برجاء عدم التحرك من الساحل الشمالي في الوقت الحالي, محدش يروح الساحل لأن فيه أكثر من150 بلطجيا قاطعين طريق مصر إسكندرية الصحراوي وبيهجموا علي العربيات, يرجي التنويه والنشر.. بهذه الكلمات المروعة المصحوبة بصور لعمليات تخريبية روج البعض لشائعة تسببت في حالة بلبلة وأثارت الرعب في قلوب حتي من لم يستخدم هذا الطريق مؤخرا لأنها في النهاية واقعة بلطجة تثير القلق في نفس كل من يتابع أخبارها. ورغم نفي وزارة الداخلية للواقعة برمتها والتأكيد علي وجود أكمنة أمنية ثابتة وأخري متحركة تجوب الطريق في الاتجاهين فإن سرعة انتشار الخبر علي وسائل التواصل الاجتماعي منعت تداول الخبر الصحيح فيما بعد بنفس القدر وسرعة الوصول. والأمر نفسه يتكرر مع بعض التعليقات التي يتداولها المستخدمون في صورة أخبار رغم عدم التأكد من صحتها وانطلاقها من حسابات وصفحات وهمية علي مواقع التواصل مثل تذاكر المترو هتزيد تاني علي آخر السنة وهتفضل تزيد لحد ما توصل30 جنيه, كروت الشحن هيتفرض عليها ضريبة يخلي قيمتها نص سعرها وغيرها من التعليقات التي تدور في فلك العالم الافتراضي الذي ينفرد بعدد ضخم من الأنباء اليومية مصحوبة بعدد أكبر من المشاركات والآراء التي لا تهتم بمدي صحة المادة المنشورة بقدر الاهتمام بكم التداول وسرعة الانتشار. ولكن ماذا عن مصادر هذه الأخبار؟ أو بشكل أكثر دقة من أين تنطلق الشرارة الأولي لمثل هذه الأخبار؟ ولماذا لا يبحث كل من يقوم بالترويج لها عن مصدرها؟.. كل هذه التساؤلات لا تحتاج لإجابة أو بالأحري لا تشغل معظم رواد مواقع التواصل الذين يتناقلون الأخبار فيما بينهم دون بذل أي محاولة للتأكد من صدق المضمون وحقيقته. النتيجة دائما ما تكون هذا الكم الضخم من الشائعات والأنباء التي قد يتوه بينها الخبر الحقيقي والصحيح لما سبقه من أنباء كثيرة حملت مضامين وتصريحات كاذبة علي لسان مصادر مسئولة لم تصدر عنهم. الأهرام المسائي تبحث في عالم المعارك الخفية وراء الكيبورد, ترصد حربا لا تحتاج الكثير من الاستعداد لأنها تبدأ فقط بضغطة زر هدفها البلبلة وإثارة الجدل, ويمتد آثار تلك الحرب الخفية وينتشر لأن مدي تأثيرها يعتمد فقط علي حجم المشاركات والتداول علي مواقع التواصل والانتشار الاجتماعي.