خسرت الليرة التركية أمس أكثر من3 في المائة من قيمتها مقابل الدولار بعد انتهاء العطلة الصيفية وتجدد المخاوف التي أدت إلي انهيار الليرة إلي مستويات قياسية. وخسرت الليرة نحو ثلث قيمتها أمام الدولار الشهر الماضي بسبب مخاوف بشأن السياسة الاقتصادية الداخلية, إضافة إلي العقوبات التي فرضتها الولاياتالمتحدة وتسببت بحالة من الذعر في الأسواق. وبلغ سعر الدولار أمس الإثنين62 ليرة بخسارة31 %, كما سجلت خسارة مماثلة أمام اليورو بحيث وصل سعر العملة الأوروبية إلي72 ليرات. وأعادت الأسواق التركية فتح أبوابها أمس بعد عطلة رسمية لمدة أسبوع, وسيكون الأسبوع المقبل حاسم بالنسبة لليرة عندما تنشط الأسواق الأوروبية بعد العطلة الصيفية. ويقول محللون: إن العوامل نفسها التي أدت إلي انخفاض الليرة إلي7 ليرات للدولار لأول مرة في التاريخ, لا تزال مستمرة. ولا يزال يتعين علي الحكومة إقناع الأسواق من خلال إستراتيجية اقتصادية شاملة لمكافحة التضخم الذي وصل إلي قرابة16% واتساع العجز في الحساب الجاري. ولا يبدي البنك المركزي استعدادا لرفع أسعار الفائدة بسبب معارضة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان, مما يثير المخاوف بشأن استقلالية البنك.