زاد الوقت في الكلام والحديث واقتراح حلول لحل الفتنة الطائفية وأستأذن وأقول الفتنة الفكرية زاد الوقت.. بل ضاع الوقت هباء منثورا كما يقولون.. والأزمة مازالت تجيش في نفوس أهل الضحايا بين الطرف المسلم.. وبين طرق الاقباط. وخاصة في الصعيد( بلاد الثأر) بل وامتد الصراع ليجد مسرحا جديدا للأحداث في الكنائس نفسها.. بل في ليلة عيد الميلاد.. كل أطراف القضية فاهمون مكمن الحل السحري..! ونسمع من يقول: فيما يبدو إننا قد تعودنا علي الخلط بين الأوراق.. وذهب البعض الي حد الضجيج والصراخ الذي لا نستطيع أن نميز فيه بين ما هو صائب وما هو مغلوظ.. وقامت بهذا العمل قنوات الفضاء خير قيام! ما نسمعه في الفضائيات وهي قنوات تليفزيونية كثيرة أن هناك فريقا من الأفراد قد نصبوا أنفسهم ولاة علي أقباط مصر.. وكيف أنهم يعلنون أنه لن يهدأ لهم بال, سوف يطرقون جميع الأبواب بالداخل والخارج والتعاون مع المنظمات غير الحكومية بالخارج حتي يسترد الأقباط حقوقهم.. إن ما يفعلونه تأليب للفتنة وأذكاء النار في الهشيم وكما يقول لهم الدكتور جميل جورجي ارفعوا أيديكم عن مصر.. وفكروا في طريقة أفضل! * ونسمع من يقول: الأمريكان يستخدمون حقوق الانسان.. للتدخل في شئون العالم, وأن جيوش الباحثين الأمريكيين يدرسون معلومات الدول لمعرفة أسرارها.. وأن الفكر يؤمن بفلسفة الصراع والدم ومنطق البقاء للأقوي.. كله كلام قابل للمناقشة والجدل! الدكتور نبيل عبد الفتاح له رأي يستحق التأمل والاستفادة منه ونحن نبحث عن عمل ميثاق مصري وطني بين المسلمين والاقباط في مصر.. ويقوم جذور الفتنة الطائفية ويقول أن ثورة يوليو هي التي خلفت الموجة الاسلامية الراديكالية وأنها دفعت بعض الشباب القبطي النابه علي الرهينة.. وأنه أصبح لبعض الأساقفة ورجال الدين دور قيادي في التعبير عن الطموحات والمصالح القبطية في المجال العام ولكن عندما تستعيد مصر عافيتها الديمقراطية فإن علي هؤلاء العودة إلي أماكنهم. ونتأمل شهادة صحفي أمريكي زار مصر خلال جريمة نجع حمادي ويقول فيما قال إن الثقافة القبطية مزدهرة في مصر وأن مزاعم الاضطهاد مشبوهة..! وأن الثقافة القبطية في مصر وتمتعها باهتمام رسمي وشعبي واسع خلاف لمزاعم اضطهاد الاقباط في مصر. إن الصحفي الأمريكي كتب كلامه في مجلة الحياة الطلابية الأمريكية واسمه جوش بردير. زار مصر وقت أحداث نجع حمادي.. وعاد يقول المزاعم غير صحيحة. وقال: لقد ذهبت الي بعض المدن المصرية الكنائس القبطية ووجدت الثقافة القبطية حية وفي حالة جيدة علي عكس الحالة الكئيبة التي يسجلها التليفزيون ونقرأها في الصحف. واهتم أن يذكر أن الاقباط ليسوا ممنوعين من المساهمة في الحياة الفكرية المصرية.. إن المزاعم مقصورة علي من له مصلحة في إثارة هذه الفتنة الفكرية. ونقرأ للأديب المرموق خيري شلبي وهو يقدم كتابا لعصام ساتاتي بعنوان مقدمة في الفولكلور القبطي. ويقول إن هذا الكتاب بحث في الهوية.. المصرية.. لأن الفلكلور القبطي هو فلكلور مصري.. وأن القبط كما نعلم جميعا هم الشعب المصري قبل وبعد دخول الاسلام إلي مصر ومخطئ من يربط بين المسيحية والقبطية لأن المسيحية دين والقبطية قومية.. فهناك قبطي مسيحي وقبطي مسلم. انه من حسن حظ التاريخ المصري أنه لم يندثر وأن الوجدان المصري يتصل علي طول الزمان رغم الكوارث الكونية والغزوات الاجنبية التي حلت علينا.. الكتاب هذا الذي يستحق الدراسة والتأمل بحث عن المناطق التاريخية والجغرافية في حياتنا ويكشف خلفيات ما نراه وما نفعله من طقوس واحتفالات بالموالد القبطية بعد دخول المسيحية مصر.. أعياد كثيرة.. عيد الميلاد. وأصبح الآن عيدا مصريا للمسلمين الاقباط تعطل في الدراسة والعمل وعيد البشارة وعيد الشعانين وعيد القيامة وعيد الصعود وخميس العهد وسبت النور. وكلها يشترك فيها المسلمون مع الاقباط. الأستاذة أمينة خيري تضيف أحد مظاهر المجتمع التي تدعي إلي التفرقة بين المسلم والمسلمة والقبطية وتري أن مسألة تغطية شعر النساء المنتشرة بين الغالبية العظمي من الشابات المصريات هي تمتد الي من يشجعهم علي الاكتفاء بالجوانب المظهرية من الدين. والواقع أن غياب أفق واعد أو مشروع قابل للتحقق دفع البعض للانخراط في مسائل اكثر ظلامية من نعرات طائفية باتت تغذيها الاذاعات والاعلام.. وذلك من أجل.. إلهاء الشباب.. عن قضاياهم الحقيقية التي تهم مستقبلهم.. شيء آخر جهود تقصير شباب مسلمين في الاسلام.. وأخبار دخول شباب مسيحي الي الاسلام.. وصدر هروب الفتاة المسيحية.. واغتصابات معلنة وغير معلنة. كل هذا يدفعنا الي ضرورة البحث في عمل ورقة ميثاق وطني مصري يضعها حكماء مصر اليوم لا الغد.. ماذا تحتوي هذه الورقة وما هي أفكارها الرئيسية.. ملف كامل. 1 الدستور.. دين الدولة الاسلام.. كما هو.. لكن لماذا لا يضاف اليه وأيضا. ليعيش فيه أقباط مصريون مسيحيون علي حد سواء. 2 فصل الدين عن المشاكل الشخصية التي تحدث بين الجيران اذ الافراد في موضوعاتهم اليومية والتي لا علاقة لها بالدين.. وفي نفس الوقت التعامل مع التجاوزات بأنها خارج القانون بغض النظر عن دين المخطئ أو صاحب الحق. وأتساءل لماذا لا يقوم أبطال المهجر من اقباط ومسلمين بالمشاركة في الحركة الاقتصادية في مصر وإنشاء مزارع ومصانع يعمل فيها الجميع.. أليست أمامهم توشكي التي بنجاحها ننتقل الي مصر جديدة. لكن الذي يحيرني أنه بمجرد اذاعة اخبار ظهور العذراء السيدة مريم فوق كنيسة الوراق كيف تجمع هذا العدد الهائل من المسلمين والاقباط يطلبون البركة لمصر ولهم ولأولادهم بل يطلبون المعجزت والصحة والشفاء.. ثم نسمع بعدها بأيام قليلة حادث اطلاق النار علي كنيسة نجع حمادي في عز الليل.. قبل عيد الميلاد.. أليس هذا سؤالا له العجب.!! * الأقباط في حاجة إلي مسلمين يدافعون عنهم.