انتقدت روسيا أمس الولاياتالمتحدة ودولا أخري اعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي المعارض الليبي كحكومة شرعية لليبيا قائلة إن ذلك يرقي لانحياز في حرب أهلية. وقال سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي مقصيا روسيا عن موقف الغرب ان الدول التي اعترفت بالمجلس المعارض تسعي لسياسة العزل واشار الي ان ذلك قد يقوض الجهود لإنهاء الحرب المستمرة منذ خمسة اشهر. وقال من يعلنون الاعتراف ينحازون تماما إلي تيار سياسي واحد في حرب أهلية. وأكد لافروف امس أن بلاده لن تستقبل العقيد الليبي معمر القذافي إذا ما ترك منصبه كرئيس للجماهيرية الليبية وغادر بلاده.ونقلت وكالة أنباء( نوفوستي) الروسية عن لافروف قوله- في تصريحات له خلال مؤتمر صحفي إن موسكو تري ضرورة أن يغادر معمر القذافي المؤسسة الحاكمة الليبية ليفسح المجال لتحقيق المصالحة بين الحكومة والمعارضة تمهيدا لتسوية الأزمة الليبية وإنهاء القتال في البلد العربي. اختلف زعماء جنوب أفريقيا وبريطانيا امس حول سبل التحرك قدما في ليبيا وقال جاكوب زوما رئيس جنوب أفريقيا انه يريد مفاوضات تنهي خمسة أشهر من الصراع هناك.وفي تصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك بعد محادثات مع ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا ضغط زوما حتي يعطي حلف شمال الاطلسي لخارطة الطريق التي طرحها الاتحاد الافريقي وتنطوي علي اجراء محادثات بين المعارضة والزعيم الليبي معمر القذافي فرصة للنجاح. من جانبه كشف علي أكبر صالحي وزير الخارجية الإيراني عن طرح ايران اقتراحا خطيا للأزمة الراهنة وحقن الدماء في ليبيا. وقال صالحي في تصريحات أدلي بها إلي وكالة الأنباء الإيرانية/ فارس/ ان المهمة الرئيسية للخطة الإيرانية المقترحة والمتفق عليها من جانب الجزائر وعدد من الدول الأخري هي انهاء بحور الدماء المراقة في ليبيا التي أدت إليها هجمات الناتو الجوية والحرب الأهلية الراهنة الدائرة في البلاد. واضاف كما يسعي الاقتراح الايراني إلي استحداث هيكل سياسي جديد في ليبيا مؤلف من عناصر قائمة بالفعل وانهاء نموذج الناتو للتدخل الأجنبي في البلاد.