زالاتكو.. المقام الكبير يرفض التفريط في الحلم وصناعة المجد وكتابة اسمه بأحرف من الذهب الخالص في سجلات كرة القدم عبر تصريحات نارية أطلقها أمس شدد فيها علي أنه لن يترك حلم التتويج يضيع من بين يديه وأقدام لاعبيه. وبدأ زالاتكو داليتش المدير الفني لمنتخب كرواتيا حديثه عن اللقاء النهائي بمخاطبة الجماهير والشعب الكرواتي قائلا: نحن جاهزون ومستعدون للنهائي أمام فرنسا, ونركز علي ذلك, نحن هنا للاستمتاع بكل اللحظات, وتقديم كل شيء في الملعب, نستحق ما وصلنا إليه, هي لحظات جيدة للاعبين والمدرب, ونسعي أن نكون سعداء وفخورين بما حققناه, وعلينا القتال في هذه المباراة الكبيرة, لأجل الجماهير والشعب الكرواتي, نحن جاهزون لإظهار كل قدراتنا, وتمثيل بلادنا بأفضل طريقة, هذه هي الحياة هذه هي كرة القدم, نحن هنا لأجل تمرير هذه الرسالة. وحول الغيابات التي يعاني منها والإصابات التي تعرض لها لاعبون قال المدير الفني: هو نهائي كأس العالم وجميع اللاعبين يعرفون هذا الأمر جيدا, أعتقد أن المصابين سيخبرونني إذا كانوا مستعدين للمباراة أم لا, هناك القليل من اللاعبين الذين لم يتدربوا مثل برزيسيتش, لدينا مشاكل قليلة لكنني أعتقد أننا سنتمكن من تجاوزها اليوم. وعن توقعاته للمباراة الصعبة قال المدير الفني: لا يهم من سيكون منافسنا, هدفنا هو فقط أن نقدم أفضل ما لدينا, فالعالم كله سيقوم بمتابعة كرواتيا, لقد جئنا إلي هنا للاستمتاع بالمباراة وبهذه اللحظات التاريخية, نحن نريد الفوز بالمباراة ومعانقة اللقب, لقد خاض اللاعبون الكثير من المباريات النهائية في مختلف المسابقات علي غرار دوري الأبطال, لكن مباراة الغد هي الأكبر في مسيرتهم. وتحدث المدير الفني للمنتخب الكرواتي عن علاقته بلاعبيه قائلا: علاقتنا طبيعية جدا, صحيح أنني لا أتصرف كصديق لهم طوال الوقت, ولكنني أسعي دائما كي أؤدي دوري كمدرب ومثلما يجب, هناك ضوابط تحكم علاقتنا ببعضنا, ونحن هنا لأجل مهمة واضحة, أنا أشاور اللاعبين في كثير من الأحيان قبل اتخاذ بعض القرارات, نحن نبحث عن تحقيق نتائج جيدة, هم يحترمونني وهناك احترام متبادل بيننا. وأنهي المدير الفني للمنتخب الكرواتي حديثه بالتأكيد علي أن لاعبيه جاهزون في نهاية المطاف لخوض أقوي مباراة في تاريخهم الدولي من أجل هدف واحد وهو إحراز اللقب وكتابة التاريخ. ديشان.. بطل قومي يعتبرونه في فرنسا الآن بطلا قوميا وتنتظر الجماهير عودته حاملا الكأس العالمية للمرة الثانية في تاريخه وتاريخ البلاد, ولكن هذه المرة مديرا فنيا وليس قائدا للديوك الزرقاء كما فعل في عام1998 عندما كان اللاعب القائد علي جيل زيدان وبوتي وديساي وبلان وتورام. وتحدث ديديه ديشان المدير الفني للمنتخب الفرنسي للرأي العام عن القمة المرتقبة له أمام كرواتيا في نهائي المونديال قائلا: شعوري كلاعب يختلف تماما عن شعوري كمدرب, وأحتاج إلي وقت طويل لشرح الأمر ولكني سأقول بإيجاز إنني في1998 كنت مسئولا عن11 لاعبا أنا منهم داخل الملعب لتنفيذ تعليمات المدرب وتحقيق الفوز واللعب من أجل فرنسا, ولكن هذه المرة أنا مسئول عن23 لاعبا وعن فريق وعن أحلام شعب وهو شعور انتاب إيميه جاكيه بكل تأكيد. ويكمل المدير الفني للمنتخب الفرنسي: مباراة الليلة هي الأصعب في تاريخي بكل تأكيد ولدي هذا الجيل من اللاعبين, نكون أو نخسر كل شيء, نعم الوصول للنهائي إنجاز ولكن الجماهير تريد الكأس, وأنا أثق في قدرات اللاعبين وقدرتهم علي حسم اللقاء الصعب أمام كرواتيا. وتطرق المدير الفني في حديثه إلي أزمة خسارة النهائي الأوروبي أمام البرتغال عام2016 قائلا: الوضع يختلف تماما, ولدينا14 لاعبا لم يكونوا موجودين, في نهائي أمم أوروبا ولهذا الأمر مختلف. وتطرق المدير الفني للمنافس الكرواتي قائلا: فريق مميز للغاية ولديه لاعبون أصحاب خبرات مثل لوكا مودريتش وماندزوكيتش وراكتيتش, ولديهم خبرات كبيرة مع أنديتهم الأوروبية, وحققوا معها بطولات عديدة مثل فوز مودريتش مع الريال ببطولة دوري أبطال أوروبا. وتحدث المدير الفني لفرنسا عن لاعبيه أصحاب الأصول الإفريقية قائلا: نعم لدينا لاعبون أفارقة وعادة ما يحدث ذلك ولكنهم فرنسيون وأنا فخور بهم وبوجودهم داخل المنتخب وأعلم مدي عشقهم لفرنسا. وأشاد ديشان بالمردود الذي قدمه لاعبه الواعد كيليان مبابي قائلا: لاعب رائع للغاية وقدم الكثير في أول كأس عالم له وسيكون له مستقبل رائع مع فرنسا في السنوات العشر المقبلة. لوكا يقترب من لقب نجم البطولة كشفت تسريبات رياضية, أمس عن اقتراب الكرواتي المخضرم لوكا مودريتش نجم فريق ريال مدريد الإسباني من الحصول علي جائزة نجم المونديال واختياره كأفضل لاعبي العالم في ظل تفوقه في الاستفتاءات. ويتنافس مع مودريتش علي اللقب الثلاثي إدين هازارد صانع ألعاب المنتخب البلجيكي وأنطوان جريزمان وكيليان مبابي نجما المنتخب الفرنسي, بالإضافة إلي هاري كين قائد وهداف المنتخب الإنجليزي. أحلام هوجو لوريس أكد هوجو لوريس قائد المنتخب الفرنسي أنه لا مجال لارتكاب أي أخطاء بالنسبة إلي الديوك الزرقاء في لقاء اليوم من أجل تحقيق انتصار تاريخي. وحسم كأس العالم لصالح الفريق للمرة الثانية في التاريخ. وقال لوريس: مباراة تاريخية بالنسبة إلي فرنسا, من الوارد ارتكاب اللاعب خطأ ولكننا تحدثنا معا وسنتعاون كلاعبين معا لإصلاح أي خطأ, نحن نستحق التتويج وحققنا نتائج رائعة وتخطينا فرقا كانت مرشحة للفوز بالبطولة مثل الأرجنتينوبلجيكا وأوروجواي وسأكون فخورا برفع الكأس بعد ديشان في1998 وأتمني تحقيق هذه اللحظة التاريخية. بدأ حياته في سويسرا واختار الوطن الأم في النهاية إيفان.. الوفاء العظيم من بين نجوم المباراة النهائية الليلة تبرز قصة إنسانية لا تزال محل دراسة في كرواتيا وتمثل للشباب الصغير عنصرا للوفاء العظيم. بطل هذه السطور هو إيفان راكتيتش نجم وسط برشلونة الإسباني والمنتخب الكرواتي الذي لم يكن أحدا يتخيل أنه سيلعب باسم كرواتيا. ولد راكتيتش في سويسرا بعد أن هاجر لها والده في الثمانينيات هروبا من حرب البلقان, ونشأ وترعرع هناك وكان والده رغم حصول نجله علي الجنسية السويسرية حريصا علي أن يرتدي دائما قميص المنتخب الكرواتي عندما بدأ الكرة في عام2001, والمثير في الأمر أن إيفان تم استدعاؤه للعب برفقة منتخب سويسرا تحت17 عاما ثم سويسرا تحت19 عاما ولعب أيضا في مواجهة منتخب كرواتيا خلال لقاء انتهي لصالح كرواتيا5 2, وحدث الانقلاب والتغيير في حياته عام2007 عندما اجتمع به رئيس الاتحاد الكرواتي وقتها وعرض عليه اللعب للمنتخب وبالفعل وافق وتجاهل تهديدات القتل وأصبح رمزا كبيرا وساهم في الوصول إلي المباراة النهائية لبطولة كأس العالم الجارية حاليا في روسيا بخلاف لمعانه في صفوف برشلونة الإسباني. فاران وأومتيتي.. الإخوة الأعداء الأخوة الأعداء سر النجاح.. ظاهرة باتت محل دراسة داخل فرنسا في الوقت الحالي عقب المستوي المميز الذي ظهر عليه الثنائي رافاييل فاران وصامويل أومتيتي قلبا دفاع الديوك الزرقاء اللذان قدما أفضل دويتو دفاعي في تاريخ فرنسا منذ دويتو لوران بلان ومارسيل ديساي في التسعينيات والذي فاز ببطولتي مونديال1998 ويورو2000. وانهالت الإشادة علي رأس ديديه ديشان المدير الفني لفرنسا في الجمع بين الثنائي معا في دفاعه رغم العداء الذي كان يجمع بينهما في معسكرات سابقة والخشونة التي لعب بها الثنائي ضد بعضهما البعض في لقاءات الكلاسيكو بين ريال مدريدوبرشلونة اللذين يلعبان لهما الثنائي. وجري تشبيه فاران أومتيتي بالثنائي الإسباني الذهبي المكون من سيرجيو راموس ريال مدريد وكارلوس بيول برشلونة اللذين لعبا كقلبي دفاع وقادا إسبانيا للفوز ببطولة كأس العالم في جنوب إفريقيا2010 لأول مرة في تاريخ إسبانيا وقدما عروضا رائعة وقتها, وهو ما فعله الثنائي فاران وأومتيتي من تعاون قوي في قيادة دفاع فرنسا بالبطولة. قصة كفاح في روسيا لم يكن تأهل المنتخبين الفرنسي والكرواتي إلي المباراة النهائية لبطولة كأس العالم الجارية حاليا في روسيا والتي يسدل الستار عنها اليوم سهلا بل رحلة شاقة حافلة بالمحطات الصعبة والفرق القوية ومرشحين للتتويج بالبطولة الحادية والعشرين. وبالنظر إلي رحلة الفريقين الرقمية نجد أن فرنسا كانت الأكثر تحقيقا للانتصارات المباشرة برصيد5 انتصارات وتعادلت مرة واحدة, فيما حققت كرواتيا الفوز في4 مباريات منها3 لقاءات في الدور الأول وتعادلت مرتين خلال الأدوار الإقصائية وفازت بركلات الترجيح. وسجلت فرنسا خلال مسيرتها في المباريات الست10 أهداف وهو معدل تهديفي جيد, فيما سجلت كرواتيا خلال مسيرتها في المباريات الست12 هدفا وتفوقت بفارق هدفين عن فرنسا. ونرصد في السطور التالية مسيرة كل فريق في رحلة بلوغ النهائي. رحلة الديوك من أستراليا إلي بلجيكا بدأ المنتخب الفرنسي مشواره في بطولة كأس العالم بالتواجد في المجموعة الثالثة التي ضمت إلي جانبه منتخبات أسترالياوبيرو والدنمارك. وحقق المنتخب الفرنسي في بداية مشواره فوزا صعبا علي أستراليا2 1 سجلها أنطوان جريزمان وعزيز بيهيتش بالخطأ في مرماه, ثم فازت علي بيرو بهدف دون رد سجله كيليان مبابي وتعادلت مع الدنمارك سلبيا ليحصد الفريق الفرنسي7 نقاط يتصدر بها مجموعته. وفي دور الستة عشر فازت فرنسا علي الأرجنتين4 3 وسجل الأهداف وقتها كيليان مبابي هدفين جريزمان وبافورد بواقع هدف لكل منهما. ثم فازت فرنسا علي أوروجواي بهدفين دون رد سجلهما أنطوان جريزمان ورافاييل فاران, وفازت علي بلجيكا بهدف دون رد في الدور قبل النهائي سجله وقتها صامويل أومتيتي لتحصد تأشيرة التأهل للمباراة النهائية. ركلات سوبر ماريو تدرب ماريو ماندزوكيتش رأس حربة المنتخب الكرواتي علي تسديد ركلات الجزاء بمعدل10 ركلات في التدريب الأخير لتنمية قدراته. تأهيل خاص لبافورد خضع بافورد ظهير أيمن المنتخب الفرنسي لتأهيل طبي سريع بسبب معاناته من شد عضلي خفيف تعرض له في المران الأخير. محاضرة فنية لهوجو خضع هوجو لوريس حارس مرمي المنتخب الفرنسي لمحاضرة فنية خاصة بالفيديو لمراقبة الهجوم الكرواتي تحت إشراف الجهاز الفني. أنتي يسجل في المران تألق لافت ظهر عليه أنتي ريبيتش مهاجم المنتخب الكرواتي في المران الأخير وسجل أكثر من هدف ودخل حسابات المدرب زالاتكو داليتش. ديشان يختار أنطوان اختار ديديه ديشان المدير الفني للمنتخب الفرنسي لاعبه أنطوان جريزمان لتنفيذ أي ركلات جزاء تحتسب للديوك الزرقاء في لقاء الليلة. مهام لسوباسيتش تدريب خاص حاز عليه سوباسيتش حارس مرمي المنتخب الكرواتي للتصدي لركلات الجزاء حال انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل. تشابي وأنييستا.. تيكي تاكا تشابي وأنييستا في ثوب كرواتي.. عنوان يطرح نفسه داخل أوساط الكرة الأوروبية حاليا لما يقدمه الثنائي لوكا مودريتش قائد المنتخب الكرواتي وزميله إيفان راكيتيش محورا الارتكاز والدور الكبير الذي لعباه في قيادة الفريق لبلوغ نهائي كأس العالم الجارية في روسيا لأول مرة في التاريخ. ووصف خبراء الكرة الأوروبية دويتو مودريتش وراكيتيش بالدويتو الإسباني الشهير الذي جمع بين تشابي هيرنانديز وأندرياس أنييستا نجمي الماتادور اللذين قادا إسبانيا للفوز ببطولة كأس العالم في2010 خاصة في ظل تقديم كل منهما كرة التيكي تاكا ومنح كرواتيا الاستحواذ بشكل دائم في منطقة الوسط علي المنافسين, إلي جانب صناعة الفرص السهلة للتسجيل لزملائهم في الهجوم ولاعبي الوسط طيلة مسيرة كرواتيا وحققا معا أكبر نسبة تمريرات صحيحة في بطولة كأس العالم الجارية الآن. والطريف أن لوكا مودريتش وإيفان راكيتيش يلعبان في أكبر فريقين غريمين في تاريخ الكرة وهما ريال مدريدوبرشلونة قطبي الكرة الإسبانية علي الترتيب, وحققا معهما العديد من البطولات في آخر3 سنوات ويعتبران العمود الفقري لمنتخب كرواتيا في تشكيلة المدرب داليتش حاليا.