بعد تحذير الرئيس عبدالفتاح السيسي,من خطورة الشائعات التي تهدد المجتمع والتي بلغت21 ألف شائعة في الثلاثة أشهر هدفها بث البلبلة والإحباط في النفوس بدأت مؤسسات الدولة المعنية بالعمل علي التصدي لهذا الوباء الذي يهدف إلي هدم بنيان المجتمع. وفي مقدمتها يأتي الأزهر الشريف الذي يعلق عليه الجميع الآمال سواء علي المستوي المحلي أو الخارجي باعتباره المؤسسة الأكثر وسطية وتحظي بتقدير كبير ليس من المسلمين فقط ولكن من أصحاب كافة الديانات لمواقفه ورؤيته الواضحة وقدرته علي التصدي للمخططات خاصة الفكرية منها وبدأ مجمع البحوث الإسلامية والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر حملة توعوية في كل المحافظات لمواجهة الشائعات والتحذير من تأثيرها السلبي علي الفرد والأسرة والمجتمع. وقال د.محيي الدين عفيفي, الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية, إنه تم دعم الوعاظ بمجموعة من المحاور المهمة التي سيتم مناقشتها مع الناس أثناء الحملة وتدور حول أنواع الشائعات التي تهدد استقرار المجتمع, والمخاطر المدمرة التي تسببها والهدف من إطلاقها في المجالات الحيوية المختلفة. وحدد د. محيي الدين المحاور التي يقدمها مجمع البحوث الإسلامية كروشتة علاج من هذا الداء الخطير من خلال بيان منهجية القرآن والسنة في التعامل مع الشائعات بداية من إطلاقها وحتي القضاء عليها, كما تتناول أيضا صورا ومواقف مشرفة من سيرة النبي صلي الله عليه وسلم والصحابة في تعاملهم مع الشائعات. وأكد الأمين العام أن الحملة يتم تنفيذها من خلال اللقاءات المباشرة, فضلا عن توجيه بعض الرسائل التوعوية القصيرة والمؤثرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي الرسمية والموقع الإلكتروني لمجمع البحوث الإسلامية للحفاظ علي جامعة الأزهر التي ينتشر خريجوها وطلابها علي مستوي العالم. الدكتور محمد المحرصاوي رئيس الجامعة حذر من خطورة تلك الشائعات والتي تعد أحد أسلحة العصر,الإستراتيجية لهذا العصر التي يستخدمها أصحاب المخططات الخبيثة لتدمير المجتمعات المستقرة, مؤكدا أن الجامعة تحرص من خلال قوافلها التي تجوب المحافظات التحذير من خطورة ذلك علاوة علي كيفية التصدي لتلك الشائعات. وقال المحرصاوي إنه سيتم توعية طلاب الجامعة خاصة الجدد خلال الفترة المقبلة بكل الأمور ولعدم ترك عقولهم فريسة الأغراض الخبيثة. موضحا أن التصدي للشائعات ليس مهمة مؤسسة بعينها ولكن منوط بها كافة المؤسسات,وكذلك الأسر المصريه وتتلخص في محاصرة هذا المرض والقضاء عليه حسبما ذكر. أجهزة الدولة ومؤسساتها بات عليها دور فعال خاصة الإعلام والمتخصصين وعلماء الدين والمراكز التوعوية ووزارة الشباب في التصدي لهذا المرض الذي ينتشر كالنار في الهشيم, وذلك عبر المواجهة بشفافية ودون تراخ لوأد هذه الفتنة في مهدها.