في محاولة منه للحد من انتشار وباء الإيبولا الفتاك, قدم البنك الدولي أكثر من400 مليون دولار لدول غرب أفريقيا لمواجهة الوباء, فيما سعت منظمة الصحة العالمية إلي إرشاد الدول المعرضة له علي كيفية الوقاية من الفيروس عن طريق المواظبة علي ترصد المرض ووضع خطط للاستعداد لمواجهته قبل أن يهاجمها. ومع اكتشاف الوباء في غرب أفريقيا قامت المنظمة برصده وإشراك المجتمع المحلي والدولي في مكافحته كما قامت بتقديم الخدمات المختبرية اللازمة والدعم اللوجستي والتدريب والمساعدة فيما يخص ممارسات الدفن الآمن للموتي حتي لا ينتشر الفيروس بشكل أسرع. أما عن الكوليرا فمنظمة الصحة العالمية نجحت في توفير لقاح الكوليرا الفموي للدول المتضررة من الوباء, وتمكنت بالفعل من احتوائه في العراق مؤخرا, إلا أن الوضع صعب للغاية في اليمن الذي أهلكته الحرب وانتشر فيه كل مسببات الوباء من تلوث للمياه وانتشار للحروب, إلا أن المنظمة تعمل عن كثب مع منظمة الأممالمتحدة للطفولة( اليونيسف) والسلطات الصحية المحلية وغيرها لعلاج المرضي ووقف انتشار المرض, إلا أن الحرب تعيق وصولها للآلاف من المرضي. وأكدت المنظمة أن الأهم هو اتباع تدابير الوقاية من الوباء وذلك عن طريق توفير المياه النظيفة للسكان, مشيرة إلي أن التثقيف الصحي ونظافة الأغذية وجودتها من عوامل الوقاية المهمة. وتسعي دائما المنظمة علي إشراك وسائل الإعلام في نشر رسائل التثقيف الصحي, إذ تؤكد دائما أن الإنذار المبكر يساعد علي الكشف عن الحالات الأولي واتخاذ تدابير المكافحة في أسرع وقت. فيما قدم البنك الدولي200 مليار دولار لليمن وحده لدعم مشاريع مكافحة الكوليرا. وللقضاء علي فيروس أنفلونزا الطيور لم تجد الحكومات سوي إعدام كل الطيور لمنع انتشار الفيروس, وكما هو الحال بالنسبة لأنفلونزا الخنازير فقامت حكومات الدول التي أصيب سكانها بالفيروس بالتخلص من الخنازير سواء بذبحها أو بإحراقها. أما عن الإيدز, فقد قدم البنك الدولي بتقديم4.5 مليار دولار للبلدان النامية لدعم برامج الوقاية والعلاج والرعاية. فيما أكدت المنظمة أنه بالفعل لا يوجد علاج للإيدز لكن يمكن إبطاء تطور الفيروس داخل الجسم بشكل يؤدي إلي وقف نشاطه, وازداد بالفعل عدد المتعايشين مع الفيروس وهم بصحة جيدة. كما أعلنت منظمة الصحة العالمية السيطرة علي وباء الالتهاب الرئوي الحاد( سارس) في العالم ولكنها دعت السلطات الصحية إلي عدم التهاون في مكافحة هذا المرض الذي ما زال يعاني منه الآلاف في المستشفيات, وأكدت المنظمة أنه تمت السيطرة علي هذا المرض في كثير من الدول. كما قدم البنك الدولي اكثر من150 مليون دولار للدول المتضررة من فيروس زيكا للمساعدة في معالجته. ورغم كل تلك المساعدات الدولية التي قدمت للدول المتضررة إلا أن الأوبئة نجحت في التفشي والانتشار بشكل أكبر وأسقطت ولا تزال تسقط الآلاف من الضحايا, وأبرز دليل ما نراه في اليمن والصومال وغيرهم من الدول.