شاركت مصر بوفد ممثل عن وزارة الدفاع في الاجتماع السابع لوزراء دفاع دول تجمع الساحل والصحراء والذي عقد في العاصمة النيجيرية أبوجا, وتضمنت أجندة الاجتماع بحث سبل وآليات تعزيز التعاون بين مختلف دول تجمع الساحل والصحراء في مجال محاربة الإرهاب عبر تقديم الدعم المتبادل في كل المجالات, وتبادل التجارب والخبرات في مجالات الأمن والدفاع, وإطلاق جهود التنمية, كما استهدف الاجتماع السابع توطيد المكتسبات المسجلة في مجال محاربة الإرهاب عبر التضامن المشترك بين دول التجمع. وأكد اللواء ا.ح محمد الكشكي مساعد وزير الدفاع في كلمته التي ألقاها نيابة عن الفريق محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي, دعم مصر للدول الأعضاء في تجمع الساحل والصحراء في إطار حرص القيادة السياسية علي تعزيز الدعم والتعاون المستمر مع الدول الأعضاء لدحر الإرهاب ودعم جهود الأمن والاستقرار بالمنطقة. وأشادت جميع الوفود المشاركة بجهود مصر في تأسيس المركز الإقليمي لمكافحة الإرهاب لدول تجمع الساحل والصحراء, ووجه أعضاء الوفود المشاركة بالمؤتمر رسالة شكر وتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي علي تنفيذ وعده بإنشاء المركز في زمن قياسي, كذلك تفعيل وتقديم1000 منحة دراسية للعسكريين من دول التجمع في مجال الأمن والدفاع وتقديم1000 منحة جديدة للدراسة بجمهورية مصر العربية دعما لدول التجمع, والتنسيق علي إجراء تدريبات مشتركة دورية في مجال مكافحة الإرهاب. جدير بالذكر أن مصر انتهت من إنشاء المركز الإقليمي لمكافحة الإرهاب لتجمع الساحل والصحراء علي أرض مصر في فترة وجيزة وعلي مساحة14300 متر مربع, وتم تزويد المركز بكل التجهيزات السمعية والبصرية, وأحدث الحواسب الآلية بما يحقق تنسيق التعاون بين الدول الأعضاء في القضايا محل الاهتمام المشترك وفي مقدمتها التصدي للإرهاب وتعزيز العلاقات الأمنية والاقتصادية والسياسية. وتوج الاجتماع السابع باعتماد إعلان أبوجا الذي أكد ضرورة تكثيف التعاون في المجال الأمني علي الصعيدين الثنائي المتعدد الأطراف من أجل مواجهة تهديدات السلم والاستقرار في فضاء الساحل والصحراء, كما دعا الإعلان إلي تنفيذ الالتزامات المتضمنة في اتفاقية الصخيرات. وشاركت الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا والصين والمملكة المتحدة وروسيا والمملكة العربية السعودية كمراقبين في اجتماع وزراء دفاع دول الساحل والصحراء بابوجا, وسبع منظمات دولية وإقليمية من بينها الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية, والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي, مما يؤكد الأهمية التي يوليها المجتمع الدولي لتجمع دول الساحل والصحراء. ويعد تجمع الساحل والصحراء ثاني أكبر التجمعات شبه الإقليمية في قارة إفريقيا بعد الاتحاد الإفريقي ويضم في عضويته27 دولة من البحر الأحمر شرقا إلي المحيط الأطلنطي غربا. كما وجه الاجتماع برقية شكر للرئيس عبد الفتاح السيسي قالوا فيها نحن الوزراء ورؤساء الوفود المشاركين في الاجتماع السابع لوزراء ومسئولي دفاع الدول الأعضاء لتجمع الساحل والصحراء, المنعقد في الفترة من20 إلي22 يونيو2018 ننتهز فرصة تواجدنا في أبوجا لنعرب عن بالغ التقدير والعرفان بالجميل للالتزام الذي يميزكم ولاهتمامكم الشديد والذي ظهر جليا في هذا الاجتماع. وتأسس التجمع في فبراير عام1998 لبناء آلية للتعاون الإقليمي بين دول شمال إفريقيا والدول الإفريقية جنوب الصحراء, وشاركت مصر في قمة تأسيس التجمع بصفة مراقب كما حصلت علي العضوية الكاملة بالتجمع عام2001, وتم الاعتراف بتجمع س ص كتجمع اقتصادي إقليمي في يوليو عام2000 بتوجو, وقد تأثرت فعاليات تجمع دول الساحل والصحراء بالأحداث التي شهدتها دول شمال إفريقيا ثورات الربيع العربي2011 حيث عقدت قمة استثنائية للتجمع بالعاصمة التشادية في فبراير عام2013 وأعادت مصر تفعيل آلية الاجتماع الدوري من خلال اجتماع وزراء دفاع دول التجمع عام2016 بشرم الشيخ, وفرضت الأحداث الحالية ضرورة التعاون والتنسيق بين دول التجمع في مجالي الأمن والدفاع.