السكر من أكثر المنتجات التي يتم استهلاكها في رمضان ومع الاستعداد لاستقبال الشهر الكريم تحرص ربات البيوت علي تخزين كميات كبيرة منه لاستخدامها في المشروبات والعصائر والحلويات. التي تملأ موائد الأسرة المصرية علي الإفطار, وفي جولة علي عدد من المحال والسوبر ماركت وجدنا بالفعل إقبالا علي السلعة التي كانت قاسما مشتركا في طلبات العديد ممن يقضون احتياجات بيوتهم وكانت البداية من منطقة العتبة التي تشهد زحاما شديدا هذه الأيام لارتباطها بتجارة العديد من مستلزمات رمضان سواء الياميش أو العطارة وقابلنا صفاء عبد الستار ربة منزل فأكدت أن الاسعار تشهد ارتفاعا عاما في كل شيء وقالت بخلاف الياميش وحاجيات رمضان التي تكلف الأسرة الكثير نجد السلع الأساسية مثل السكر الذي لاتستغني عنه مائدة في رمضان لصنع الحلويات من كنافة وقطايف وبسبوسة أو العصائر الباردة خاصة أن رمضان هذا العام يأتي في الصيف ويحتاج الصائمون للعصائر علي مائدة الافطار والسحور وطوال فترة الليل مما يزيد من ارهاق ميزانية الأسرة في ظل ارتفاع أسعاره. وأضافت جارتها سمية حسين: ماذا نفعل اذا كان سعر كيلو السكر يصل الي ستة جنيهات وأحيانا لانجده حيث كانت هناك أزمة قريبا؟ وكيف سنقضي طوال الشهر الذي نحتاج فيه لنحو من10 الي15 كيلو للأسرة بخلاف متطلبات كعك العيد؟ ويؤكد سيد محمود صاحب سوبر ماركت ان الاسعار حتي الآن ليست فيها مشكلة الا انه أشار الي مخاوف لدي التجار من نقص الكميات المعروضة من السكر خاصة مع زيادة الطلب من قبل المستهلكين الأمر الذي يرتفع أكثر مع اقتراب شهر رمضان. وبالانتقال الي سلاسل السوبر ماركت الكبيرة والتي بدأت تنتشر بشكل كبير مستخدمة في دعايتها اتباع أسلوب التخفيضات والعروض علي الأسعار لجذب أكبر عدد من العملاء كان الحال مشابها تقريبا, وقال محمود أبوالعزم مدير مسئول بقسم المأكولات بالسوبر ماركت إنه رغم العروض التي يتم تقديمها فإن السكر من أقل السلع في السعر المخفض نظرا لأنه سلعة مطلوبة طول الوقت, كما أن كمياته ليست مضمونة زيادتها هذه الأيام التي نستعد فيها لموسم رمضان الأمر الذي يتطلب زيادة المعروض حتي يمكن التحكم في الأسعار عن طريق العروض. وبسؤال عمرو عصفور نائب رئيس شعبة المواد الغذائية باتحاد الغرف التجارية عن شكاوي ارتفاع الأسعار ونقص المعروض اعترف بالمشكلة مرجعا إياها الي تأخر صرف دفعات من الشركات نظرا لعمليات الجرد التي انتهت30 يونيو الماضي, بالاضافة الي أنه كان هناك مصنع متوقفا نظرا لأعمال الصيانة وأوضح, عصفور أنه تم الاتفاق مع رئيس شركتي السكر العامة والمصرية ونائب رئيس الشركة القابضة لزيادة المعروض, بحيث تتم تغطية الزيادة في الطلب علي السكر الي جانب توزيع كمية علي مصانع التعبئة وتم التنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي بذلك مؤكدا انه في حالة الالتزام بالاتفاق سيستقر سعر كيلو السكر للمستهلك عند مستوي من5 الي525 جنيه الا انه حذر في الوقت نفسه من أن التأخير أو عدم الالتزام سيصل بسعر الكيلو الي6 جنيهات.