تختلف بعض مظاهر الاحتفال بعيد الأضحي المبارك من محافظة إلي أخري ولكنها في جنوبسيناء لاتزال ثابتة وراسخة حيث العادات والتقاليد البدوية الأصيلة حيث يحرص البدو علي الاحتفال بعيد الأضحي المبارك بالعادات والتقاليد المتوارثة منذ مئات السنين وعلي الرغم من تسلل مظاهر المدنية الحديثة إلي حياة البدو إلا أن سباقات الهجن وبيت الشعر والخيمة والمقعد البدوي تظل من المظاهر الراسخة بجانب الأكلات البدوية الشهيرة مثل الفراشيح وهو نوع من الخبز يتم فرده في قاع الإناء ويوضع أعلاه الأرز الأبيض, ثم علي السطح يوضع لحم الضأن. وعن مظاهر العيد بجنوبسيناء يقول الشيخ خليل إبراهيم شيخ قبيلة الحويطات إحدي أكبر قبائل جنوبسيناء إن البادية تتميز بالروابط والعلاقات الحميمة التي تربط سكان المحافظة جميعا, ففي أيام العيد يحرص الجميع علي تبادل الزيارات طيلة أيام العيد, فضلا عن ارتداء الثياب الجديدة والتزاور, فيما تتزين النساء بالحناء وتظهر عليهم البهجة والفرحة ويقدمون الحلوي والشاي والقهوة والمكسرات للزائرين, بينما يتواجد الرجال في اليوم الأول في القرية واليوم الثاني والثالث يزورون أقاربهم في الجبال والتجمعات البدوية النائية عنهم مهما كانت المسافة بعيدة والمشقة كبيرة حرصا علي صلة الرحم والاطمئنان علي أحوال الأهل والأقارب خاصة ممن ألم بهم مصاب للتخفيف عن آلامهم ومشاركتهم في مصابهم والقيام بالواجب نحوهم. ويضيف أحمد حميد مسلم من بدو دهب نخرج جميعا رجالا وأطفالا من بيوتنا مرتدين الثياب البيضاء والشال والعقال( المريرة) ونبدأ يومنا بصلاة العيد في الخلاء ثم نعود إلي بيوتنا ونقوم بذبح الأضحية ثم حلق شعورنا وقص أظافرنا طبقا للسنة ثم نصل الأرحام ونقوم بسلق اللحم, فيما تقوم النساء في المنازل بإعداد الفتة باللحم والخل والثوم والخبز ووضعها في صواني وعليها الفراشيح وإرسالها إلي الديوان وهو مكان تجمع القبيلة ويتم توزيعها علي جميع الحاضرين ثم نتناول القهوة العربي والشاي بالحبق وتبادل التهنئة بالعيد, بينما يخرج الأطفال للاحتفال بالعيد علي طريقتهم الخاصة.