توصل مجلس إدارة اتحاد كرة اليد برئاسة المهندس هشام نصر لحل مثالي وفقا لرؤيته لأزمة رحيل الإسباني ديفيد ديفيز كمارا, المدير الفني للمنتخب الوطني الأول بشكل مفاجئ قبل ثلاثة شهور من انطلاق بطولة العالم في يناير المقبل بالدنمارك وألمانيا بعد تلقيه عرضا كبيرا لتدريب نادي فيشبريم المجري مقابل40 ألف يورو شهريا وهو أغني ناد هناك وترعاه شركة الاتصالات المجرية. وقرر المجلس علي الفور الدخول في مفاوضات مع المدرب الغيني الأصل الإسباني الجنسية, خاصة في ظل الفارق الكبير في قيمة عقده مع الاتحاد المصري والنادي المجري حيث يتقاضي10 آلاف يورو فقط من قيادة المنتخب الوطني, بينما عقده مع النادي المجري يصل إلي40 ألف يورو شهريا.. وأدت المفاوضات التي دارت إلي رحيل المدرب بعد سداد ثلاثة شهور قيمة الشرط الجزائي المنصوص عليه في عقده مع الاتحاد والسفر إلي المجر لتولي مهمته يوم الإثنين الماضي. ورأي المجلس أن الفترة المتبقية علي بطولة العالم تتضمن ثلاثة شهور وبالتحديد الجزء المتبقي من أكتوبر الحالي إلي جانب شهري نوفمبر وديسمبر.. ووجد أي المجلس أن مسابقة الدوري ستتوقف في الفترة المتبقية من شهر أكتوبر الحالي بسبب مشاركة أربعة أندية مصرية في البطولات العربية والإفريقية بما يعني أن نشاط المنتخب سيتوقف خلال تلك الفترة. وعلي هذا الأساس وجد الاتحاد أن عدم وجود المدير الفني في هذا التوقيت أمر غير مجد وأن المنتخب لا يحتاج لمدير فني متفرغ من الأساس.. أما شهر نوفمبر سيكون المنتخب في حاجة إلي تدريبات اللياقة البدنية دون أي تدريب فني وسيتولي تلك المهمة مدرب الأحمال طيلة هذا الشهر.. علي أن يشهد شهر ديسمبر عودة المدير الفني الإسباني مرة أخري بنفس الأجر ولكن بشكل غير متفرغ لحين قيادة المنتخب في كأس العالم. ويري مجلس إدارة اتحاد اليد أن الاعتماد علي مدرب غير متفرغ يعد تجربة جديدة علي الرياضة المصرية لكنها تطبق علي مستوي العالم الآن وبشكل مكثف وسبق للإسباني ديفيد ديفيز أن تولي تدريب منتخب روسيا في نفس توقيت قيادته لفريق فردار المجري.. كما أن الاتحاد المصري طبق تلك التجربة مع منتخبات الناشئين والشباب وتولي قيادة كل فريق مدربون وطنيون يقودون أندية في نفس التوقيت وحققت التجربة نجاحا بالفوز بلقبي بطولتي إفريقيا للشباب والناشئين لأنها توفر الجهد والمال ولجأ اتحاد اليد لهذا الاتفاق الذي يبدو غريبا علي الرياضة المصرية لكنه يطبق في دول إفريقيا السمراء خاصة كرة القدم بالاعتماد علي مدربين غير متفرغين لفترات قصيرة قبل البطولات ترشيدا للنفقات, لأن الاتحاد وجد أنه من الصعب الاستعانة بمدرب أجنبي في هذا التوقيت القصير جدا المتبقي علي بطولة العالم التي تنطلق يناير المقبل إلي جانب أنه لم يكن علي علم قبل التعاقد مع المدرب بأن هناك احتمالا بأن يترك المنتخب لو أتيحت له مثل هذه الفرصة التي تعد كبيرة وفرصة ذهبية يتمناها أي مدرب في العالم خاصة أن النادي المجري من أندية القمة في أوروبا. واستبعد مجلس إدارة الاتحاد كل الترشيحات لاختيار مدير فني وطني كبير لقيادة الجهاز المساعد الشاب, وفضل المضي قدما في تجربته الجديدة علي أمل أن تنجح.. في ظل وجود الجهاز المعاون الذي يضم المدربين: حسين زكي مدربا مساعدا وهاني الفخراني مدربا مساعدا, وفيينو لوزرت الكرواتي مدربا لحراس المرمي ودكتور محمد شوقي مسئول العلاج الطبيعي للمنتخبات الوطنية ودكتور كريم عيد علاج طبيعي ومهندس محمد إمام مسئول الفيديو والتحليل الفني والمهندس علاء السيد رئيس لجنة المنتخبات الوطنية. ويلعب المنتخب الوطني ضمن المجموعة الرابعة في بطولة العالم التي تضم منتخبات السويد والأرجنتين, والمجر, وقطر وأنجولا وتقضي لائحة البطولة بصعود3 منتخبات فقط من كل مجموعة بدلا من أربعة إلي الدور الثاني وحدد اتحاد اليد يوم10 يناير موعدا لسفر المنتخب إلي الدنمارك التي ستحتضن منافسات المجموعة الرابعة.