حثت صحيفة إكسمنير الأمريكية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علي نقل القوات الأمريكية من قاعدة العديد, بقطر إذا لم تتغير السياسة القطرية الداعمة للإرهاب, وممارساتها التي تؤدي إلي تقويض الاستقرار الإقليمي, يأتي هذا فيما أعلن مسئولون قطريون عن اعتزامهم توسيع القاعدة أخيرا. وتستضيف قاعدة العديد عناصر القيادة المركزية الأمريكية لوزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون, التي لعبت دورا أساسيا في الضربات العسكرية الأمريكية ضد الرئيس السوري بشار الأسد وتنظيم داعش الإرهابي, ومع ذلك, فإن نية قطر بناء منشآت جديدة في العديد تعني إرغام أمريكا علي وجود عسكري رسمي طويل الأمد في تلك الإمارة, ويأتي ذلك كجزء من سياسة المحاباة التي تنتهجها قطر من خلال شراء معدات عسكرية غربية, وبالتالي شراء الإذعان السياسي الغربي للسياسة الخارجية الأوسع لدولة قطر, بما فيها الصمت علي دعمها للإرهاب. وذكرت الصحيفة أن قطر تواصل التصرف بطرق تتعارض جوهريا مع المصالح الأمريكية, فعلي سبيل المثال ترتبط قطر بعلاقات قوية مع إيران, حيث تدعم الدوحة مصالح السياسة الخارجية الإيرانية ضد الاستقرار الإقليمي. وأشارت الصحيفة إلي أنه مع الحفاظ علي العلاقات التجارية المتنامية مع إيران, سمحت الحكومة القطرية أيضا للمتشددين من الحرس الثوري الإيراني بعزل مصالحهم التجارية عن ضغوط العقوبات الأمريكية, كما تشير تقارير حديثة أخري إلي أن قطر قد تساعد إيران علي التلاعب بنتائج محادثات تشكيل الحكومة الحالية في العراق, الأمر الذي سيكون سيئا للغاية بالنسبة لأمريكا. وذكرت الصحيفة أنه من أهم الأسباب التي تدعو لوقوف الرئيس ترامب في وجه قطر هو دعمها المستمر للإرهابيين السلفيين, علاوة علي عدم التطابق بين الكلمات والأفعال القطرية, مشيرة إلي أن رئيس الوزراء القطري يجمع تبرعات علي نطاق واسع لدعم التنظيمات الإرهابية. وأكدت الصحيفة أن هذه الممارسات القطرية تتعارض مع الأمن القومي الأمريكي.