فور أن ألقي الدكتور عصام شرف, رئيس مجلس الوزراء, بيانا مساء أمس تضمن7 قرارات أهمها إنهاء خدمة الضباط من قتلة المتظاهرين, عبر الثوار والمعتصمون في ميدان التحرير عن غضبهم الشديد من البيان, ووصفوه بالهزيل. وأعلنوا استمرار اعتصامهم المفتوح مع استمرار إغلاق الميدان لحين الاستجابة لمطالبهم. واتهم الثوار شرف بأنه باع قضيته, وأنه ينتهج نفس سياسات الحكومة السابقة ومبارك الرئيس المخلوع, لكونه أصبح يتابع ميدان التحرير عبر شاشات التليفزيون, وطالبوه بتقديم استقالته. ودعت القوي السياسية, إلي مليونية جديدة يوم الثلاثاء المقبل, لإعلان مطالب محددة من الحكومة, وأكدوا أنهم لن يتركوا الميدان قبل تحقيقها جميعا, كما دعت بعض القوي إلي العصيان المدني, والإضراب عن الطعام حتي تحقيق المطالب. وطالب الثوار عصام شرف بالقدوم إلي ميدان التحرير لاكتساب شرعيته التي فقدها, ووجهوا كلمة إليه عبر المنصات الرئيسية الموجودة بالميدان قالوا فيها: أين تنفيذ مطلبنا الرئيسي بعد تولي منصبك وهو تطهير مؤسسات الدولة من الفاسدين؟ وأشاروا إلي أنهم يشعرون بالندم لتوليه هذا المنصب. فيما قام ثوار السويس بمظاهرة حاشدة فور إلقاء شرف بيانه بدأت من ميدان بحي الأربعين وتوجهت إلي ديوان عام المحافظة إلي ال25 شابا المضربين عن الطعام فيما حاول المئات من المتظاهرين قطع طريق بورتوفيق السويس للمرة الثانية أمس إلا أن الجيش الثالث الميداني مصحوبا بتكتل شباب السويس تصدي لهم وأقنعهم بالعدول عن قطع الطريق. ومن ناحيتها, أعلنت جماعة الإخوان المسلمين أن كلمة شرف تضمنت بعض النقاط الإيجابية, إلا أنها وصفت البيان بالمتأخر, وقال محمود غزلان, المتحدث باسم الجماعة: إن حكومة شرف بها بعض الوزراء ممن كانوا رجالا لجمال مبارك. كما أجمعت الحركات والقوي السياسية الجديدة علي رفض البيان, ووصفت قراراته بأنها دون المستوي ولم تستجب للمطالب الحقيقية التي رفعها الثوار في المليونية الأخيرة.