فيما أعلن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء عن تراجع معدلات البطالة خلال الربع الثاني من العام الجاري لتصل إلي9.9% من إجمالي قوة العمل, مقارنة10.6% خلال الربع الأول من العام, بنسبة انخفاض0.7%, وبانخفاض قدره2.1% عن الربع المماثل من العام الماضي أكد خبراء الاقتصاد أن تحسن المؤشرات الاقتصادية وزيادة حجم الاستثمارات المحلية والأجنبية, فضلا عن التوسع في تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة أسهمت في جذب شريحة كبيرة من الشباب, مما أدي إلي تراجع معدلات البطالة. وأكد الدكتور عبد الرحمن عليان, الخبير الاقتصادي, أن وجود قانون جاذب للاستثمارات بما يشمله من حوافز للمستثمرين أسهم بشكل كبير في زيادة حجم الاستثمارات, سواء المحلية أو الأجنبية خلال الفترة الماضية, مما جعل هناك وفرا في فرص العمالة, التي أسهمت بشكل مباشر في تراجع معدلات البطالة. وأضاف أن المؤشرات الاقتصادية باتت في تحسن ملحوظ يوما بعد يوم, مشيرا إلي أن هذا التحسن يصب بشكل مباشر في ارتفاع معدلات النمو, وبالتالي تراجع معدلات البطالة, وهو ما أظهرته بيانات جهاز الإحصاء خلال الربع الثاني من العام الجاري مقارنة بما كانت عليه خلال نفس الفترة من العام الماضي. وقال الدكتور فرج عبد الفتاح, أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة, إن تراجع معدلات البطالة في حد ذاته يعد مؤشرا إيجابيا, موضحا أن اتجاه العديد من الشباب خلال الفترة الماضية الي المشروعات الصغيرة والمتوسطة في ظل مبادرات التمويل التي منحها البنك المركزي لهذه المشروعات, فضلا عن جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة, الذي ساعد علي تمويل العديد من المشروعات, مما أسهم في تراجع معدلات البطالة خلال هذه الفترة. وأضاف أن برنامج الإصلاح الاقتصادي أسهم في تحقيق نمو اقتصادي, فضلا عن جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والاجنبية, التي عملت علي توفير المزيد من فرص العمل للشباب, وبالتالي تراجع معدلات البطالة بشكل كبير مقارنة بما كانت عليه في العام الماضي. يذكر أن الجهاز المكزي للتعبئة والإحصاء أعلن نتائج بحث القوي العاملة للربع الثاني( أبريل- يونية) لعام2018, حيث بلغ معدل البطالة9.9% من إجمالي قوة العمل, مقارنة ب10.6% في الربع الأول من نفس العام, وبنسبة انخفاض بلغت0.7%, وبانخفاض قدره2.1% عن الربع المماثل من العام الماضي.