تعتبر دوالي الساقين من الأمراض المنتشرة, لاسيما بين النساء, وبجانب ما تسببه من شكل غير مرغوب فيه بالساقين فإنها أيضا تسبب مضاعفات خطيرة في حالة إهمالها. فما هي أهم أسبابها وطرق الوقاية منها وعلاجها؟! يجيب علي هذه الأسئلة وغيرها د. هيثم يوسف أبو السعد مدرس جراحة الأوعية الدموية بجامعة الأزهر: .................... ؟ تتخذ دوالي السافين أشكالا متعددة, مثل الشعيرات الحمراء أو الزرقاء, ومن الممكن أيضا أن تتخذ شكل الأوردة المنتفخة التي تشوه شكل الساق تماما.................... ؟ تنقسم إلي نوعين, هما: دواللي الساقين الأولية, والدوالي الثانوية, وتكمن أسباب دوالي الساقين الأولية في الأسباب الوراثية, وهي تحدث بسبب وجود ضعف وراثي في جدار الأوردة وفي الصمامات الداخلية للأوردة, الأمر الذي يؤدي إلي اتساع وتمدد أوردة الساقين, ذلك أن عامل الوراثة يعتبر العامل رقم واحد في ظهور دوالي الساقين والشعيرات العنكبوتية والأوردة الشبكية, أما أسباب الدوالي الثانوية فهي غير وراثية; حيث إنها تحدث بسبب وجود مرض آخر أدي إلي تلف الصمامات الداخلية للأوردة.................. ؟ نعم السيدات أكثر عرضة للإصابة بالمرض; حيث تعاني50% من السيدات من دوالي الساقين, وقد يحدث ذلك أثناء الحمل, حيث يصاحبه ظهور أو تطور دوالي الساقين في الأشهر الأولي للحمل بسبب زيادة هرمونات الأنوثة والضغط علي أوردة الحوض والذي يعوق رجوع الدم من الساقين, فتظهر دوالي الساقين, إلا أنه بعد الولادة تتحسن معظم الحالات, لكن فد يؤدي تكرار الحمل إلي استمرار دوالي الساقين, الأمر الذي يتطلب العلاج................ ؟ طرق العلاج يحددها طبيب الأوعية الدموية حسب الحاله المرضية. وتتمثل في العلاج الجراحي أو العلاج الحراري, أو الحقن الرغوي, أو الليزر.................. ؟ للدوالي مضاعفات خطيرة, لذا ينبغي عدم التهاون في علاجها, وتتلخص أهم المضاعفات في حدوث جلطات الأوردة الداخلية العميقة, أو في حدوث قرحة مزمنة للساق يصعب علاجها, بالإضافة إلي الإصابة بسرطان الجلد. وقد تؤدي بعض هذه المضاعفات إلي بتر الساق المصابة تماما. ............. ؟ للوقايه من دواللي الساقين, علي الأشخاص الذين ينتمون لأسر ذات تاريخ وراثي وعائلي للدوالي ضرورة تجنب الوقوف لفترات طويلة, وارتداء الجوارب الخاصة بعلاجها عند الإصابة بها منعا لتفاقم المرض, بالإضافة إلي متابعة طبيب الأوعية عند ظهور أي شعيرات دموية بالساق.