استمرارا للمشروعات القومية الكبري والتي سيجني المواطنون ثمارها قريبا... تواصل أجهزة الدولة العمل ليلا ونهارا في مدينة ناصر السكنية بالهضبة الغربيةبأسيوط حيث ارتفعت المباني وخططت الشوارع وشقت الطرقات وتم تقسيم التجمعات السكنية كما هو مخطط لها من قبل الأجهزة المعنية. . ويري زائر المدينة كل يوم عملا جديدا مما يعني اقتراب الحلم من التحقق, حيث سيؤدي المشروع لحل أزمة الإسكان في أسيوط التي ارتفعت أسعار العقارات بها ووصل سعر متر الأرض لما يزيد علي240 الف جنيه وهو الأمر الذي لا يستطيع مواجهته المواطن الأسيوطي وخاصة أبناء الطبقة المتوسطة. أسيوط وائل سمير ومع فتح باب الحجز للوحدات السكنية في المدينة والتي تلبي طلبات الطبقة الوسطي وما دونها سيختلف الوضع تماما خاصة أن المدينة تضم أنماطا مختلفة من الإسكان بدءا من الإسكان الذي يراعي محدودي الدخل مرورا بالطبقة المتوسط وما فوقها.. وهو ما يعني حصول أبناء المحافظة وجميع طبقاتها علي ما يناسبهم من إسكان لتتحول أحلام الأسايطة في إنشاء مدينة الأمل ناصر- إلي واقع ملموس بعد أن أعطي الرئيس عبد الفتاح السيسي توجيهاته بسرعة الانتهاء من المرحلة الأولي لها قبل حلول منتصف عام2020 لتكون بمثابة المتنفس الجديد لأهالي أسيوط للخروج من النفق الضيق.. الأهرام المسائي تجولت داخل المدينة الجديدة لتنقل أول صور حصرية للإنشاءات والمجهود الرائع المبذول للانتهاء منها قريبا. سرعة الإنجاز وسباق الزمن ما إن تطأ قدماك مدينة ناصر الجديدة التي تقع بالهضبة الغربية لمدينة أسيوط حتي تشاهد كم الجهد المبذول من قبل الدولة في مثل هذه المشروعات القومية التي من شأنها الارتقاء بالمستوي المعيشي والخدمي لأهالي الصعيد وأسيوط علي وجه الخصوص حيث رصدت عدسات الأهرام المسائي التطور الكبير الذي شهدته المدينة خلال فترة وجيزة لا تتعدي ثلاثة أشهر وهي الفترة التي كان فيها فريق الأهرام المسائي يتجول لرصد أعمال شق الطرقات وتفجير الهضاب لاستكمال الطريق الذي يربط بين مدينة أسيوط ومدينة ناصر الجديدة بطول22 كم وهو الطريق الذي واجهت خلاله الشركة المنفذة الصعاب بسبب اختلاف المناسيب ووعورة المنطقة الجبلية ولكن العامل المصري اعتاد مواجهة الصعاب ونجح في شق الطريق في وقت قياسي للغاية. يقول المهندس ياسر عبد الله رئيس جهاز مدينة ناصر بأسيوط أن العمل داخل المدينة يسير علي ما يرام وعلي مدار ال24 ساعة لإنجاز المهام الموكلة إلينا بسرعة الانتهاء من المرحلة الأولي للمشروع التي تقام علي مساحة1600 فدان وتشمل27 ألف وحدة سكنية, بينما تشمل المرحلتين الثانية والثالثة علي6680 وحدة إسكان اجتماعي إضافة لخدمات تعليمية وترفيهية ودينية وصحية ومنطقة للصناعات الصغيرة والمتوسطة ومدينة طبية بمساحة37 فدانا وجامعة تكنولوجية بمساحة185 فدانا ومدينة رياضية أوليمبية بمساحة140 فدانا وخدمات تجارية وحكومية وإدارية ومولات ومنطقة لوجستية هذا فضلا عن السير بخطي متسارعة للانتهاء من البنية التحتية للمدينة بالكامل من طرق وصرف صحي ومياه لإنهاء المرحلة الأولي من المدينة طبقا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي قبل منتصف عام2020 وهو ما جعلنا في تحد مع أنفسنا لإنجاز متطلبات المرحلة الأولي حتي تكون جاهزة للتسليم قبل هذا الموعد رغم كثرة الأعمال المطلوبة من تجمعات سكنية وطرق وبنية تحتية وغيرها من أعمال تحتاج لسنوات ولكننا علي العهد دائما مع سيادة الرئيس وسنوفي بعهودنا. الإسكان الاجتماعي أول طوبة في أساس المدينة. يضيف المهندس محمد عبد الجليل سكرتير عام محافظة أسيوط: حينما أعلنت وزارة الإسكان عن بدء عمليات الطرح لمدينة ناصر الجديدة أصاب الجميع خيبة الأمل خاصة وأن الطرح الأول كان لقطع الأراضي الواقعة في حي الفيلات وبالتالي كانت أسعارها تتناسب مع هذه الفئة التي تم الطرح من أجلها لمساحات تبدأ من500 م:1000 م بأسعار وصلت إلي1700 جنيه للمتر وهو ما أوحي للبسطاء بتضاؤل فرصهم في الحصول علي وحدات سكنية داخل مدينة ناصر حتي إن البعض بدأ يتندر علي أنها مدينة للأغنياء فقط ولكن مع بدء التنفيذ فاجأت أجهزة الدولة الجميع بأن أول المشروعات التي تم تنفيذها داخل مدينة ناصر هو مشروع الإسكان الاجتماعي الذي يضم66 عمارة بعدد1584 وحدة سكنية في متناول الجميع حيث وصلت نسب التنفيذ لمراحل متقدمة حتي إن بعض العمارات السكنية أوشكت علي الانتهاء من الهياكل الخرسانية لها وبدء مرحلة التشطيب قريبا ليعود الأمل مرة أخري إلي أهالي أسيوط في الحصول علي وحدة سكنية خاصة وان الشروط التي أعلنتها الدولة للحصول علي وحدة سكنية في متناول الجميع ومنها أن الشقق مساحاتها90 مترا يتم تسليمها كاملة التشطيب و تتكون من3 غرف وصالة ومطبخ وحمام وسعر الوحدة يتراوح ما بين220 ألف و230 ألف جنيه بالإضافة إلي5% من سعر الوحدة كوديعة صيانة علي أن يكون مقدم الحجز15 ألف جنيه ويتم سداد ثمن باقي ثمن الوحدة بنظام التقسيط بمتوسط600 جنيه شهريا, ويحدد طبقا لضوابط التمويل العقاري ويقتصر التقديم لحجز وحدات الإعلان العاشر علي أصحاب الدخول التي لا تزيد علي3500 جنيه شهريا للأعزب, و4750 جنيها للأسرة. سكن مصر يري النور يشير المهندس ياسر عبد الله رئيس جهاز مدينة ناصر إلي أن العمل يجري حاليا بمشروع سكن مصر الذي يضم60 عمارة سكنية تضم1440 وحدة سكنية بتكلفة430 مليون جنيه, حيث وصلت نسبة التنفيذ بالمشروع إلي44% ويضم المشروع وحدات سكنية بمساحة115 م وهي عبارة عن عدد3 غرف وصالة وحمام ومطبخ وتم فتح باب الحجز لها موضحا أن العمل بدء بذلك المشروع عقب تسلم الأرض في منتصف شهر مايو الماضي ورغم صغر حجم الفترة إلا أن نسبة التنفيذ قاربت علي النصف تقريبا وهو ما يعكس حجم العمل المنفذ خلال ثلاثة أشهر. توصيل مياه النيل للهضبة ويؤكد رئيس جهاز المدينة أن أجهزة الدولة رصدت مبلغ مليار و800 مليون جنية لإنهاء البنية التحتية بالمدينة لذا تم الاستغناء عن المقترح القديم بحفر أبار أرتوازية للمياه كمصدر للشرب وتم البدء الفور في أنشاء أضخم محطة للمياه في أسيوط لضخ المياه من النيل مباشرة إلي محطة الرفع العملاقة لتوصيلها إلي مدينة ناصر ليشرب السكان مياه النيل النظيفة هذا فضلا عن البدء في أنشاء محطة الصرف الصحي العملاقة لتتحمل كافة المراحل بالمدينة الضخمة التي ستقام علي مساحة6000 فدان وذلك لتحمل التوسعات المستقبلية خاصة وأن المدينة مصممة علي أحدث الطرق العالمية في إنشاء شبكات الصرف الصحي والمياه لضمان جودتها طريق يربط الهضبة بأسيوط وقال المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولي بطول12 كم من طريق الهضبة بطول22 كم, وهو الذي يربط غرب أسيوط بالمحافظة, ويتم تنفيذ أعمال التفجيرات للمرحلة الثانية وتبلغ تكلفة المشروع932 مليون جنيه وتشمل أعمال المرحلة الثانية من الطريق مسافة10 كم من بينها كوبري علوي يجري تنفيذه لربط طريق الهضبة بمدينة أسيوط بطول1800 متر في الاتجاهين بتكلفة325 مليون جنيه, ومن المقرر الانتهاء من تنفيذهما نهاية ديسمبر.2018 مخطط عالمي وقالت المهندسة أيمان علي مدير عام التخطيط بمحافظة أسيوط ان وزارة الإسكان أعدت مخطط عالمي لمدينة ناصر يتواكب مع متطلبات العصر الحديث حيث يضم المخطط تجمعات سكنية تلبي احتياجات المواطن البسيط من الأسكان بأنشاء تجمع سكني يضم90 ألف وحدة سكنية تتناسب مع شرائح الدخل المختلفة من حيث أنشاء وحدات إسكان اجتماعي اقتصادي متوسط بما يلبي طموحات أهالي أسيوط كل حسب قدراتة وكما ضم المخطط مدينة طبية تقام علي مساحة37 فدانا تضم مستشفيات علي أعلي مستوي لتخفف العبء علي المستشفيات الجامعية والحكومية التي تستقبل المرضي من أسوان جنوبا وحتي بني سويف شمالا لتنهي أوجاع الصعايدة مع مشقة الذهاب إلي القاهرة لتلقي العلاج هذا فضلا عن إنشاء مراكز بحثية طبية وكذلك مدينة رياضية علي مساحة140 فدانا تضم إستادا دوليا لكرة القدم وذلك لوضع الصعيد علي الخريطة الكروية لتنظيم البطولات العملاقة مثل كأس أمم إفريقا أو كأس العالم خاصة أن الصعيد لا يملك استاد دوليا يسمح باللعب عليه هذا فضلا عن أنشاء مدينة أوليمبية لوضع الصعيد علي خريطة المنافسات العالمية ومدينة تعليمية علي مساحة185 فدانا لإنشاء أكبر مدينة علمية في الصعيد و مصر تضم جامعة تكنولوجية حديثة ومراكز بحثية ومدارس تعليمية وجامعات خاصة لتوفير ميزة التعليم الجامعي الخاص لأبناء الصعيد بدلا من السفر إلي القاهرة وهو ما سينعكس بالإيجاب علي تطوير التعليم والنهوض بالصعيد كما تم التخطيط لإنشاء عاصمة إدارية مصغرة للصعيد تضم مناطق خدمات مركزية متنوعة لكل الوزارات لتقدم خدماتها في المجالات التجارية, التعليمية, الحكومية, الصحية, الدينية, البيئية وهو ما سيسهم في القضاء علي المركزية وبدء مرحلة جديدة من التنمية وضم التخطيط أيضا أكبر مدينة ترفيهية في الصعيد تضم مدينة ملاهي ومتنزهات ومنتجعات سياحية خاصة وان الهضبة تبعد عن الأرض حوالي160 مترا عن سطح الأرض وهو ما يعني أن البيئة المتاحة ستكون صحية بعيدة عن التلوث مصحوبة بانخفاض في درجات الحرارة وهو ما سيزيد من فرص المنتجعات السياحية التي ستلقي رواجا كبيرا لكون الهضبة تقع بجوار أهم المزارات السياحية القبطية في الصعيد حيث يوجد مزار سياحي يبعد2 كم عن مسار الهضبة يتمثل في دير السيدة العذراء بدرنكة والذي يرتاده أكثر من2 مليون زائر في شهر أغسطس من كل عام ولم يغفل التخطيط أيضا إنشاء مدينة صناعية قائمة علي الصناعات المتوسطة والصغيرة بالإضافة إلي منطقة لوجستية للأستفادة من قرب مطار أسيوط الدولي وكذلك طريق البحر الأحمر للتصدير مباشرة للخارج عبر مواني سفاجا والبحر الأحمر وهو ما سيسهم في بدء مرحلة جديدة من الأنتاج والتصدير بقلب الصعيد حلم العودة لدرب الأربعين وقال الدكتور حسن يونس أستاذ الطرق بكلية الهندسة جامعة أسيوط وأحد المشاركين في دراسة مشروع الهضبة الغربيةبأسيوط إن المشروع يوفر بوابة جديدة لكبري مدن الصعيد ويختصر الطريق إلي مطارها الحديث الذي تكلف نحو400 مليون جنيه إلي النصف تقريبا علاوة علي خدمته أهدافا إستراتيجية بالربط بين محاور الحركة إلي القاهرةوأسوان والي ساحل البحر الأحمر والوادي الجديد شرقا وغربا ويفتح المجال لإحياء طريق درب الأربعين ذلك الطريق الفرعوني الذي يربط أسيوط بدارفور بالسودان وانتقلت عبره في عصر النهضة المصرية حركة التجارة والعمران إلي قلب أفريقيا.. ويمرالمسار المقترح للطريق الجديد مزدوجا من كوبري أسيوط العلوي مارا خلف مناطق المعلمين والأربعين وصولا إلي مخر السيل بقرية درنكة بطول6 كيلومترات ورشحت الدراسات الاستفادة من المخر كمنطقة صعود للطريق إلي أعلي الهضبة بأقل التكاليف وليس كما أدعي بأن المخر يؤدي إلي تآكل دير درنكة مشيرا إلي أن هذا التشويه من أجل مصالح شخصية لبعض مستثمري العقارات داخل مدينة أسيوط.