أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية, أن اكتشافات ومشروعات تنمية حقول الغاز الطبيعي التي تؤتي ثمارها حاليا تعطي دفعات قوية لصناعة البتروكيماويات المصرية, وتفتح آفاقا جديدة للاستثمار في هذه الصناعة الحيوية التي تحقق القيمة المضافة للثروات البترولية وتمنح عائدا أعلي علي الاستثمار, مشيرا إلي أن تطوير وتحسين منظومة البتروكيماويات واحد من أهم محاور المشروع القومي لتحويل مصر إلي مركز إقليمي للطاقة. وقال الملا- خلال رئاسته لأعمال العام المالي2017-2018- أن وضع6 مشروعات جديدة باستثمارات حوالي2 مليار دولار حيز التنفيذ, يمثل إضافة قوية لصناعة البتروكيماويات التي يعمل قطاع البترول علي تنمية استثماراتها كهدف حيوي, انطلاقا من عوائدها المتميزة اقتصاديا وتوفيرها خامات أساسية للسوق المحلي وقدرتها علي زيادة فرص العمل مع تنامي حلقاتها الإنتاجية والتي تستهدف تصنيع منتجات نهائية يحتاجها السوق المصري وتلبي احتياجاته. وشدد الملا, في علي أهمية تحديث وتطوير رؤية وأداء الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات باستمرار في إطار مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول لتواكب الأسواق الإقليمية والعالمية وتزيد من صادراتها بما يعزز الاقتصاد القومي والعائد علي الخزانة العامة للدولة والملاءة المالية للشركة والشركات التابعة. من جانبه, استعرض سعد هلال رئيس الشركة نتائج الأعمال, مشيرا إلي أن مشروعات الشركة حققت تقدما ملحوظا خلال العام محققة زيادة في إيراداتها بحوالي33%. وقال إن المشروعات التي دخلت حيز التنفيذ تتضمن مشروعات السويس لإنتاج مشتقات الميثانول وسيدبك لإنتاج البروبيلين والبولي بروبيلين ومشروعي إيثيدكو إنتاج البيوتادايين المطاطي ومحطة توليد الكهرباء, التي تم الانتهاء منها وتقدر طاقتها التصميمية بنحو150 ميجاوات وبتكلفة استثمارية98 مليون دولار, وكذلك مشروع إنتاج الألواح الخشبية متوسطة الكثافة ومشروع إنشاء الرصيف البحري. وأضاف أن هناك خطة لإقامة مشروعات جديدة يجري دراستها ومن أهمها مشروع مجمع التكرير والبتروكيماويات بالعلمين باستثمارات حوالي5 ر6 مليار دولار, مشيرا إلي أن هذه المشروعات تهدف إلي الاستغلال الأمثل للمواد الخام في إنتاج مشتقات بتروكيماوية جديدة متخصصة تخدم قطاعات صناعية متنوعة.