يحتفي المهرجان القومي للمسرح المصري في دورته ال11 في إطار قسم نظرة ما, بمسرح الطفل من خلال ملتقي الطفل الذي يشارك فيه أكثر من7 عروض مسرحية, بالإضافة إلي تنظيم ندوات ومحور عن مسرح الطفل في إطار الملتقي الفكري الذي تنظمه إدارة المهرجان. وحققت العروض التي قدمت في إطار الملتقي حتي الآن نجاحا كبيرا وحظيت بإقبال كبير من الأسر المصرية خلال الأيام القليلة الماضية, وعلي رأسها عرض سنووايت لفرقة المسرح القومي للطفل والمخرج محسن رزق بطولة مروة عبد المنعم, والذي يعيد تقديم القصة الشهيرة في نسخة جديدة تقترب من المجتمع المصري في إطار كوميدي. وعقدت أمس ندوة محور مسرح الطفل في الملتقي الفكري بالمجلس الأعلي للثقافة تحت عنوان مسرح الطفل بين الواقع والمأمول وبمشاركة عدد من المسرحيين منهم د. نبيلة حسن الأستاذ بأكاديمية الفنون, والمخرج المسرحي باسم قناوي والكاتب يعقوب الشاروني, والمخرج محمد أبو الخير, و د. عايدة علام, ومن الكويت د. علاء الجابري, وأدارت الجلسات الفنانة عزة لبيب مدير ملتقي الطفل. وقال الكاتب الكبير يعقوب الشاروني أنه يتمني أن يتحول الملتقي الذي احتضنه المهرجان القومي للمسرح هذا العام إلي مهرجان مستقل بذاته لمسرح الطفل العام المقبل, ولابد من البحث عن وسيلة لنقل عروض مسرح الطفل إلي الأقاليم بالتعاون مع قصور الثقافة المؤهلة لاستقبال هذه العروض, حتي لا يكون أثره محدودا طوال الوقت وقاصر علي العاصمة. وأضاف أن كثير من عروض الأطفال التي شاهدها تعاني من مشكلة الكتابة والرسالة التي يحملها النص لأنها تعتمد فقط علي الضحك و الاستعراضات علي حساب الكلمة والرسالة, مطالبا بإقامة مسابقة للتأليف للطفل. ورصدت د. نبيلة حسن أبرز المشكلات التي يعاني منها مسرح الطفل وعلي رأسها أن الميزانية المنخفضة والتبعية للمسرح القومي الكبير مؤكدة ضرورة فصل الميزانيات حتي يكون لمسرح الطفل ميزانيته المستقلة و يستطيع الإنفاق علي عروضه. كما طالبت بتطوير شكل الكتابة الموجهة للطفل التي لم تتطور طوال الثلاثين سنة الماضية. وقال المخرج باسم قناوي إنه لا توجد إرادة سياسية لتطوير المسرح, مؤكدا أنه لابد من وجود نية حقيقية للنهوض بمسرح الطفل, ويجب علي المخرج الذي يتصدي لهذا النوع من المسرح أن يكون علي دراية كاملة بعقلية الطفل, متمنيا أن يكون هناك مشروع للمسرح ولا يقتصر الأمر علي اجتهادات فردية.