كشفت دراسة حديثة أجراها الدكتور حمدي عرفة أستاذ الإدارة المحلية وخبير استشاري البلديات الدولية عن أن وزارات الزراعة والري والصحة والتنمية المحلية مسئولة بشكل كامل عن إدارة ملف الزواحف والثعابين المنتشرة في القري والعزب والكفور والنجوع البالغ عددها4726 قرية يتبعها26 ألفا و757 كفرا ونجعا وعزبة تمثل43% من مساحة مصر. وأكدت الدراسة أنه لا يوجد مراكز للسموم في نطاق الوحدات المحلية القروية البالغ عددها1411 وحدة محلية قروية فضلا عن أن جميع الوحدات الصحية في القري لا يوجد بها أمصال للسموم أو حتي أقسام للسموم وكل ما يوجد فقط20 مركزا للسموم موجودة فقط في عواصمالمحافظات, حيث تحتاج المستشفيات والوحدات الصحية في القري الي استحداث أقسام جديدة للسموم في المستشفيات والوحدات الصحية شاملة الأدوية والأجهزة الطبية, حيث تصل التكلفة لإنشاء كل وحدة400 ألف جنيه. وقال الدكتور حمدي عرفة إن الأزمة تنتهي في حالة إنشاء1411 وحدة للسموم تتبع الوحدات الصحية في القري, فضلا علي إنشاء مراكز الأقسام للسموم في184 مركزا و92 حيا و214 مدينة ويمكن لمدة محددة ان يقوم القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني بالمشاركة في إنشائها نظرا لعدم قدرة الموازنة العامة للدولة علي تكلفتها, فضلا علي أنه يجب مبدئيا تخصيص المحافظين جزء من أموال المحافظة الموجودة في الصناديق الخاصة في كل محافظة بالتعاون مع مخصصات وزارة الصحة لهذا الملف الملح. وأضاف عرفة أنه يجب الاستعانة بأساتذه السموم الإكلينيكية في كليات الطب في المحافظات, حيث إن توفير البيض المسموم غير فعال تجاه قتل الثعابين ولابد من وجود فريق متخصص في اصطياد الثعابين في الوحدات الصحية سواء من بعض الأطباء البيطريين أو صيادي الزواحف, مع العلم انه يوجد16 نوعا من الثعابين في المحافظات, البعض منه صحراوي وآخر منتشر حول نهر النيل والترع والمصارف مع العلم أن مدة إسعاف المريض بعد لدغ الثعبان تتراوح ما بين30 دقيقة إلي ساعتين وبعدها يتوفي المريض أن لم يتم إسعافه وتوفير الأمصال اللازمة لعلاجه. ويرجع عرفة انتشار الزواحف والثعابين في القري بقوله إنه نظرا لعدم تطهير المصارف المنتشرة في المحافظات, فضلا علي تكاثرها ونموها لعدم قتلها أولا بأول حيث تنتشر حول الترع والمصارف وفي الزراعات وحول الحدائق خاصة في فصل الصيف وتعشق التحرك ليلا في عدم وجود ضوء, حيث تتجمع أيضا حول القمامة ومخلفات الهدم. وأضاف أنه لا توجد خطة استراتيجية قومية فيما يتعلق بهذا الملف أو تنسيق ملموس من قبل الوزارات المعنية مع العلم أن طول الثعابين يبدأ من180 سنتيمترا حتي متر ونصف المتر في بعض الأحيان, مطالبا الحكومة بسرعة استحداث وزارة للقرية المصرية. وأشار إلي أن تقريرا حديثا لمنظمة الصحة العالمية أكد أن التقديرات تشير إلي أن5 ملايين نسمة حول العالم يتعرضون كل عام للدغات الثعابين مما يؤدي إلي وقوع نحو2.5 مليون حالة تسمم سنويا, وأضاف التقرير إلي أن اللدغات تؤدي كل عام إلي وقوع ما لا يقل عن100 ألف حالة وفاة.