نشأ المدعو محمد في بيئة غير طبيعية منذ نعومة أظافره ودخل عالم الإجرام بعد أن أدمن الهيروين ولم يعد قادرا علي التخلي عنه وراح يبحث عن كيفية إيجاد المال بأي وسيلة حتي تخصص في مجال السرقة بنظام المغافلة حيث يتردد علي المحال التجارية والأسواق الشعبية ويصطاد ضحاياه من السيدات والرجال بدقة ويجردهم من متعلقاتهم الشخصية ويلوذ هاربا من مسرح الجريمة واستمر علي هذا الحال حتي سقط في قبضة الأجهزة الأمنية ودخل وخرج من السجن دون أن يعلن توبته وأصبح همه الوحيد كيفية شراء البودرة ليتعاطاها حيث كان يتسلل مع غروب الشمس لمنطقة السحر والجمال التي يتردد عليها تجار الكيف لبيع الهيروين بالجملة ويحصل منهم علي الكميات التي يريدها ويعود من حيث أتي لكي يطرحها في عبوات صغيرة بين عملائه بعد استقطاع جزء منها لإطفاء ظمأ إدمانه للمخدر اللعين. ومن فرط تأثره بالمخدر اختطف قبل عامين فتاة وتم حبسه لكنه عاد من جديد لترويج البودرة علي نطاق واسع ولخطورته الشديدة وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب القبض عليه وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية من استهدافه متلبسا وبحوزته كمية من الهيروين وسلاح أبيض للدفاع عن نفسه وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة العامة التحقيق. وكان اللواء محمد علي حسين مدير أمن الإسماعيلية عقد اجتماعا مع اللواء أحمد عبد العزيز مدير إدارة البحث الجنائي لفحص المعلومات الواردة لهما بخصوص وجود بؤر إجرامية يزاول من داخلها الاتجار في المواد المخدرة ويتردد عليها الشباب من الجنسين وعلي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد مدحت منتصر رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد عصام عطوان رئيس فرع غرب والمقدم أحمد شطا رئيس مباحث التل الكبير ومعاونيه النقباء محمد فؤاد ومحمود فراج وأحمد إيهاب ودلت تحرياتهم أن المدعو محمد 18 سنة عاطل سبق اتهامه في قضايا سرقة وحيازة سلاح أبيض وخطف اتجه لمزاولة نشاط الاتجار في الهيروين. بعد القبض عليه وبتفتيشه عثروا معه علي كميات من تذاكر الهيروين الخام في عبوات بلاستيكية وبمواجهته اعترف تفصيليا بالاتجار في البودرة وأرشد عن الشخص الذي يتعامل معه وبعرضه علي محمد الهوبي وكيل النائب العام باشر التحقيقات معه تحت إشراف يوسف الدفتار رئيس نيابة التل الكبير الذي أمر بحبسهما أربعة أيام علي ذمة التحقيق.