أكد خبراء عسكريون أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال فعاليات الندوة التثقيفية للقوات المسلحة التاسعه والعشرين هي تأكيد لوفاء الدولة لأبطال نصر أكتوبر المجيد الذين حققوا النصر علي عدو ظاهر وواضح وكذلك التقدير والوفاء لأبطال القوات المسلحة اليوم الذين يواجهون الإرهاب الأسود الذي يتخفي بدعم ومساعدة خارجية بلا حدود. وأكد الخبراء أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حرص خلال الندوة علي تقديم العرفان لمن ضحوا في سبيل الوطن, وأننا نسير في الطريق الصحيح وأن حرب أكتوبر لم تكن فقط من أجل استرداد أرضنا, وإنما كان السلام أيضا نصب أعيننا, ومصر لا تخشي لومة لائم وأن مصر أصبحت قادرة علي التحدي والنصر علي الأعداء أينما كانوا. وقال اللواء أحمد عبد الحليم الخبير الإستراتيجي: إن أهم رسائل الرئيس السيسي في الندوة التثقيفية والتي سيكون لها تأثير بالغ في الرأي العام ولدي المحللين العسكريين والخبراء في الداخل والخارج: أن مصر نجت من محاولات سقوط عديدة بالإرادة الإلهية وليس بتكاتف الجيش والشرطة والشعب فقط. وأن معركة مصر لم تنته منذ حرب1973 ومازالت موجودة ولكن بمفردات مختلفة, لافتا إلي أن العدو كان واضحا والخصم كان واضحا ولكن الآن غير واضح وهو ما يستلزم الحيطة والحذر وتكاتف الشعب, مشيرا إلي أن الأعداء الآن استطاعوا بالفكر إنشاء عدو جديد لنا يعيش بقتلنا ويبني بهدمنا, وأن جزءا كبيرا من التحدي هو بناء الوعي. وأضاف أن كلمة الرئيس السيسي في الندوة التثقيفية للقوات المسلحة التاسعة والعشرين كانت حاسمة وتحمل في طياتها العديد من الرسائل الواضحة والمحددة للداخل والخارج, وتشير إلي أن التحدي الحقيقي علي الدولة الوطنية هو تماسكها والحفاظ علي وحدتها للقضاء علي العدو غير الظاهر مثل انتصارها الحاسم في حرب أكتوبر المجيدة وأن جيش مصر وشعبها العظيم قادرون علي تكرار النصر ودحر العدو أينما كان حفاظا علي الدولة المصرية, وأن التحديات أمام الدولة من الداخل والخارج نستطيع مواجهتها بالتنمية والبناء ورفع كفاءة قواتنا المسلحة التي أصبحت قوة ضاربة فتية قادرة علي الحفاظ علي المكتسبات وهزيمة العدو وتكرار النصر مرات عدة وهو ما يوجب علي الشعب وكل مؤسسات وشرائح المجتمع أن تتلاحم في مواجهة تلك التحديات والتهديدات لتكون هذه الوحدة هي الصخرة التي تتحطم عليها مؤامرات الساعين لهدم الدولة والوقوف في وجه نهضتها التنموية الشاملة. وقال: إن الندوة التثقيفية للقوات المسلحة التاسعة والعشرين كانت متميزة, وأظهرت العديد من الحقائق للشعب وأرسلت رسائل مطمئنة علي القدرات العسكرية المصرية التي تواجه عدوا غير تقليدي يحاول تنفيذ أهداف واضحة ملخصها هدم الدولة المصرية ولكن تطور الموقف السياسي والعسكري يحبط هذه المخططات وأن عملية السلام التي أعادت كامل الأرض بعد هزيمة العدو كانت معقدة للغاية ولم تكن لتتحقق إلا بنصر أكتوبر وإدراك أمريكا وإسرائيل أن مصر دولة قوية ويمكنها الانتصار في معارك أخري, ولذلك فإن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي تعطي الأمل والثقة لأنها تعتبر خطة ممنهجة للغد, وأن السلام لا بد له من قوة تحميه رغم تحرير الأرض فما زالت الأطماع والمخاطر موجودة, ولذلك فإن تقوية وتسليح الجيش المصري أمر حتمي للحفاظ علي مقدرات الدولة وأراضيها من أي خطر محتمل, من جانبه أكد اللواء طيار أركان حرب هشام الحلبي, مستشار أكاديمية ناصر العسكرية, عضو المجلس المصري للشئون الخارجية, أن الندوات التثقيفية التي تعقدها القوات المسلحة تهدف إلي نشر الوعي الثقافي والسياسي والعسكري وترسيخ مفهوم الدولة وإرسال رسائل طمأنة للمواطن بأن قدرات الدولة تتطور وأن الكفاءة القتالية لقواتنا المسلحة وصلت إلي مراكز متقدمة مقارنة بالجيوش العالمية وأن مصر قادرة علي دحر الإرهاب في سيناء ولذلك فإن هذه الندوات أصبحت نقطة قوة للدولة من خلال مشاركة كل فئات المجتمع من المدنيين والعسكريين وبعض طلاب الكليات ولذلك فإنه يمكن القول بأن الندوة التاسعة والعشرين كانت فرصة لتوجيه رسائل علي المستوي الإستراتيجي والاقتصادي والاجتماعي لأنها عقدت في الذكري الخامسة والأربعين لنصر أكتوبر وتحقيق نتائج إيجابية للغاية في العملية الشاملة سيناء2018 ويحدد طبيعة المرحلة الاهتمام بالوعي لأن شكل الحرب علي مصر اختلف وبالتالي أصبح الوعي هو الأساس وهو الذي ينجي مصر من المخاطر, وأوضح أن العدو الحقيقي لنا هو الوعي المنقوص والذي يحتاج لتكاتف الجميع لحماية البلد وإدراك الصورة الكلية للواقع الذي نعيشه. وقال: إن الرئيس عبد الفتاح السيسي بحكم منصبه والانتماء للمؤسسة العسكرية, وجه العديد من الرسائل أهمها أننا مازلنا في حالة حرب, وأن الحرب ضد الإرهاب لم تنته بعد, وأن أساليب المعركة تتغير لأنه عدو غير تقليدي ومع ذلك فإن كلمته طمأنة المصريين أن سيناء منطقة آمنة, وهو ما يمثل رسالة ردع للإرهابيين والدول التي تقف وراءهم بأن مصر لن تترك أرضنا وتأكيد علي استخدام كل القوة الممكنة ضد التنظيمات الإرهابية وأنه لا تفاوض علي دماء شهدائنا وليس لدينا خيار سوي تطهير أرضنا من الإرهاب, واستخدام أقصي درجات القوة مع داعميه وهذا الإنجاز الذي تحقق كان بفضل التفاف الشعب والجيش والشرطة حول قيادته السياسية. وأضاف أن سيناء أصبحت في قبضة الجيش بتضحية الشهداء وبطولة حماة الوطن وبروح نصر أكتوبر المجيد, ولا سبيل لوصول التنظيمات الإرهابية لهدفهم والنيل مع الدولة المصرية, لافتا إلي أن ما طرحه الرئيس السيسي أمام الشعب يمثل رسالة شكر حملها الرئيس من الشعب المصري لجيشنا الوطني وأبطاله البواسل علي ما يقدمونه من غال ونفيس لحماية أرضنا ووطننا رسالة للعالم بأن مصر آمنة لا يمكن أن ينال أحد من استقرارها وأمنها ولذلك حرص الرئيس السيسي وسط ترحيب جارف من الحضور علي تقديم العرفان لمن ضحوا في سبيل الوطن, وأننا نسير في الطريق الصحيح.وأن حرب أكتوبر لم تكن فقط من أجل استرداد أرضنا, وإنما كان السلام أيضا نصب أعيننا, ومصر لا تخشي لومة لائم. وأكد اللواء محمود خلف المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية أن أهم الرسائل التي تضمنتها الندوة التثقيفية التاسعة والعشرين كانت تخص الحرب علي الإرهاب والتغيير الجذري علي الأرض خلال العملية الشاملة سيناء2018 أن الحرب علي الإرهابيين يجب أن تستمر, ولا تتوقف إلا بعد تطهير سيناء بالكامل من بقاياهم, وأن الجهود التي تقوم بها القوات المسلحة والشرطة في سيناء وغيرها تسير في اتجاهات محسوبة ودقيقة جدا لدي الجيش, وهي تسير في المسار الصحيح وتحقق انتصارات عسكرية أدت إلي تغيير الواقع علي الأرض وأن المصريين انتفضوا وراء قواتهم المسلحة في1973 ليعلنوا للعالم أن مصر عصية علي الانكسار وأن مصر أصبحت الآن قادرة علي التحدي والمبادرة وتكرار معجزة أكتوبر العظيم. وأكد اللواء عادل العمدة المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية, الخبير الإستراتيجي, أن كلمة الرئيس السيسي خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة حملت كثيرا من رسائل الطمأنة لشعب مصر العظيم بأننا قادرون علي تحقيق المعجزات وأن تكريم أبطال حرب أكتوبر ومصابي العملية الشاملة سيناء يعد رسالة علي مواصلة الأجيال والعمل من أجل مصر وبناء وعي المصريين عنصر أساسي لتحقيق الأمن لمصر. وأشاد بمقارنة الرئيس عبد الفتاح السيسي بين الشهيد المنسي والإرهابي هشام العشماوي للتأكيد علي أهمية الفارق بين الخائن والشهيد وأهمية بناء الوعي وقال: إن هناك فرقا شاسعا بين الشهيد المنسي الذي يحمله الشعب المصري في القلوب وبين الإرهابي عشماوي وهو أن البطل الشهيد أحمد المنسي علم منذ تخرجه أنه مشروع شهيد.. يضحي بالغالي والنفيس من أجل وطنه.. لا يعرف الخوف.. ولا يهاب الموت.. شعاره النصر أو الشهادة.. ولذلك فإنه حمي الأرض والعرض.. وكانت عقيدته الإيمان بالله والتضحية بالنفس في سبيل رفعة الوطن وحماية أراضيه.. فضحي بنفسه من أجل رفعة الوطن وحماية أراضيه.. وكان طرازا فريدا يعشق تراب مصر.. فقد عاش بطلا ومات شهيد العزة والكرامة.. أما الإرهابي الخائن هشام عشماوي, فقد خان قسم الولاء للوطن ولقواته المسلحة وشعب مصر العظيم تحول إلي قاتل دموي بعد نقض العهد والقسم الذي تربي عليه وأصبح إرهابيا يقتل أبناء وطنه. وقال: إن الرئيس السيسي خلال الندوة كان واضحا وحاسما وصادقا كعادته دائما, وبعث برسائل عاجلة للداخل والخارج مفادها, أن مصر قادرة علي مواجهة جميع التحديات والمخاطر والمؤامرات التي تواجهها داخليا وخارجيا وإحباط كل مخططات الفوضي والهدم بعد أن نجحت بالفعل في إفساد جميع المؤامرات, مشددا علي أن مصر بجيشها وشرطتها تتحدي الإرهاب في سيناء وستلحق به المزيد من الخسائر والضربات القاصمة حتي تطهر هذه البقعة الغالية من أرضنا.