يتبع بعض الأشخاص نظاما غذائيا يكون أحيانا قاسيا يضم قائمة طويلة من الممنوعات مع الالتزام بكميات محدودة من الطعام, وقد يستمرون في اتباع ذلك لفترة طويلة, بهدف خفض الوزن, إلا أنه بالرغم من ذلك لا يخسرون إلا القليل من الكيلو جرامات , أو يبقي وزنهم ثابتا بل الأكثر من ذلك أن البعض يزيد وزنه رغم أنف الريجيم! فما أسباب عدم انخفاض الوزن في ظل اتباع الحمية الغذائية, وهل يرتبط ذلك بمتاعب صحية؟ وكيف يمكن مواجهة هذه المشكلة؟ يقول د. أكرم أمين أخصائي الجراحة العامة وجراحات السمنة والمناظير: إن هذه المشكلة تربط بمجموعة من الأسباب والأخطاء الشائعة ومنها: 1 تناول وجبة واحدة أو وجبتين فقط في اليوم: وعدم تقسيم الطعام إلي وجبات صغيرة; حيث إنه من الأفضل عند اتباع الحمية الغذائية أن تقسم طعامك إلي4 أو5 وجبات صغيرة. 2 قلة الحركة, والجلوس الطويل وعدم ممارسة التمارين الرياضية مع الرجيم. لذلك ننصحك أن تمارس الرياضة صباحا يوميا ولو لمدة ربع الساعة. 3 احتباس السوائل داخل الجسم: وهو ما ينتج عن الإفراط في تناول الأغذية المملحة كالمعلبات, والطعام المقلي, والوجبات السريعة, والمخللات وغيرها, ويمكن التغلب علي هذه المشكلة بالحد من تناول الملح مع الوجبات. 4 الروتين في الحمية الغذائية: ذلك أن تعود الجسم علي نظام معين يسبب ثباتا في الوزن, ولذلك يجب الحرص علي كسر الروتين بتغيير العادات الغذائية بين فترة وأخري. 5 تفويت الوجبات الرئيسية: يعتقد العديد من الأشخاص أن السر في فقدان الوزن هو الابتعاد عن تناول الطعام, وهو من أكثر الأخطاء الشائعة انتشارا, لأن عدم تناول الطعام يرسل إنذارا إلي الجسم بأنه يتعرض إلي فقدان العديد من السعرات الحرارية, فيصيب الجسم ما يشبه الاعتقاد بأنه يتعرض للمجاعة التي تهدد الحياة! وبالتالي فإنه يقلل من العملية الأيضية وحرق الدهون في الجسم, وهو ما يؤدي بدوره إلي ثبات الوزن. 6 عدم شرب الماء بكميات كافية: لأن الجفاف يمنع الجسم من القيام بوظائفه الحيوية كالأيض, والهضم, وغيرها بالشكل الصحي. .7 السهر وتناول الطعام في وقت متأخر ليلا: يعد ذلك أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلي زيادة الوزن, لأن معدل حرق الدهون ينخفض للغاية في الوقت المتأخر في الليل مما يؤدي الي تحول الطعام المتناول إلي دهون متراكمة في الجسم وعدم حرقها, كما أن السهر يؤدي إلي زيادة إفراز هرمونات التوتر, مما يؤدي إلي ارتفاع نسبة السكر في الدم. 8 الإصابة بالاكتئاب: الذي ترافقه شهية مفرطة لتناول الطعام تتعدي النسبة المطلوبة من احتياجات الجسم اليومية من السعرات, والذي يلجأ له المصابون بالاكتئاب كنوع من الهروب من مزاج الكآبة والضغط النفسي, مما يزيد الوزن بشكل سريع وملحوظ خلال فترة قصيرة. 9 اضطرابات الهرمونات في الجسم: لاسيما لدي النساء, كمشكلة تكيس المبايض التي تعاني منها نسبة كبيرة من الفتيات وعادة ما ترافقها زيادة في ظهور الشعر, واضطرابات المزاج, وعدم انتظام الدورة الشهرية, وهذا يؤدي إلي زيادة في الوزن غير قابلة للنزول. 10. قصور الغدة الدرقية مما يؤدي إلي تقليل معدلات الحرق في الجسم, كما أنه يمكن لقصور الغدة الدرقية المتروك دون علاج أن يسبب عددا من المشكلات الصحية, كالسمنة, وألم المفاصل, والعقم ومرض القلب. والخبر السار في ذلك هو أن اختبارات وظائف الغدة الدرقية متاحة لتشخيص قصور الغدة الدرقية, ويكون علاج قصور الغدة الدرقية باستخدام هرمون درقي اصطناعي عادة بسيطا, وآمنا وفعالا فور توصلك أنت وطبيبك للجرعة الصحيحة لك. وتشمل علامات وأعراض قصور الدرقية ما يلي: الحساسية المتزايدة تجاه البرودة, الإمساك, البشرة الجافة, وزيادة الوزن, انتفاخ الوجه بحة في الصوت, ألم بالمفاصل والعضلات, خفة الشعر, بطء معدل ضربات القلب.