اشتهر منذ نعومة أظافره بافتعاله المشكلات مع أقرانه في المنطقة وتمرده علي استكمال تعليمه حتي نشبت العديد من الخلافات والمشادات الكلامية مع والده الذي رفض أفعاله وهروبه الدائم من المدرسة وعندما اشتد عوده ذاع صيته بأفعاله الإجرامية واتباعه الطرق الملتوية لتدبير المال اللازم لمزاجه من المخدرات التي أدمن تعاطيها, حيث كان مثله الاعلي وقدوته خاله المسجل خطر فرض سيطرة الذي كان يسير علي دربه ويتباهي بصلة القرابة بينهما. تدخل الأهل والأقارب لإثناء محمود عن أفعاله وضرورة البحث عن عمل حلال يجلب له المال ويكون بمثابة مصدر رزق له فبدأ في تعلم قيادة السيارات حتي احترفها وتوسط له أحد معارفه للعمل كسائق لأحد الأثرياء المسنين حتي تحسنت أحواله المعيشية وجرت الأموال بين يديه فعاد الي عادته القديمة بتعاطي المواد المخدرة من جديد وبدأ في إهمال عمله ومصدر رزقه حتي قام مالك السيارة بالاستغناء عنه. ضاقت أحوال محمود وساءت أوضاعه بعد أن تنقل بين الأعمال عامين فبدأ الشيطان يوسوس له وأوهمه بأن الحل لمشكلاته أمام عينه فعاد بذاكرته الي الوراء متذكرا الثري المسن الذي يقيم بمفرده ويعيش حياة الرفاهية وتمتلئ جيوبه بالمال فاختمرت في ذهنة فكرة جهنمية للاستيلاء علي أمواله فاستعان بخاله المسجل خطر وسائق آخر من منطقة سكنه بمدينة15 مايو لمساعدته علي تنفيذ مخططه بسرقته. البداية كانت بتلقي اللواء أشرف الجندي مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة إخطارا من اللواء نبيل سليم مدير المباحث الجنائية يفيد بورود بلاغ الي المقدم شادي الشاهد رئيس مباحث قسم شرطة دار السلام من الأهالي بشخص متوفي داخل شقة بالعقار رقم3 ب أبراج المهندسين كورنيش النيل. بالانتقال والفحص وجدت جثة عادل محمد70 سنة أعمال حرة ومقيم محل البلاغ بمدخل إحدي الغرف مقيد اليدين والقدمين بأفيز بلاستيكي ويرتدي ملابسه كاملة وبها إصابات عبارة عن نزيف دموي بالوجه والرأس وعثر بجوار الجثة علي عصا خشبية عكاز خاصة بالمجني عليه وبها آثار دماء وأخري مكسورة وتبين سلامة جميع المنافذ وبسؤال المدعو عيد عبد الغني30 سنة سائق لدي المجني عليه ومقيم72 شارع شوقي بدائرة القسم قرر أنه حضر لمسكن المجني عليه حسب اتفاق سابق بينهما ولاحظ عدم وجود كاميرات المراقبة المثبتة علي باب الشقة وعدم تجاوب المجني عليه فقام بكسر الباب الخشبي للشقة وعثر علي المجني عليه علي النحو المشار إليه. تم تشكيل فريق بحث أشرف عليه اللواءان اشرف الجندي مدير الادارة العامة لمباحث العاصمة ونبيل سليم مدير المباحث الجنائية باشره العميد محمد الشرقاوي رئيس مباحث قطاع الجنوب والعقيد حمدي النهري مفتش المباحث ضم ضباط مباحث قسم دار السلام بقيادة المقدم شادي الشاهد لكشف غموض الجريمة والقبض علي الجناة. وبتكثيف التحريات تبين أن وراء إرتكاب الواقعة محمود فاروق27 سنة سائق وياسر عبد العليم45 سنة حداد مسجل خطر فرض سيطرة والسابق ضبطه واتهامه في9 قضايا آخرها سرقة متجر خال الأول وفؤاد عبد العزيز26 سنة سائق والمطلوب التنفيذ عليه في قضية تبديد المقضي فيها بالحبس سنة وجميعهم مقيمون بمدينة15 مايو. بعد تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة بأماكن ترددهم أسفرت إحدها عن ضبطهم وبمواجهتهم أقر الأول أنه لسابقة عمله سائق طرف المجني عليه منذ حوالي عامين وعلمه باحتفاظه بمبالغ مالية كبيرة بمسكنه اختمرت في ذهنه فكرة سرقته بالإكراه فاستعان بالمتهمين الثاني والثالث لتنفذ مخططه حيث أعدوا ملابس نسائية نقاب ومجموعة من القيود البلاستيكية أفيز وتوجهوا لمحل إقامة المجني عليه مستقلين السيارة رقم ه ل ي360 ملك المتهم الثالث وقيادة المتهم الثاني وارتدي المتهم الأول النقاب وصعد والثالث للشقة سكن المجني عليه وتقابلا معه مدعيان رغبتهما في شراء شقة ملكه كائنة بمنطقة دار السلام سبق أن عرضها للبيع فاستضافهما المجني عليه وأثناء ذلك قام الثالث بتهديده بسلاح أبيض سكين وأثناء مقاومته له تعديا عليه بالضرب ب2 عصا خشبية عكازين- تم العثور عليهما بمكان الواقعة- وتكميمه وتكبيله بالقيود البلاستيكية حتي تأكدا من وفاته واستوليا علي12 ألف جنيه وجواز سفره وهاتفه المحمول ومشغولات فضية وخشية ضبطهما قاما بنزع كاميرات المراقبة الخارجية والجهاز الخاص بها. بمواجهة المتهمين الثاني والثالث بأقوال الأول أيداها وأضاف الثاني باقتصار دوره علي توصيلهما وانتظارهما لحين تنفيذ الواقعة وأضافوا بتخلصهم من كاميرات المراقبة والجهاز الخاص بها وجواز سفر المجني عليه بحرقها وإلقائها بالمنطقة الجبلية بدائرة قسم شرطة15 مايو. تم بإرشادهم ضبط السيارة المستخدمة في الواقعة و9 آلاف جنيه ومشغولات فضية أقروا وأنها جملة ما تم الاستيلاء عليه وإنفاقهم باقي المبلغ المالي علي متطلباتهم الشخصية. تم تحرير محضر للمتهمين وبإخطار مساعد أول الوزير لأمن القاهرة أمر بإحالتهم للنيابة التي تولت التحقيق.