لم يجد يوسف الشهير بلقب العرايشي بعد انتقاله من شمال سيناء للإقامة بالقنطرة شرق من يأخذ بيده ويبعده عن طريق الحرام حيث كان يخرج للسهر حتي الساعات الأولي من الصباح يقضي أوقاته مع أصدقاء السوء الذين تعلم علي أيديهم تعاطي المواد المخدرة بمختلف أصنافها حتي أصبح أسيرا لها وعندما لم يجد المال اللازم اتجه لسرقة الدراجات النارية والنصب والاحتيال علي المواطنين حتي يوفر شراء المخدرات بمختلف أصنافها والتي أدمنها. وبالرغم من سقوطه مرات عديدة في قبضة الأجهزة الأمنية متهما في قضايا السطو علي الممتلكات الخاصة والعامة حتي بات من العناصر الإجرامية التي يعمل لها ألف حساب لم يفكر لحظة واحدة لإعلان توبته وأن يبحث عن عمل شريف يكسب من خلاله قوت يومه وبدأ يتحول لترويج البانجو السيناوي. ونجح العرايشي في فتح سوق للاتجار في النبات المخدر يتردد عليه عملاؤه من مختلف محافظات الجمهورية للحصول علي احتياجاتهم ونظرا لخطورته الشديدة وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب سرعة ضبطهم وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية عقب مجهودات مضنية من البحث والتحري والمراقبة الدقيقة للمتهم من القبض عليه متلبسا وبحوزته لفافات من البانجو وسلاح ناري وذخيرة ودراجة نارية بدون لوحات معدنية وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة العامة التحقيق. كان اللواء محمد علي حسين مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء أحمد عبد العزيز مدير إدارة البحث الجنائي لفحص المعلومات الواردة إليهما بشأن وجود بؤر ثابتة ومتحركة يتردد عليها تجار المخدرات للحصول علي الأصناف المختلفة. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد مدحت منتصر رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد ياسر عبد الرحيم رئيس فرع شمال والرائد محمد جاد رئيس مباحث القنطرة شرق ومعاونيه النقباء عبد الله العادلي ومحمد الطحاوي وعمر خفاجة وأحمد السيد وعبد الرحمن أبو الليل وأحمد طارق ومحمد المسلمي ودلت تحرياتهم علي أن المدعو يوسف الشهير بلقب العرايشي27 سنة عاطل سيئ السمعة يسكن في قرية جلبانة مطلوب التنفيذ عليه في حكم مدته ثلاث سنوات بالشغل والنفاذ وأضافت التحريات أن المتهم حرشة اتسعت دائرة تعاملاته في الآونة الأخيرة لترويج البانجو السيناوي الفاخر بين زبائنه الذين يقصدونه من أماكن متفرقة لكي يوفر لهم النبات المخدر حسب الكميات التي يريدونها وفي أي وقت يطلبون بضاعتهم لتسلمها. وأشارت التحريات إلي أن العرايشي يتمتع بالذكاء والقدرة علي المناورة ويتواصل مع زبائنه وعملائه عن طريق الهاتف المحمول ويحدد لهم أماكن مقابلتهم مسبقا وأنه قام بدعوته للحصول علي احتياجاتهم من النبات المخدر قبل حلول العيد بوجود كميات وفيرة لديه. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة في محيط المناطق التي يتردد عليها العرايشي بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين. وعندما حانت ساعة الصفر وصلت إليهم معلومة عن ظهوره في أحد أوكاره ينتظر بعض زبائنه بدراجته البخارية لمنحهم البانجو السيناوي الفاخر وأسرعوا إليه بملابسهم المدنية والسيارات الملاكي التي يستقلونها ونصبوا كردونا حوله وبتفتيشه عثروا معه علي لفافات ورقية من النبات المخدر وسلاح ناري وذخيرة ومبلغ مالي فضلا عن عدم وجود لوحات معدنية علي الدراجة البخارية التي يستقلها وتم اصطحابه وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف بحيازته للمضبوطات بقصد الاتجار فيها والسلاح الناري للدفاع عن نفسه وبإحالته إلي أحمد شكري وكيل النائب العام باشر التحقيق معه تحت إشراف أحمد أبو السعود رئيس نيابة القنطرة الذي أمر بحبسه4 أيام علي ذمة التحقيق.