد السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية, أن العلاقات بين مصر وروسيا تاريخية وممتدة وأن هناك شراكة إستراتيجية متكاملة بين البلدين في كل النواحي, كما أن هناك تفهما كبيرا بين الزعيمين عبدالفتاح السيسي وفلاديمير بوتين في وجهات النظر الخاصة بالملفات السياسية سواء علي المستوي الثنائي أو علي المستوي الإقليمي أو الدولي. وقال راضي في تصريحات أدلي بها في موسكو أمس إن زيارة الرئيس السيسي اليوم إلي روسيا تأتي في إطار تدعيم العلاقات الثنائية والمشاورات المتبادلة.. موضحا أن هناك العديد من الملفات سيتم طرحها علي طاولة المفاوضات. وأضاف أننا نحتفل هذا العام بإقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وروسيا منذ75 عاما.. منوها بأن روسيا الاتحادية تنفذ مشروعات كبيرة وضخمة في مصر أبرزها محطة الضبعة النووية علاوة علي المنطقة الصناعية الروسية في محور قناة السويس بمنطقة شرق بورسعيد فضلا عن التعاون الكبير بين قطاع السكك الحديدية في روسيا ومصر. وتابع: مصر أبرمت عقدا لشراء1300 عربة قطارات من تحالف روسي مجري, كما أن هناك شراكة بين سكك حديد مصر وروسيا للتطوير والتخطيط وإعادة الهيكلة.. مشيرا إلي أن هناك مشروعا لإقامة مصانع بالتعاون مع الإنتاج الحربي لتصنيع السيارات. وأكد أن هناك آليات كثيرة للتعاون بين الدولتين أهمها اللقاءات الرئاسية, وصيغة2+2( وزيرا الخارجية+ وزيرا الدفاع), قائلا: إنها الصيغة الوحيدة التي تجمع بين روسيا ودولة عربية ولا توجد دولة عربية بهذه الصيغة سوي مصر, مما يلقي الضوء علي الأهمية التي تحظي بها مصر لدي روسيا. وقال راضي إن هناك تطابقا كبيرا في وجهات النظر إزاء معالجة الملفات السياسية في المنطقة والتي تؤسس للحفاظ علي الوحدة الوطنية, لافتا إلي أن مفهوم الوحدة الوطنية تم استهدافه بشكل كبير منذ عام2011 وحتي اليوم, ونال من العديد من الدول العربية مثل سوريا وليبيا واليمن والعراق. وأضاف أن مصر استعادت مفهوم الدولة الوطنية باستعادة مؤسسات الدولة الوطنية, وتقوية جيشها, وأجهزتها الأمنية, وقوتها الشرطية النظامية, مما يسهم إلي حد كبير في إيجاد الحلول للأزمات في المنطقة إلي جانب الحلول السياسية السلمية التي تنادي بها مصر دائما. وتابع: التعاون مع الاتحاد الأوراسي يسهم بحد كبير في عجلة التنمية, وجذب المزيد من الاستثمارات إلي مصر, خاصة بعد تحقيقها( مصر) لطفرة كبيرة جدا في السنوات الماضية بما يتعلق بالبنية الأساسية المهمة لاستقبال أي استثمارات أجنبية سواء كانت من الطرق والنقل ومحور قناة السويس والمدن الجديدة, إلي جانب الأمن والاستقرار الذي بات سمة رئيسية تميز مصر عن سائر المنطقة.