تعددت جرائم جماعة الإخوان خلال فترة حكم محمد مرسي, ما بين القتل, والاغتيال, والإرهاب, وتلوثت أيديهم بالدماء بداية من قتل الصحفي الحسيني أبوضيف أمام قصر الاتحادية, ومرورا باغتيالهم النائب العام الشهيد هشام بركات والجرائم التي راح ضحيتها, رجال الجيش والشرطة, وامتدت جرائمهم إلي تخريب المنشآت العامة وحرق الكنائس ونشر الرعب والفوضي بربوع البلاد. في22 نوفمبر2012, أصدر محمد مرسي إعلانا دستوريا يقضي بمنع حل الجمعية التأسيسية للدستور, ويحصن قرارات رئيس الجمهورية, ويجعلها نهائية ونافذة, أمام أي جهة قضائية, ثم عاد ليلغي هذا الإعلان بعد الغضب الشعبي ليصدر إعلانا دستوريا جديدا, ما أدي إلي احتشاد جموع الشعب الغاضبة أمام قصر الاتحادية, إلا أن أعضاء الجماعة الإرهابية هاجموا المعتصمين, مما أسفر عن سقوط10 قتلي, بينهم الصحفي الحسيني أبو ضيف, وإصابة المئات في هذه الأحداث. وبدأت النيابة تحقيقات موسعة في أحداث الاتحادية, واستمعت إلي الشهود من بينهم السفير السابق يحيي نجم, الذي تعرض للضرب والسحل عقب هجوم عناصر الجماعة الإرهابية علي المعتصمين بالحجارة والعصي وغيرها, ليرفض المستشار مصطفي خاطر, المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة, ما يتعرض له من ضغوط من قبل عصابة مرسي ويأمر بالإفراج عن134 من المعتصمين أمام قصر الاتحادية ويقرر عرضهم علي الطب الشرعي. النائب العام الإخواني وقتها طلعت عبد الله أمر بنقل المستشار مصطفي خاطر لنيابات بني سويف لكنه وفي موقف شجاع يحسب له امتنع عن تنفيذ القرار, وتظلم لمجلس القضاء الأعلي, ليعود إلي عمله من جديد. عقب اندلاع ثورة30 يونيو, تمت إحالة مرسي وآخرين للجنايات بتهم استعراض القوة والتلويح بالعنف ضد المجني عليهم. وجاء حكم محكمة النقض ليسدل الستار علي أحداث الاتحادية برفض الطعن المقدم من محمد مرسي و8 آخرين وتأييد الأحكام الصادرة بسجنهم20 عاما. أما أحداث المقطم فقد تمت هذه الجريمة الإخوانية يوم22 مارس2013 أمام المقر العام لجماعة الإخوان الإرهابية بمنطقة المقطم بعد اشتباكات جرت بين متظاهرين وأفراد من الجماعة, وفيها أصيب العشرات من المتظاهرين بعدة جروح مختلفة. وشهدت منطقة بين السرايات القريبة من جامعة القاهرة, واحدة من معارك العنف الأهلي, علي خلفية الخطاب الذي أذاعه مرسي, ففي2 يوليو2013, أذاع مرسي خطابا كان بمثابة ضوء أخضر لأتباعه للنزول إلي الشوارع والاشتباك مع الرافضين لحكمه لتقع معركة بين أهالي بين السرايات وعناصر الإخوان, ما أدي إلي مقتل19 مواطنا وإصابة200 آخرين. في3 يوليو2013, جري عزل مرسي من منصب رئيس الجمهورية ثم جاءت بعدها أحداث فض ميدان رابعة لتقع مذبحة بحق رجال الشرطة في قسم شرطة كرداسة, وهي المذبحة التي راح ضحيتها11 من الضباط والجنود علي أيدي عناصر الجماعة الإرهابية. ولا يمكننا أن ننسي أحداث سيدي جابر بالإسكندرية في5 يوليو2013, حيث وثق مقطع فيديو الإخواني محمد رمضان وهو يقوم بإلقاء طفل من فوق سطح إحدي العمارات في المنطقة, كل جريمته أنه كان يحمل علم مصر.