تعتبر البطالة مشكلة عالمية تعاني منها الغالبية العظمي من الدول وتختلف نسبتها من بلد لآخر حسب ظروفها الاقتصادية.. ويعد جيل الشباب هو جيل العمل والإنتاج; لأنه يمتلك القوة والطاقة وهم أكثر شريحة تكتوي بنيران البطالة.. فالشاب يفكر في بناء أوضاعه الاقتصادية والاجتماعية إلا أن تدني مستوي التعليم ونقص التأهيل وعدم توافر الخبرات لديهم يمثل عقبة كبيرة أمامهم وهو ما تحاول الحكومة التغلب عليه من خلال تطوير التعليم خاصة التعليم الفني وربطه بسوق العمل وتنفيذ البرامج المؤهلة وكذلك تشجيع والتوسع في الصناعات الصغيرة ودعمها من خلال مبادرات متنوعة لمساعدة الشباب في توفير فرصة عمل مناسبة.. وفي المقابل ينبغي علي الشباب أن يغير من ثقافته وب يشمراعن ساعد الجد والاجتهاد ويستغل ما تقدمه الدولة له ليحقق ذاته بما يعود بالنفع عليه والوطن. وهناك نماذج مشرفة ورائعة من هؤلاء تلقي ب الأهرام المسائيا الضوء علي بعضها من خلال السطور التالية. حافظت بورسعيد علي صدارتها في مجال تنمية الصناعات الصغيرة وتشجيع صغار المستثمرين وشباب رجال الأعمال وإجمالي تجربتها في هذا المجال التي انطلقت مع الحاجة لمنتج وطني يحل بديلا للمنتج المستورد برسم المنطقة الحرة والذي عاشت عليه المدينة الباسلة منذ تحويلها لمنطقة حرة في يناير1976 وحتي الآن.. وكعادة بورسعيد المتميزة في التجارب الوليدة في جميع المجالات تزهو المحافظة حاليا بتجربتها الرائدة في مجال تنمية ورش الصناعات الصغيرة والتي تحولت إلي مشروعات متوسطة استفاد منها شباب المدينة الجاد في مجال الصناعة الباحث عن فرص التواجد بقوة بالأسواق المحلية والدولية بمنتج محلي يماثل الأجنبي وبسعر منافس يقل عن مثيله المستورد ويحافظ علي رصيد العملة الأجنبية الموجهة للاستيراد ويفتح سوق العمل أمام الشباب والخريجين. وجاء الدعم والعون من الرئيس عبد الفتاح السيسي والذي استجاب لرغبة شباب بورسعيد من صغار المنتجين وقرر منح المحافظة58 مصنعا( هدية الرئيس) بالمنطقة الصناعية جنوب بورسعيد( الرسوة) وقام بتسليم عقود التخصيص للمستفيدين في احتفالية عيد النصر التي أقيمت ببورسعيد نهاية..2016 وبعد أقل من عام وبفضل مساندة اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد وقيادات بورسعيد التنفيذية والشعبية اكتمل بناء تلك المشروعات وتوصيل المرافق الأساسية لها ومع نهايات2017 وبدايات العام الجديد طرح شباب بورسعيد الدءوب المجتهد إنتاج تلك المصانع من الملابس الجاهزة والبلاستيك والكرتون والأحذية والمنتجات الجلدية لتكشف بورسعيد عن نتائج التجربة الأولي في تنمية الصناعات الصغيرة ويظهر للعلن إنتاج مصانعها الجديدة بعدما ودعت الورش الصغيرة المتواضعة بير السلم المنتشرة وسط العقارات السكنية بالأحياء وانطلقت إلي آفاق أرحب وسط مجموعة المشروعات الصناعية العملاقة الكائنة بالمنطقة الصناعية جنوب بورسعيد وبأيدي نخبة من شباب المحافظة الذي امتلك خبرة الصناعة مبكرا واستفاد من سابقة العمل بمجالات الاستيراد في إطار المنطقة الحرة ودروس المنتج الأجنبي المستورد واختزن خبرته ليطلقها مع تجربته الشخصية الأولي في الإنتاج بهدف تغطية السوق المحلية والتصدير للخارج. وفي جولة لالأهرام المسائي داخل مجمع المجمع الصناعي الذي يضم مشروعات الصناعات الصغيرة المتطورة جنوب بورسعيد سجلت السطور آراء ومطالب شركاء التجربة الناجحة والتي تضاهي مثيلتها بالدول الصناعية الكبري خاصة بدول شرق آسيا والصين. نموذج يحتذي في البداية يقول عمرو شيحة عضو مجلس إدارة جمعية شباب الأعمال, المتحدث الرسمي للجمعية: إن التجربة الرائدة لبورسعيد في تنمية الصناعات الصغيرة أصبحت نموذجا يحتذي لجميع شباب الجمهورية الباحث عن فرص أفضل لإطلاق أفكاره وأحلامه في توسيع نطاق أعماله ومشروعاته الصغيرة, مشيرا لشكر وامتنان شباب بورسعيد للرئيس السيسي علي رعايته واهتمامه بالمشروع وتفضله بتسليم وثائق تخصيصه للشباب ومطالبته للجميع ببذل أقصي جهد لإثبات الوجود وإنجاح التجربة. أهمية التسويق ويكشف الشاب علي عياد, نائب رئيس جمعية شباب الأعمال, عن إطلاق إنتاج مصنعه من المنتجات الجلدية والشنط, مشيرا لموافقة محافظ بورسعيد اللواء عادل الغضبان علي طرح إنتاجه وإنتاج جميع مصانع الشباب بالمعرض الدائم لمنتجات صنع في بورسعيد والذي جري افتتاحه بمول المعمورة التابع للمحافظة وهي فرصة جيدة للعرض إلي جانب إنتاج المشروعات الصناعية العملاقة الموجودة بالمنطقة الصناعية جنوب بورسعيد, وأضاف أن إنتاج مصانع الشباب سيجد قريبا الانتشار الأكبر والأوسع في حال موافقة هيئة المعارض علي منح تلك المنتجات فرص العرض بمعرض القاهرة الدولي المقبل.. والمعارض الخارجية المقبلة, مشيرا لاستعداد تلك المصانع لتلبية جميع الطلبات التي ستسفر عنها تلك المعارض. ويقول السيد شليل عضو مجلس إدارة جمعية شباب الأعمال: إنه وضع في مشروعه المتخصص في مجال الملابس الجاهزة كل خبراته بالمجال والتي اكتسبها من أسواق بورسعيد التي استقبلت تلك النوعية علي مدار عمر المنطقة الحرة بالإضافة لسابق خبراته في تصنيع الملابس الجاهزة علي نطاق ضيق ومحدود بالسنوات الأخيرة, مشيرا لأهمية استمرار دعم المحافظة والجهات المعنية لمواجهة مصاعب البداية التي تواجه صغار المستثمرين بالمرحلة الحالية. المرحلة الثانية جاهزة وتزامن طرح منتجات المرحلة الأولي للمشروعات الصناعية لشباب بورسعيد برنامج الرئيس السيسي ببعض المعارض ببورسعيد وخارجها مع الجولات التفقدية المتوالية لمدير إدارة الأشغال العسكرية اللواء إيهاب الفار ومحافظ بورسعيد اللواء عادل الغضبان لأعمال إنشاء المرحلة الثانية لمشروعات الشباب بالمنطقة الصناعية جنوب بورسعيد للاطمئنان علي استكمال جميع المرافق الأساسية للمشروعات الصناعية القائمة118 مصنعا والتي سيعطي الرئيس عبد الفتاح السيسي إشارة افتتاحها قريبا. وأكد المحافظ أن90% من أعمال المرافق انتهت بالمرحلة الثانية وجار تمهيد وإنارة الطرق الداخلية, مشيرا لتفاوت مساحات المصانع المتاحة للشباب ما بين420 و800 و1080 مترا والمقرر تخصيصها للجادين قريبا بعد استيفاء نفس الشروط والقواعد التي جري تطبيقها عند تخصيص المرحلة الأولي التي ضمت58 مصنعا لقطاعات الشباب وصغار المستثمرين أصحاب الخبرة في الصناعات الصغيرة والورش الحرفية لتصنيع الملابس والأحذية والشنط والمنتجات الورقيه والبلاستيك.