استمرارا لحالة الشد والجذب والاستقالات داخل الحكومة البريطانية بسبب أزمة الخروج من الاتحاد الأوروبي البريكست, جاءت دعوة بوريس جونسون, وزير الخارجية البريطاني السابق, الجماعية إلي حكومة المحافظين بقيادة رئيسة الوزراء تيريزا ماي لإنقاذ خروج بريطانيا من الاتحاد منتقدا آخر مقترحات ماي, لكنه قال إن أمامها فرصة للتخلي عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي اسميا فقط. وأبلغ جونسون البرلمان في خطاب استقالته, بعد أن ترك الحكومة الأسبوع الماضي, أنه يعارض الخطة الجديدة, التي وافقت عليها ماي ومجلس وزرائها في تشيكرز, وهو مقر إقامة رئيسة الوزراء خارج لندن. وقال انه لم يفت الأوان علي إنقاذ الخروج من الاتحاد الأوروبي, وانه يوجد وقت في هذه المفاوضات, موضحا أن الحكومة لم تحاول الجدال لصالح إبرام اتفاقية تجارة حرة من النوع, الذي اقترحته ماي في خطاب ألقته في وقت سابق من العام الجاري. وقال جونسون يجب أن نحاول الآن, لأننا لن نحظي بفرصة أخري لعمل ذلك بصورة صحيحة. ويعتبر العديد من المحللين جونسون أكبر منافس لماي إذا ما واجهت منافسة علي القيادة. وأخبر جونسون ماي إنه إذا كانت قادرة علي إصلاح هذه الرؤية... يمكنها أن تقدم اتفاقا عظيما لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي, بنهج إيجابي وواثق يوحد هذا الحزب, وهذا المجلس, ويوحد البلاد أيضا. كانت ماي قد واجهت سلسلة استقالات من جانب المعارضين للاتحاد الأوروبي في حكوماتها التي بدأت الأسبوع الماضي باستقالة وزير شئون الخروج من الاتحاد الأوروبي ديفيد ديفيز ثم وزير الخارجية بوريس جونسون. وتلقت ماي أسئلة أمس, وواجهت ضغوطا من أندريا جينكينز عضوة البرلمان المحافظة المؤيدة لخروج بريطانيا من الاتحاد, والتي سألتها: في أي مرحلة تقرر أن خروج بريطانيا يعني البقاء؟. وأجابت ماي قائلة ان خروج بريطانيا من الاتحاد لا يزال يعني الخروج, مشيرة إلي أنها تسعي إلي حل عملي... لضمان مغادرة الاتحاد الأوروبي واحتضان مستقبل مشرق.