عقدت إدارة مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي مساء أمس حلقة نقاشية عن الجدل الذي يحيط بالمهرجان منذ بداية إطلاقه في عام1988, وأزمة تفسير مصطلح التجريب التي يختلف حولها الكثيرون. وجاء الحضور في الندوة ضعيف جدا; حيث لم يتجاوز10 أفراد بعضهم من العاملين في المهرجان, علي الرغم من هذه الحلقة النقاشية تعد جزءا من احتفال المهرجان بيوبيله الفضي هذا العام وواحدة من الأنشطة المختلفة التي تنظمها إدارة المهرجان قبل انعقاد الدورة فعليا في الفترة من10 وحتي21 سبتمبر الجاري, بينما شارك في الندوة د.سيد الإمام والكاتب إبراهيم الحسيني وعمر توفيق وقام بإدارة الجلسة الناقد محمد مسعد. قال د.سيد الإمام: إن مهرجان المسرح التجريبي بدأ أولي خطواته في عام1988, وكان وقتها لا يزال شابا, وتسبب المهرجان في حراك فكري كبير وجدل واسع حول فكرة التجريب, مشيرا إلي أنه قرر لذلك القيام بدراسة استقبال فكرة المهرجان, وقراءة في الوعي الجماعي العربي وكيفية تلقي العرب للمسرح التجريبي وامتدت الدراسة فيما بعد للعالم الغربي. وأضاف أنه اكتشف في هذه الدراسة أن هناك خلطا لدي الكثيرين بين فكرة التجريب ومفهوم التغيير, وهو ما أثر علي طريقة استيعاب الفنان بواقعه والمتغيرات من حوله, كما أن قمة اللبس في ظهور آراء تعتبر سوفوكليس مجربا وكذلك شكسبير وهو ما يعني أن دعاة هذا الاتجاه لم يفهموا مصطلح التجريب واختلطت الأمور بدرجة كبيرة ولم تعد هناك حدود واضحة للمصطلح, مؤكدا أن التجريب مرتبط بالأساس بالحداثة وللبحث فيه لابد من البحث في الحداثة. وأشار الكاتب إبراهيم الحسيني إلي أن مجتمعنا بني قيمه علي الاستهلاك ويتعامل مع كل شيء بقيم مختلفة وبالتالي لا توجد قيمة حقيقية لأي شيء, مضيفا أنه يتفق مع د.سيد الإمام في جهود التجريب للأسماء الثلاثة التي تحدث عنها ولكن هناك جهودا أخري لبعض المخرجين المستقلين الذين استطاعوا تقديم تجارب مميزة منحتها لجان تحكيم المهرجان الدولية جوائزها في دورات مختلفة ومنهم هاني المتناوي وطارق سعيد.