مازالت أذرع إيران بالمنطقة تعبث بكل مكان في اليمن, تقتل وتشرد بدم بارد, وتزرع الألغام في أماكن عدة لحصد العشرات من الأرواح الأبرياء من المدنيين الذين لا ذنب لهم, بالإضافة إلي قصف الأحياء السكنية وقتل السكان من المدنيين وتجنيد الأطفال الصغار للميليشيا. وفي جريمة جديدة من جرائمهم المتعددة قتل54 شخصا بينهم11 مدنيا في غارات جوية جنوبالمدينة المطلة علي البحر الأحمر بعد أن عزز الحوثيون تحصيناتهم في مدينة الحديدة, مستغلين تعليق القوات الحكومية هجومها بعد إعلانها قبل يومين وقف العمليات العسكرية بشكل مؤقت من اجل إفساح المجال أمام جهود مبعوث الأممالمتحدة مارتن جريفيث في صنعاء الذي يقود جهودا لإقناع الحوثيين بتسليم الميناء والمدينة لتجنب حرب شوارع فيها, و تسليم مدينة الحديدة دون شروط. وقال سكان في مدينة الحديدة لوكالة فرانس برس ان الحوثيين حفروا عشرات الخنادق الجديدة وسط شوارع رئيسية وفرعية, وحولوا حاويات نفايات ومجسمات خرسانية إضافية الي عوائق, وذكرت مصادر في القوات الحكومية المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية, أن تعزيزات عسكرية للمتمردين الحوثيين وصلت الي مدينة الحديدة. كما استقدمت القوات الحكومية تعزيزات إضافية الي مواقعها عند الأطراف الجنوبية للمدينة, استعدادا لخوض مواجهات جديدة بعد أيام من الهدوء. وتزامنا مع تصاعد الصراع وبعد سلسلة من الهزائم التي لحقت بجماعة الحوثي أمام قوات التحالف العربي بقيادة السعودية, كثفت ميليشيات الحوثي الإيرانية من حملات التجنيد للشباب في مختلف مديريات محافظة الحديدة الساحلية في اليمن. وذكرت مصادر ميدانية أمس أن الميليشيات الحوثية تقوم بحملة تجنيد واسعة, حيث يجوب المسلحون بالعربات العسكرية علي العديد من القري التابعة لمديريات الزيدية والضحي والمغلاف واللحية والمنيرة وباجل وبيت الفقيه وجبل رأس وريف باجل والمنصورية ومديريات مدينة الحديدة, كما كثف أذرع إيران بالمنطقة من عمليات تفخيخ الأحياء السكنية في مدينة الحديدة المكتظة بالسكان, بالتزامن مع ابتزاز الأهالي من خلال أطفالهم بهدف الزج بهم في قلب المعارك, كما سرع المتمردون الحوثيون من عمليات حفر الخنادق داخل الأحياء السكنية والتمترس فيها, متخذين من المدنيين دروعا بشرية, إذ منعت الميليشيات سكان المدينة الواقعة غربي اليمن من مغادرة أحيائهم.