تواصل وزارة الموارد المائية والري تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بضرورة تقديم جميع أشكال الدعم لأشقائنا بدول حوض النيل, من خلال إنشاء مشروعات مائية مشتركة لتعظيم الاستفادة من الموارد المائية أو تنمية قدرات الباحثين والمتخصصين في مجال هندسة الأنهار بما يضمن دفع عجلة التنمية, ليكون نهر النيل شريانا للحياة وأيضا التنمية. وقال الدكتور محمد عبد العاطي, وزير الموارد المائية والري, خلال حفل ختام الدورة التدريبية الثانية والعشرين, والتي ضمت17 مهندسا في مجال هندسة هيدروليكا أحواض الأنهار: إن تلك القناعة كانت السبب وراء تقدم مصر بمشروع إنشاء ممر ملاحي يربط بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط مرورا بعدد من دول حوض النيل. وأكد الوزير أن مصر تسعي لمزيد من التعاون لتعظيم الاستفادة من الموارد المائية, بما يعزز من فرص التنمية بالقارة الإفريقية ومن خلال مبادرة النيباد التابعة للاتحاد الإفريقي. وأوضح الوزير أن التعاون المشترك مع دول الحوض يجب أن يتأسس علي مبادئ المنفعة المشتركة وعدم التسبب بضرر للغير, وعلي الرؤية الإستراتيجية للتنمية الشاملة.. مشيرا إلي أن دول الحوض لديها جميعا تحديات تنموية كبيرة, وهو ما يتطلب العمل علي توثيق التعاون بينها. وأوضح الوزير للحضور من سفراء الدول الإفريقية والهيئات الدبلوماسية, والسفير ياسر شعبان نائب أمين عام الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية أن الوزارة تعمل علي تطوير التعاون في مجال إدارة الموارد المائية مع دول حوض النيل بالتعاون مع الشراكة من أجل التنمية التابعة للخارجية المصرية, حيث تم تنفيذ استثمارات بتكلفة إجمالية نحو117 مليون جنيه خلال الفترة الماضية, من جانبه, قال الدكتور خالد عبد الحي رئيس المركز القومي لبحوث المياة إن الدورة التدريبية التي عقدت في الفترة من29 أبريل إلي22 يوليو الحالي, تهدف إلي بناء وتنمية قدرات الباحثين والمتخصصين من أبناء دول حوض نهر النيل في مجال هندسة الأنهار والأبحاث التطبيقية.