استشهد3 فلسطينيين, وأصيب184 آخرون, أمس, برصاص الاحتلال الإسرائيلي, خلال الاحتجاجات علي الحدود الشرقية لقطاع غزة في إطار مسيرات العودة التي تطالب بحقوق اللاجئين الفلسطينيين, فيما حذرت الرئاسة الفلسطينية من مخاطر اقتحام الشرطة الإسرائيلية أمس باحات المسجد الأقصي في شرق القدس, وإغلاقه لعدة ساعات, مما أسفر عن إصابة عشرات المصلين, بينما اشترطت الرئاسة الفلسطينية مشاركة روسيا في أي وساطة أمريكية مستقبلية لإحلال السلام. وأكدت مصادر فلسطينية استشهاد طفل فلسطيني يبلغ14 عاما جراء إصابته في الرأس برصاص الاحتلال شرق رفح. يأتي ذلك بعد وقت قصير من استشهاد فلسطيني يدعي غازي أبو مصطفي,43 عاما, برصاص قوات الاحتلال علي الحدود الشرقية لمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة, واستشهد فلسطيني ثالث متأثرا بجراحه بسبب تعرضه لإصابة بالغة برصاص الاحتلال علي حدود قطاع غزة. كما أصيب184 فلسطينيا بجراح مختلفة, منها70 إصابة بالرصاص الحي ومن بين الإصابات14 طفلا و10 سيدات و4 مسعفين وصحفي. وتظاهر آلاف الفلسطينيين أمس في المنطقة الحدودية شرق قطاع حيث أشعل بعض الشبان إطارات السيارات بينما رشق آخرون قوات الاحتلال بالحجارة. وردت قوات الاحتلال بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع علي المتظاهرين. في غضون ذلك ذكرت الرئاسة الفلسطينية, في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية وفا, أن الرئيس محمود عباس يجري اتصالات مكثفة مع أطراف عربية وإقليمية ودولية لوقف اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المسجد الأقصي المبارك والمصلين فيه والتي أسفرت عن إصابة العشرات. وجددت الرئاسة إدانتها واستنكارها الشديدين للانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة المستمرة ضد المسجد الأقصي المبارك, وآخرها اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمصلي القبلي وإخراج المصلين منه بالقوة. وحذرت الرئاسة من أن استمرار هذه الاعتداءات الإسرائيلية بحق مدينة القدسالمحتلة, ومقدساتها ستعمل علي تأزم الأوضاع, وجر المنطقة إلي حرب دينية طالما حذرنا منها ومن عواقبها ونتائجها الكارثية علي المنطقة والعالم أجمع, كما أعلنت القيادات الدينية بالقدس الدخول في اعتصام مفتوح احتجاجا علي اقتحام إسرائيل لباحات المسجد الأقصي.