فيما تعد خطوة جادة من الأجهزة التنفيذية لمحافظة البحيرة لإعادة المظهر الجمالي للمحافظة, تم رفع تراكمات القمامة التي كانت تمثل خطرا داهما علي صحة المواطنين في العديد من المناطق, ورحب الأهالي بإلغاء مقلب القمامة ونقله إلي المقلب الرئيسي ب الطرانة وإزالة المقلب بالكامل, وأشادوا بأعمال النظافة والتجميل بالمدخل الجنوبي لمدينة دمنهور بطريق النصر, بينما أكدت محافظ البحيرة أن أعمال النظافة علي شريط السكة الحديد بجوار شركة المياه أوشكت علي الانتهاء, مشيرة إلي أنه سيتم إنشاء مشتل للزهور لإعطاء المظهر الجمالي والحضاري للمدينة. يقول عماد خالد, أحد سكان منطقة صلاح الدين إن المنطقة بأكملها مهملة من مسئولي الوحدة المحلية, حيث استغلوا قطعة ارض فضاء أصحابها لم يقوموا ببنائها وحولوها إلي مركز لتجميع القمامة حتي صارت تلالا من المخلفات والقمامة ورغم وجود هذه البؤرة أمام مسجد من اكبر مساجد مدينة دمنهور وهو مسجد أبوالسعود ورغم تقديم الشكاوي من اهالي المنطقة إلا أنه لم يتحرك أحد من مسئولي الوحدة المحلية, بخلاف أكوام القمامة المنتشرة بشارع ابو عبد الله. ويشكو عبدالحميد حلمي طرابية من سكان منطقة أفلاقة, من الأمراض الجلدية التي أصابت أحفاده بسبب تراكم القمامة بالمنطقة منذ سنوات, حيث تحولت القمامة إلي جبال ورغم ذلك لم تحضر سيارة الوحدة المحلية للمنطقة بالأسابيع مما أدي إلي تحول المنطقة بأكملها إلي مرتع للفئران والحشرات الطائرة التي أصابت أحفاده بالأمراض الجلدية. وأشار أحمد محمد, أحد سكان منطقة أبوالريش إلي أنه لا يستطع فتح أي نافذة من نوافذ منزله بسبب الروائح الكريهة التي تغطي سماء المنطقة بأكملها ناهيك عما يقوم به النبيشة من تجميع المخلفات الصلبة أو البلاستيك أو الكرتون بالمنطقة أمام منازل المواطنين كما أنهم وللأسف الشديد لا يراعون حرمة المقابر, حيث يقومون بتجميع تلك المخلفات في محيط المقابر بأبو الريش, كل ذلك ولم يتحرك أحد من مسئولي الوحدة المحلية, هذا بخلاف إحدي بؤر التلوث بمنطقة أبوالريش خاصة أمام مجمع مدارس أبوالريش وتصيب طلبة المدارس بالأمراض الصدرية نتيجة انبعاث الروائح الكريهة بخلاف الأمراض الجلدية. فيما انتقد الدكتور محمود الشاذلي طبيب والمقيم بشارع الراهبات بدمنهور, الاهتمام بأعمال النظافة بالشوارع الرئيسية مثل شارعي عبد السلام الشاذلي والجمهورية إضافة إلي مدخلي المدينة اللذين يمر بهما المحافظ والأجهزة التنفيذية بينما تنتشر القمامة والروائح الكريهة بباقي شوارع دمنهور بما فيها الشوارع الراقية والتي منها شوارع الراهبات وجلال والحناوي, مشيرا إلي أن الحال لم يتغير كثيرا بشارع الفكرية بمنطقة أرض أدمون, وهي أيضأ من أرقي مناطق مدينة دمنهور والتي تبعد عن مبني المحافظة بأمتار قليلة, حيث تراكمت أكوام القمامة علي جانبي الشارع الرئيسي بالمنطقة, كما استغلت الوحدة المحلية قطعتي ارض فضاء بشارع المشير أبو غزالة وهو أحد الشوارع الرئيسية وهو يقع خلف ديوان عام المحافظة وقاموا بتحويلهما إلي بؤرة لتجميع المخلفات والقمامة التي تنتشر بها الحشرات الطائرة والزاحفة. من جانبها, شددت المهندسة نادية عبده, محافظ البحيرة, علي رؤساء المدن والمراكز بالوجود المستمر في الشارع مع العاملين في منظومة النظافة للمتابعة اليومية مع استخدام كل الإمكانات المتاحة لتحقيق أكبر إنجاز في أقل مدة ممكنة, مشيرة إلي أنها تتابع يوميا منظومة النظافة وتتلقي تقارير عن مؤشرات الأداء في كل مركز. منوهة إلي أهمية المشاركة الشعبية والمجتمعية من كل الفئات في حل مشكلة النظافة ونشر الوعي والتواصل المجتمعي لتغيير الصورة الموجودة حاليا في بعض الشوارع وإعادة الوجه الحضاري وإحداث تغيير واضح في مستوي النظافة والذي يجب أن يشعر به المواطن خلال فترة قصيرة.