عرف طريق الإجرام منذ صغره متمردا علي عادات وتقاليد أسرته باحثا عن الثراء بأي وسيلة وجلس مع أرباب السوابق وتعلم علي أيديهم فنون الإجرام حتي أصبح واحدا منهم يتحرك حسب أهوائه الشخصية يفعل ما يريد ضاربا عرض الحائط بالنصائح المسداة إليه بالكف عن الأسلوب الذي ينتهجه والبحث عن حرفة يكسب منها قوت يومه بالحلال ونتيجة جبروته صدر قرار باعتقاله لحيازته الدائمة للأسلحة والذخيرة التي يستخدمها للدفاع عن نفسه أثناء ترويجه للهيروين.. قضي التاجر فترة ليست بالقصيرة خلف الأسوار الحديدية يتجرع الألم والمرارة والرغبة في أن يخرج من محبسه بعد انقضاء مدة السجن حتي يعيش حرا طليقا ويعود للاتجار في الهيروين لسداد المديونيات المتراكمة عليه وبالفعل نفذ فكره الشيطاني علي أرض الواقع عقب إطلاق سراحه وتواصل مع عملائه ودعاهم للتعامل معه لتسليمهم بضاعتهم من البودرة وأعتمد علي العلاقة الطيبة التي نشأة بينه وبين أحد أقاربه وفجأة يسقط شريكه الداعم والمساند له في تجارة المخدرات بعد أن رصدت الأجهزة الأمنية تحركاتهما وأختفي أبو فضل عن الأعين خشية أن يلحق به وتنقل من مكان لآخر حاملا مستندات مزورة للتمويه لكي لا يستهدف مرة أخري. كان اللواء محمد علي حسين مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء أحمد عبد العزيز مدير إدارة البحث الجنائي لمناقشة المعلومات الواردة لهما بشأن وجود بؤر ثابتة ومتحركة يزاول من خلالها بيع المواد المخدرة. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد مدحت منتصر رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد عصام عطوان رئيس فرع غرب والرائد أحمد شطا رئيس مباحث التل الكبير ومعاونيه النقباء محمد جمال ومحمد فؤاد وماجد أسامة ومحمود فراج وأحمد إيهاب ودلت تحرياتهم أن المدعو محمد الشهير ب أبو فضل36 سنه عاطل سبق اعتقاله بالقرار رقم13 لسنة2005 بعد اتهامه في قضية شروع في قتل وحيازة أسلحة وذخيرة وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن للإمساك بالمتهم وأعد ضباط المباحث خطة محكمة لاستهدافه اعتمدت علي نصب أكمنة ثابتة ومتحركة للقبض عليه وعندما حانت ساعة الصفر وصلت إليهم معلومة عن وجوده في أحد مزارع وادي الملاك واتجهوا إليه مسرعين وحاصروه حتي استسلم دون مقاومة وعثر بحوزته علي سلاح آلي وطلقات من ذات العيار وبعرضه علي محمد الهوبي وكيل النائب العام باشر التحقيقات معه تحت أشراف يوسف الدفتار رئيس نيابة التل الكبير والذي أمر بحبسه4 أيام علي ذمة التحقيق.