بهدف وضع مسودة خريطة طريق نحو الانتخابات, أعلن الاطراف الأربعة الرئيسيون في النزاع الليبي أمس التزامهم العمل معا لتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية10 ديسمبر المقبل. وبعد الاجتماع الدولي الذي عقد في باريس واستضافه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون, واعتبره خطوة رئيسية نحو المصالحة, اتفق الأطراف الأربعة الذين يمثلون معظم وليس كل الفصائل الليبية خلال المؤتمر علي قبول نتائج الانتخابات والتأكد من توفر الموارد المالية اللازمة والترتيبات الأمنية الصارمة. وجاء الاعلان السياسي في شأن ليبيا, والذي تضمن الالتزام باجراء انتخابات رئاسية وتشريعية بعد أربع ساعات من المباحثات في باريس, حيث تعرض القادة الليبيون لضغوط للموافقة علي خريطة طريق سياسية يمكن أن تنهي سبعة سنين من النزاع الدامي. ويتضمن الإعلان الذي وافق عليه كل من, رئيس حكومة الوحدة الوطنية فايز السراج والمشير خليفة حفتر ورئيس برلمان طبرق( شرق) عقيلة صالح عيسي, ورئيس مجلس الدولة ومقره طرابلس خالد المشري, التزام القادة الليبيين العمل بشكل بناء مع الاممالمتحدة لتنظيم انتخابات سليمة وذات مصداقية, حيث حدد إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في10 ديسمبر المقبل. واتفق الفرقاء الليبيون علي الالتزام بتحسين الظروف العامة من اجل تنظيم الانتخابات الوطنية بشتي الوسائل الممكنة بما في ذلك نقل مقر مجلس النواب من طبرق الي بنغازي وفق ما ورد في الإعلان الدستوري وإلغاء الحكومة والمؤسسات الموازية تدريجيا وحث مجلس النواب والمجلس الأعلي للدولة علي السعي فورا إلي توحيد البنك المركزي الليبي والمؤسسات الأخري. وفي بداية الاجتماع, قال الرئيس التونسي باجي قائد السبسي للقادة الليبيين ليس هناك حل إلا من خلالكم, وأكد الرئيس الفرنسي ان الاتفاق يمثل خطوة رئيسية نحو المصالحة في البلد الغارق في الفوضي منذ سقوط نظام القذافي في.2011 ولفت ماكرون إلي وجود دول أجنبية تحرك الخيوط خلف الستار لكنه قال ان اعلان أمس يضع كل الاطراف الاقليمية في صف واحد. وقاطعت الأطراف السياسية والعسكرية الرئيسية في مدينة مصراتة التي تعتبر فصائلها المسلحة من الأقوي في غرب ليبيا ويعتبر سياسيوها من الاكثر نفوذا, اجتماع باريس بعدما طالبوا بمعاملتهم علي قدم المساواة مع الوفود الأربعة الأخري, وفق ما أفادت مصادر سياسية ليبية, وتشكك بعض القوي في ليبيا في نوايا فرنسا المتهمة بالانحياز لصالح حفتر, الرجل العسكري القوي الذي يحارب المسلحين الإسلاميين والذي خضع للعلاج قبل وقت قصير في مستشفي في باريس من أعراض لم يتم الكشف عنها.