شهيدي المحلة تودع أزمة الصرف الصحي مارس المقبل

كشف اللواء ناصر طه رئيس مركز ومدينة المحلة الكبري بمحافظة الغربية أن أسباب طفح مياه الصرف الصحي بقرية الشهيدي التابعة للمركز تأتي نتيجة تهالك شبكة الصرف الصحي التي أقامها الأهالي بطريقة عشوائية وتوصيلها علي مصرف القرية الرئيسي لصرف مخلفات منازلهم.
مشيرا إلي أن المصرف العمومي به جزء مغطي يصل إلي115 م بقطر1 م مما أدي إلي انسداد الماسورة العمومية والذي نتج عنه طفح المجاري بالشوارع. وأوضح رئيس المدينة خلال جولته بالقرية لحل الأزمة أن وجود كميات كبيرة من ورد النيل في بعض أجزاء المصرف ضاعف من المشكلة, مشيرا إلي أنه أصدر تعليماته لمسئولي الوحدة المحلية بسرعة شفط المياه بواسطة شركة المياه وتسليك الجزء المغطي باستخدام نافورة شركة المياه واستدعاء كراكتين لتطهير المصرف علي مسافة3 كيلو مترات. وتعهد رئيس المدينة خلال لقائه بالمواطنين بإنهاء مشكلة طفح مياه الصرف الصحي بالشوارع نهائيا بعد تشغيل مشروع محطة الصرف الصحي الجديد الجاري العمل به حاليا بتكلفة تصل إلي15 مليون جنيه, مشيرا إلي أنه تم الانتهاء من إنشاء المحطة وتنفيذ شبكات الانحدار وخطوط الطرد بشوارع القرية بنسبة أعمال بلغت90% ويبقي ربطها بمنازل الأهالي وافتتاح المحطة رسميا ودخولها الخدمة في مارس المقبل. فيما أشاد عدد من أهالي قرية الشهيدي بتحركات المسئولين والاستجابة لشكواهم وتضررهم من غرق الشوارع بمياه الصرف الصحي, حيث أعرب مصطفي مسعود مزارع عن سعادته بسرعة تنفيذ مشروع الصرف الصحي الذي تم إنشاؤه علي نفقة الدولة حتي يكون بديلا للمشروع العشوائي الذي أقامه الأهالي منذ سنوات طويلة علي نفقتهم الخاصة لصرف مخلفاتهم, والذي أصبح في حاجة سريعة لعمليات إحلال وتجديد بعد أن عفي عليه الزمن وانتهي عمره الافتراضي لتهالك وانسداد معظم مواسير خطوط الصرف به بشكل متكرر بسبب عدم قدرة الشبكة الحالية علي القيام بأداء دورها بالشكل المطلوب, بخلاف أن هناك العديد من منازل القرية لا تزال تعتمد علي نظام ا البيارات من خلال شفط مياه الصرف بواسطة سيارات الكسح, حيث غالبا ما تشهد هذه ا البيارات انفجارات وطفحا مستمرا للمياة العفنة التي تغرق الشوارع خاصة في المناطق المنخفضة عن سطح الأرض وتهدد بإصابة أهالي القرية بالأمراض والأوبئة الخطيرة.