شكل عدد من المطربين حالة متفردة في الغناء في فترة التسعينيات وألهبوا حماس الجمهور من خلال ألبوماتهم التي طرحوها آنذاك وسط تفاعل كبير من الجمهور وتحقيق أعلي نسبة مبيعات لألبوماتهم الغنائية.. يأتي في مقدمتهم هشام عباس وحميد الشاعري ومصطفي قمر وخالد عجاج وكثير من المطربين ونجوم تلك الفترة, فمن منا لا يتذكر أغنية لا كان علي الخاطر لحميد الشاعري وهشام عباس, وأغنية آه يا غزالي التي اجتمع فيها الثنائي مصطفي قمر والشاعري والتي نجحت نجاحا باهرا وقتها فاق توقعات صناعها أنفسهم وغيرها من الثنائيات التي كانت وش السعد علي أصحابها, ولم يتوقف نجاح بعض المطربين وقتها علي المشاركة في ديتو مشترك ولكن استطاع المطرب خالد عجاج أن يحقق طفرة في الغناء ولا تزال أغنياته ذات بصمة خاصة رغم تعاقب السنوات ليرددها الجمهور جيلا بعد جيل. ورغم تردد الأخبار علي فترات تفيد بأن هؤلاء المطربين اقتربت ألبوماتهم للخروج إلي النور, ولكن تمر الأيام والسنون دون أن نري إعلانا حقيقيا ينبئ بطرح تلك الألبومات للحياة من جديد, ونرصد من خلال السطور التالية, أسباب تأخر المطربين في ألبوماتهم مع انشغالهم بمشاريع أخري. مصطفي قمر انشغل الفنان مصطفي قمر بالسينما علي حساب الغناء وطرح ألبومه الغنائي الذي تأخر كثيرا ولعدة سنوات وكان آخر فيلم قدمه فين قلبي مع الفنانة شيري عادل, هذا بخلاف الفيلم الجديد الذي يعكف علي التجهيز له خلال الفترة الحالية, إضافة إلي انشغاله بتقديم البرامج علي المحطات الإذاعية. حاول مصطفي قمر التواجد علي الساحة الغنائية بطرح أغان منفردة بعيدا عن الألبوم الذي يجهز له منذ سنوات طويلة, فكان آخرها طرحه كليب تقدر تفرح احتفالا بمشاركة المنتخب المصري في مونديال كأس العالم في روسيا وهي من كلمات وألحان أمير محروس ومصطفي شوقي, وتوزيع أمير محروس, وإخراج جوزيف نبيل. وأكد مصطفي قمر لالأهرام المسائي أنه يجهز لألبوم جديد من خلال إعادة تقديم ألبوم لمن يهمه الأمر, وتقديم جزء ثان منه بعد مرور سنوات طويلة من إطلاق الجزء الأول للألبوم, وكان قد عكف لأكثر من4 سنوات علي تقديم هذا الألبوم وانتهي من تسجيل أغانيه وهي متنوعة ويستخدم فيها أسلوبا مختلفا من الموسيقي وهو ما يطلق عليها موسيقي الاندر جراوند مستخدما أسلوبا جديدا ومختلفا في اختيار الأغاني, كما شارك في تلحين بعض الأغاني. ويبدو أن هذا المشروع لن يكتب له النور خلال الفترة المقبلة بعد أن قام قمر بنفسه بالإعلان عن تأجيله وأنه يعكف علي تجهيز ألبوم آخر يضم أكثر من10 أغنيات يتعاون فيه مع عدد كبير من المؤلفين والملحنين والموزعين خاصة أن عددا منهم تجمعه علاقة مودة وصداقة قديمة وعلي رأسهم الفنان حميد الشاعري إضافة إلي الملحن عمرو مصطفي وأيمن بهجت قمر وخالد أمين وأحمد علاء الدين ومحمد الهادي ووليد سعد وأمير طعيمة ورضا زايد وسامح كريم ومودي سعيد رمضان محمد وأسامة مصطفي. الشاعري وغياب طويل في الوقت الذي أصبح حميد الشاعري واحدا من أشهر من قدموا حالة متفردة في الغناء, وارتبط به الجمهور ولكن تأكيداته المستمرة بسرعة العودة لتقديم ألبومه الذي يعكف علي تجهيزه منذ فترة طويلة حيث كان آخر ألبوماته هو روح السمارة عام2006 واختفي لعدة سنوات يعمل فيها علي تجهيز ألبوم آخر حتي وعد جمهوره في عام2012 بطرح ألبوم جديد في وقت قريب وأن الألبوم جاهز بالفعل وسيتم تصوير فيديو كليب لإحدي أغانيه وحتي هذه اللحظة لم يظهر للنور هذا الألبوم. ومن جانبه قال حميد الشاعري إنه انتهي من تسجيله بالكامل وأنه حرص علي تنويع أغاني الألبوم ما بين دراما ومقسوم بشكل جديد ورومانسي مستخدما موسيقي جديدة ولكنه لم يستقر علي الموعد المحدد لإطلاق الألبوم. وتابع أنه لم يبتعد عن جمهوره لأنه موجود معه طوال الوقت علي السوشيال ميديا كما أنه يقوم بالتلحين لعدد كبير من المطربين المشهورين إضافة إلي أنه قدم جو ذكريات الشلة, مشيرا إلي أنه يحضر لبرنامجه الجديد علي شاشة إحدي القنوات الفضائية وأنه يجدد في أفكاره. وكشف حميد الشاعري عن تحضيره لمفاجأة جديدة لجمهوره وأنه سيقوم بطرح أغنية سينجل خلال الأيام المقبلة. هشام عباس يوما بعد يوم نسمع عن اقتراب الإفراج عن الألبوم الغنائي للفنان هشام عباس رغم أنه يحضر للألبوم منذ9 سنوات بعد آخر ألبوم قدمه وهو ماتبطليش والذي قدمه عام2009 فرغم أن الألبوم كان مقررا طرحه عام2012 ولكن لم تسمح الظروف وقتها بطرحه نتيجة للأوضاع السياسية المتقلبة التي حالت دون تقديم هذا الألبوم, ولكن يبدو أن هشام عباس أوشك علي طرح الألبوم الذي يضم نحو16 أغنية ويتعاون في هذا الألبوم مع عدد كبير من الشعراء والملحنين, من بينهم أيمن بهجت قمر, وتوما, وبلال سرور, ومحمد يحيي, وزيزو, وأمير طعيمة, وعزيز الشافعي, وكريم عبد الوهاب وأحمد عادل, وهاني فرحات وغيرهم, ومن المقرر طرح الألبوم في شهر أكتوبر المقبل. وعن سبب تأخر طرح ألبومه, قال هشام عباس, إنه كان يجهز لتقديم مفاجأة للجمهور وإنه كان من المفترض طرحه بالأسواق في عيد الفطر الماضي, ولكنه بعد مشاورات مع الجهة المنتجة لألبومه استقروا علي تأجيله وذلك لتزامن موسم عيد الفطر مع مباريات كأس العالم, وإن كان من الأفضل طرحه عقب عيد الأضحي المبارك. خالد عجاج رغم أن الفنان خالد عجاج كان شعلة نشاط كبيرة علي الساحة الغنائية ولكنه اختفي فجأة ولم يصبح واحدا ممن ينتظر الجمهور ألبوماتهم وتعاقبت السنوات وليس هناك أي أمل للعودة مع تدهور الأوضاع علي الساحة الغنائية وما يتبعه من تغيير مجريات السوق وعدم القدرة علي مسايرة الأحداث وزيادة المنافسة ودخول منافسين جدد.