في جنوبسيناء تختلف مظاهر العيد عن مثيلاتها في المحافظات الأخرى, حيث تطغي العادات والتقاليد البدوية الأصيلة ولم تتأثر بمظاهر المدنية الحديثة في مشهد العيد.. فبعد أن يقوم البدو بأداء صلاة العيد يتوجهون إلي خيمة الشعر( المصنوعة من صوف الأغنام) التي يتجمع فيها الشباب والكبار ويتبادلون التهاني بالعيد ويستقبلون ضيوفهم من التجمعات البدوية الأخرى.. ومن القبائل المجاورة ويبادر البعض الي صنع الأكلة المفضلة لدي البدو في كل مكان وهي الفراشيح.. نوع من الخبز يتم فرشه في قاع الإناء ويوضع أعلاه الأرز الأبيض وفوقه لحم الضأن, وهناك البعض يفضل أكلة الصيادية وهي طريقة معينة لطبخ الأسماك في الصلصة بعد سلق الأسماك ووضع شوربتها إلي جوار الطعام. ويقدم المضيفون في الخيمة البدوية الشاي الذي يتم صنعه فوق الأخشاب المشتعلة داخل برادات كبيرة الحجم ويقدم في أكواب صغيره تشبه فناجين القهوة ومختلطا بعشب الحبق وهو عشب صحي مفيد للمعدة ويمنع الانتفاخات وهو علاج للمغص. وفي المساء يتجمع الشباب عند الخيمة ويقمن بترديد الأغاني البدوية وأداء رقصة الدحية الشهيرة ويتبادلون حفلات السمر, كما تصعد الفتيات البدويات والنساء إلي قمم الجبال ويجلسن في مجموعات ومعهن الدفوف ويقمن بالاحتفال بالعيد علي طريقتهن بعيدا عن أعين الرجال ويردد البعض منهن الأغاني البدوية المناسبة للعيد. علي الجانب الاخر قام اللواء خالد فوده محافظ جنوبسيناء بالصعود إلى الأتوبيسات وقام بالترحيب بوفود المحافظة وتهنئتهم بالعيد و قامت مديرية الأمن بتوزيع كروت طبع عليها تهنئة بالعيد وترحيب بالزوار وجميع الأرقام الهامة مثل شرطة النجدة والمباحث الجنائية وقسم الشرطة والمطافئ والإسعاف بعدة لغات لمعاونة السائح والزائر في حالة طلبه المساعدة . في نفس السياق استمتع زوار المدينة باحتفالاتهم بثاني ايام عيد الفطر المبارك من خلال الرحلات البحرية والجلوس علي الشواطئ والقيام برحلات غطس بمنطقة محمية راس محمد وفي المساء يحرص زوار مدينة شرم الشيخ بالاستمتاع بالطبيعة الساحرة من خلال العشاء الجبلي الذي يحرص علي السائحون ورحلات السفاري وفي مدينة طور سيناء خرج المئات من مواطني المدينة الي الشواطئ وحمام موسي هربا من حرارة الجو المرتفعة وفي المساء يحرصوا الذهاب الي الحدائق العامة والمتنزهات