حققت قائمتا الفتح وسائرون مفاجأة بتصدرهما نتائج غالبية المحافظات العراقية, أمام قائمة النصر التي يقودها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي, بحسب نتائج جزئية رسمية للانتخابات, حتي مثول الجريدة للطبع في الساعات الأولي من صباح اليوم الاثنين. وحل تحالف سائرون الذي يجمع الزعيم الشيعي مقتدي الصدر والحزب الشيوعي علي أساس مكافحة الفساد, في المرتبة الأولي في ست محافظات من أصل18, وثانيا في أربع أخري. أما تحالف الفتح الذي يضم فصائل الحشد الشعبي التي لعبت دورا حاسما في دعم القوات الأمنية لدحر تنظيم داعش الإرهابي, فحل أولا في أربع محافظات, وثانيا في ثمان أخري. بالنسبة إلي العبادي, فحل خلف الفتح وسائرون في جميع المحافظات ما عدا نينوي, وكبري مدنها الموصل التي أعلن العبادي تحريرها في يوليو الماضي. في وقت سابق, لفت العديد من المسئولين السياسيين إلي أن العبادي سيحتل المرتبة الأولي بنحو60 مقعدا في البرلمان. ومع ذلك, يمكن لتلك الأرقام أن تتغير, إذ أن تعداد الأصوات لا يشمل أصوات نحو700 ألف عنصر من القوات الأمنية العراقية, إضافة إلي أصوات نحو مليون مغترب عراقي. في غضون ذلك, دعت وزارة الداخلية, أمس, إلي عدم إطلاق النار خلال إعلان نتائج الانتخابات, فيما توعدت باعتقال المخالفين لذلك. وقالت الوزارة في بيان إنه علي الجميع الالتزام بالقانون وعدم إطلاق العيارات النارية خلال إعلان نتاج الانتخابات, متوعدة باعتقال أي شخص يخالف هذه التعليمات. ووجهت الوزارة دوريات النجدة بإلقاء القبض علي أي شخص يطلق النار بالهواء ويعرض حياة المواطنين للخطر, داعية الكتل الفائزة إلي التعبير عن فرحة الفوز بالانتخابات بشكل حضاري. ومن جانب اخر دعا الزعيم الشيعي عمار الحكيم, رئيس تيار الحكمة الوطني, إلي تشكيل حكومة أغلبية وطنية وفق التوقيتات الدستورية دون أي خضوع للتأثيرات الخارجية. يشار إلي أن العراقيين في الخارج والداخل أدلوا باصواتهم لانتخاب برلمان جديد يتالف من329 نائبا للمرة الرابعة منذ الاطاحة بنظام الرئيس العراقي صدام حسين عقب الغزو الأمريكي للعراق في عام.2003