حدوتة جميلة, وقصة رائعة, وحكاية مثيرة, وغير ذلك من الأوصاف الجميلة, تستحقها مواجهات فريقي الأهلي والإسماعيلي لكرة القدم في الدوري الممتاز. أحزان وأفراح وانتصارات وانكسارات مازالت عالقة في أذهان ووجدان عشاق الفريقين الكبيرين والعريقين, بشكل جعل من مبارياتهما قمة حقيقية, يترقبها عشاق الكرة ليس في مصر فقط بل في إفريقيا والعالم العربي. ولم تتأثر يوما لقاءات حجري زاوية الكرة المصرية بموقفهما في جدول المسابقة المحلية ويترجم ذلك الواقع تاريخ هذه المواجهات منذ انطلاق الدوري عام1948/.1949 وترصد الأهرام المسائي في السطور التالية حكايات المباريات التاريخية التي لا تنسي بين الأهلي والإسماعيلي في عالم الكرة المصرية والتي صنعت للجماهير المتعة بمختلف انتماءاتها. المواجهات الفاصلة انتصار أصفر وحيد.. والدرع للشياطين مرتين ثلاث مواجهات فاصلة لتحديد بطل الدوري الممتاز شهدها تاريخ مواجهات الفريقين الكبيرين الأهلي والإسماعيلي, بعد أن تساوي الفريقان في عدد النقاط ليستلزم الأمر اللجوء إلي مواجهة فاصلة اعتبارية لتحديد حامل اللقب. وجاءت المرة الأولي في يوليو من عام1991, لتحديد البطل وأقيمت المباراة علي أرض محايدة ستاد غزل المحلة تحت إدارة تحكيمية للإيطالي بريتو بيلويجي, وانتهي الشوط الأول بالتعادل بدون أهداف ومرت أحداثه رتيبة مملة, وفي الشوط الثاني أشهر الحكم البطاقة الحمراء لبدر رجب لاعب وسط الأهلي, ويحتسب ركلة جزاء للدراويش تصدي لها عاطف عبد العزيز ليسكن الكرة علي يسار الراحل ثابت البطل حارس الأهلي, ويضيف النجم القدير بشير عبد الصمد الهدف الثاني من جملة خططية لينتزع الإسماعيلي اللقب الثاني في تاريخه بقيادة مديره الفني الراحل شحتة. وكتبت الأقدار للأهلي أن يثأر لهذه الهزيمة بعد ثلاث سنوات, وتحديدا في يونيو من عام1994 علي ستاد الإسكندرية, في اللقاء الفاصل لتحديد بطل الدوري, وفاز الأهلي3/4 وسجل محمد رمضان ثلاثة أهداف في آخر ظهور له في المستطيل الأخضر كلاعب وأضاف أيمن شوقي الهدف الرابع, فيما أحرز أهداف الإسماعيلي إيهاب جلال وعماد سليمان وبشير عبد الصمد, ليتوج الأهلي بالدرع بعد غياب أربعة مواسم تحت قيادة مديره الفني الإنجليزي الراحل آلان هاريس. وبرأس الأنجولي أمادو فلافيو حسم الأهلي درع الدوري لمصلحته عام2009 علي ستاد الجونة بالغردقة, بالفوز علي الإسماعيلي بهدف دون رد. حدث منذ60 عاما أكبر نتيجة شهدتها مباريات الأهلي والإسماعيلي كانت انتصار الفريق الأحمر بثمانية أهداف دون رد, حدث ذلك بالفعل منذ ستين عاما, في الدور الأول لموسم1958/1957 علي ستاد محمود مختار التتش بالجزيرة, وشهدت المباراة رقما قياسيا لصالح سليم أسطورة أصحاب الأرض والكرة المصرية, الذي سجل سبعة أهداف, وجاءت أهداف المايسترو بشكل متتالي, فيما أحرز الهدف الثامن توتو, ويعتبر هذا الموسم الأسوأ في تاريخ الإسماعيلي بعد أن هبط إلي القسم الثاني لأول مرة وآخر مرة حتي الآن, بصحبة فريقين ساحليين آخرين وهما الاتحاد السكندري والمصري البورسعيدي. ضربة أبوجريشة بالرغم من تفوق الأهلي بشكل عام علي الإسماعيلي, سواء في تاريخ لقاءات الفريقين أو في عدد البطولات المحلية والقارية, إلا أن الفريق الأحمر كان الطريق الذهبي للدراويش نحو التتويج بدرع الدوري ثلاث مرات, وبدأت ترجمة هذا الواقع عندما توج الإسماعيلي بدرع الدوري لأول مرة في تاريخه بعد لقاء حاسم مع الأهلي في عام1967, وفاز الدراويش بهدف للناشئ علي أبو جريشة جاء من ركلة جزاء. وشهدت المباراة توترا شديدا, خاصة بعد أن فقد طه إسماعيل مهاجم الأهلي أعصابه إثر إهداره العديد من الفرص الخطيرة ودخل في مشادة مع حكم المباراة اليوناني, الذي قام الشيخ طه بانتزاع صفارته. صدمة سعفان الصغير يحمل يوم5 يونيو من عام1986 الموافق28 رمضان ذكري حزينة لجماهير الإسماعيلي علي وجه العموم, وحارس مرماه سعفان الصغير بشكل خاص, وذلك في الأسبوع ال20 من عمر منافسات الدوري الممتاز, لكون سعفان كان يأمل في الحصول علي إعجاب جماهير الدروايش في أول ظهور له ضمن صفوف الفريق بعد تصعيده إلي الفريق الأول وجلوس الراحل علي أغا علي الدكة, بجانب أن عشاق الإسماعيلي كانوا يمنون أنفسهم بانتصار علي الأهلي لذلك احتشدوا بالآلاف في مدرجات ستاد الإسماعيلية, ولكن يحتسب الحكم ركلة جزاء للأهلي نفذها مجدي عبد الغني بنجاح في الربع ساعة الأخيرة من الشوط الأول, وفي الدقيقة14 من الشوط الثاني يضيف محمد عامر الهدف الثاني للفريق الضيف, قبل أن يختتم المهاجم الصاعد الخطير حسام حسن ثلاثية الأهلي في الدقيقة25 ويهدر إسماعيل توتو لاعب وسط الإسماعيلي فرصة تقليص الفارق بإضاعته ركلة جزاء إثر عرقلة حمدي نوح داخل منطقة جزاء الأهلي. إسماعيلية رايح جاي العديد من المواقف جعلت من مبارايات الأهلي والإسماعيلي قمة حقيقية للكرة المصرية والعربية والإفريقية, لكون الإسماعيلي يعتبر من الفرق القليلة جدا التي نجحت في إلحاق الهزائم بالأهلي ذهابا وإيابا رايح جاي في الدوري الممتاز, وحدث ذلك لأول مرة في موسم1964/1963 وفاز الإسماعيلي علي أرضه وفي القاهرة1/4 و1/2 وتكرر الموقف بعد ذلك بنحو ثلاثين عاما وتحديدا في موسم1992/1991 عندما فاز الإسماعيلي علي الأهلي في أكتوبر من عام1991 بالإسماعيلية بهدف لنجمه محمد صلاح أبو جريشة الذي تلاعب بحمادة يونس مدافع الأهلي, ثم انتصر الدراويش بالقاهرة في أبريل1/2 عام1992, وسجل هدفي الإسماعيلي أحمد العجوز والبديل بشير عبد الصمد, قبل أن يسجل محمد رمضان هدف الأهلي الوحيد. وكرر الدراويش هذا الإنجاز الرائع في موسم2007/2006, وفازوا علي ستاد القاهرة بثلاثة أهداف دون رد لمحمد فضل الذي سجل هدفين وعبد الله السعيد, قبل أن يخطف محمد فضل هدف الفوز للإسماعيلي في لقاء الإياب بالإسماعيلية. الانتصار من خارج المنطقة من اللقاءات التاريخية التي جمعت فريقي الأهلي والإسماعيلي والتي مازالت عالقة بأذهان عشاق الفريقين, ذلك الذي جمعهما بالإسماعيلية في الدور الأول لموسم1995/1994, وانتهي بفوز الإسماعيلي بهدفين دون مقابل, وسجل هدفي الدراويش حمزة الجمل وعصام عبد العال بقذيفتين من خارج المنطقة فشل في التصدي لهما أحمد شوبير. عبد الجليل يفك النحس من المباريات الشهيرة في تاريخ لقاءات الأهلي والإسماعيلي في مسابقة الدوري الممتاز ذلك الذي جمع الفريقين علي ستاد المقاولون العرب في عام1993 وتحديدا في الدور الثاني لموسم1993/1992 وانتهي بفوز الأهلي بهدف لمحمد عبد الجليل أحد أفضل لاعبي الأهلي والكرة المصرية في حقبتي الثمانينيات والتسعينيات وأهمية هذا الانتصار لجماهير الأهلي تكمن في أنه يمثل الأول علي الإسماعيلي بعد غياب قرابة السنوات الأربع بعد آخر انتصار في نهاية عام1990 بهدف طاهر أبوزيد في الدور الأول لموسم1991/1990 الذي شهد انتهاء مباراة الدور الثاني بالإسماعيلية بتعادل الفريقين بهدف لكل بعد أن بادر الأهلي بالتسجيل لمحمد رمضان قبل أن يدرك فكري الصغير هدف التعادل للإسماعيلي, ثم فوز الإسماعيلي في مباراة تحديد البطل بغزل المحلة0/2, ثم انتصار الإسماعيلي ذهابا وإيابا علي الأهلي في الموسم التالي1992/1991, قبل التعادل في الدور الأول بالإسماعيلية سلبيا, في الدور الأول لموسم1993/1992 الذي انتهي دوره الثاني بفوز الأهلي بهدف عبد الجليل.