أعلنت شركة أرامكو السعودية أمس استئناف نقل شحنات النفط الخام عبر مضيق باب المندب, وبشكل فوري. جاء ذلك بعد تصريح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية, المهندس خالد الفالح, باستئناف عمليات النقل بناء علي تأكيد قوات التحالف المشتركة لاستعادة الشرعية في اليمن اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تكفل استمرار حرية حركة الملاحة البحرية والتجارة العالمية في المضيق وجنوب البحر الأحمر. وقالت الشركة في بيان صحفي أمس إنها تحرص علي متابعة وتقييم الوضع الراهن بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة واتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان سلامة الإمدادات لعملائها, من خلال شبكتها الممتدة التي تتمتع بمرونة تصدير النفط الخام من عدة موانئ, إضافة إلي حرصها علي البيئة وأمن وسلامة الناقلات وطواقمها, باتخاذ التدابير اللازمة لضمان ذلك, وكانت السعودية أعلنت تعليق نقل شحنات النفط عبر مضيق باب المندب في يوليو الماضي في أعقاب إعلان الحوثيين في اليمن استهداف ناقلتي نفط سعوديتين. من جانب آخر, قال محافظ الحديدة الحسن طاهر: إن الحكومة الشرعية تستعد لتنفيذ خطة لاقتحام المدينة بعد أن جددت خطتها العسكرية وانتهت المهلة المتاحة لإيجاد الحلول السلمية. وأضاف طاهر أمس إن مدينة الحديدة ستكون خلال أيام قليلة محررة بالكامل بما في ذلك الميناء, موضحا أن المخابرات العسكرية رصدت واقع المدينة بالكامل. فيما أكد مسئول في الحكومة اليمنية أمس: أن هناك وفدا من الحكومة سيشارك في محادثات جنيف التي دعت إليها الأممالمتحدة في سبتمبر المقبل رغم أنها غير متفائلة بنتائجها. وأضاف: الجانب الحكومي غير متفائل بهذه المشاورات في ظل عدم وضوح الموقف وعدم نجاح المبعوث الأممي في إقناع الميليشيات بالانسحاب من مدينة الحديدة ومينائها دون قتال. وكان المبعوث الأممي إلي اليمن مارتن جريفيث أعلن أمام مجلس الأمن الدولي مساء الخميس أن الأممالمتحدة تعتزم دعوة الأطراف المتحاربين في هذا البلد إلي جنيف في6 سبتمبر, للبحث في إطار عمل لمفاوضات سلام. وأوضح المسئول الحكومي اليمني أن المحادثات المقترحة لن تكون مباشرة بين وفدي الحكومة الشرعية, وميليشيات الحوثي, بل ستكون مشاورات من أجل المشاورات ولا ترقي إلي المفاوضات. واعتبر أن المحادثات محاولة من المبعوث الأممي للإتيان بطرفي الأزمة إلي جنيف بدلا عن الذهاب إليهم في الرياض, أو عدن, أو صنعاء, مشيرا إلي أن فجوة الخلافات لا تزال كبيرة بين الحكومة والانقلابيين. وتوقع أن يعود جريفيث إلي المنطقة الأسبوع المقبل للقاء المسئولين في الحكومة والحوثيين للتحضير للمحادثات.