مطلوب للعمل معنا في2018, الوظيفة صانع أمل, الجنسية عربي, العمر غير محدد, الخبرة العملية عمل سابقا في أي خدمة إنسانية أو مجتمعية والمهارات المطلوبة أن تكون لديه نظرة إيجابية للحياة واللغة يتقن لغة العطاء قراءة وكتابة والمكافأة مليون درهم كان هذا نص إعلان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم علي حساباته الرسمية علي مواقع التواصل الاجتماعي الذي يطلب فيه صناع أمل جدد في العام الثاني لمبادرة صناع الأمل التي انطلقت دورتها الأولي في العام الماضي. وجاءت انطلاقة الدورة الثانية لمبادرة الأمل وسط أجواء مليئة بالإيجابية والتشجيع للتأكيد علي دعم كل من يعمل بصمت من أجل إسعاد الآخرين دون انتظار أي مقابل, ومن جانب صناع الأمل فيستعدون للتكريم المعنوي قبل المادي لأنهم الأبطال الحقيقيون الذين يستحقون التكريم كما وصفهم الشيخ محمد بن راشد. مدرسة صناع الأمل فتحت أبوابها علي مصراعيها لدخول الآلاف من صناع الخير والبهجة والأمل والتغيير وها هي تنتظر تتويج أكثرهم تحقيقا لشروط الأمل والعمل. في لقاء مع الأهرام المسائي يتحدث محمد عمران مدير مشروعات مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ومنسق مبادرة صناع الأمل عن تفاصيل الدورة الثانية من المبادرة وكواليس ما قبل حفل التتويج ورسائل عديدة لصناع أمل بدأوا رحلتهم مع العطاء وغيرهم ممن يحتاجون لمثل هذه الكلمات والتجارب لاستمرار مسيرة العطاء.. في البداية نود أن نبدأ من حفل العام الماضي الذي كان من المقدر له أن يشهد إعلان فائز واحد وانتهي بفرحة خمسة من صناع الأمل حصل كل منهم علي الدعم المادي والمعنوي المنشود من المبادرة, فهل يمكن أن تحمل الدورة الثانية مفاجأة جديدة للمشاركين؟ كانت مفاجأة من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم, نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي للعالم العربي بأكمله, لحظة التتويج, حيث قرر منح صناع الأمل الخمسة الذين بلغوا التصفية النهائية لقب صانع الأمل الأول للتأثير الكبير الذي أحدثه هؤلاء من خلال مبادراتهم في نطاق مجتمعاتهم المعنية, ليحدثوا تغييرا نوعيا في حياة آلاف الناس. هذا الأمر بالتأكيد أثار فرحة عارمة بين الناس, سواء الحضور في الحفل أو الملايين الذين كانوا يتابعون الحدث عبر شاشة التليفزيون, وجاء اختيار صاحب السمو تتويج الخمسة ليعكس رغبة عميقة لدي الحضور ولجنة التحكيم التي وجدت صعوبة في تغليب كفة صانع أمل علي آخر. أما فيما يتعلق بالحفل الختامي المرتقب لصناع الأمل في دورتها الثانية والذي تستضيفه دبي في14 مايو الجاري, فنحن نتمني أن يكون الكل فائزا خاصة وأن لدينا الآلاف من قصص الأمل المؤثرة, لكن القرار النهائي يبقي للحظة التتويج. تغريدة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم التي نشرها علي حساباته التواصلية معلنا عن وظيفة بمليون درهم كجزء من الإعلان عن انطلاق المبادرة في عامها الثاني استقطبت ردود أفعال قوية ساهمت بشكل أكبر في توسيع مجال انتشار المبادرة علي مواقع التواصل الاجتماعي, فكيف تري إمكان الاستفادة من تأثير مواقع التواصل الاجتماعي علي مستخدميها واستغلالها بالشكل الأمثل في دعم مثل هذه الأفكار والمبادرات التي ترسخ قيم الخير والعطاء وتبرز نماذج يجب أن يحتذي بها؟ بكل تأكيد ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في خلق تفاعل كبير مع المبادرة, سواء من خلال تناقل قصص صناع الأمل أو التعريف بالمبادرة أو حتي من خلال ترشيح صناع أمل والدعوة لدعمهم. وبالطبع الإعلان المبتكر في طبيعته الذي نشره الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم, والذي يوجه فيه الدعوة للعمل, متوجها للأشخاص الذين يتمتعون بمؤهلات العمل الإنساني والمجتمعي وإتقان لغة العطاء, تحول إلي حديث الشارع العربي متصدرا التريند في العديد من الدول العربية, وسرعان ما تحولت منصات التواصل الاجتماعي إلي فضاء حيوي لتبادل التعليقات والمنشورات والصور والفيديوهات الخاصة بالمبادرة علي نحو ساهم في نشر ثقافة الأمل في كل مكان, وهذا دليل علي أن الشعوب العربية تواقة إلي كل ما من شأنه العمل علي تعزيز أواصر التكافل بين الأفراد والسعي إلي العمل من أجل بناء واقع أفضل وأرقي. في كل إنسان بذرة خير وكل شخص لديه القدرة علي المساهمة الإيجابية.. إلي أي مدي أثبتت هذه العبارة صدقها خاصة بعد الإعلان عن زيادة أعداد المشاركين في المبادرة في دورة هذا العام مقارنة بالعام الأول؟ نحن نؤمن بأن كل إنسان مفطور علي فعل الخير وتبني قيم العطاء, خاصة إذا رأي نتائج أعماله تتجسد علي الأرض وتحدث تغييرا ملموسا في حياة الآخرين نحو الأفضل, ومبادرة صناع الأمل تسعي إلي تحفيز هذه الغريزة الفطرية لدي الإنسان والاحتفاء بها وإبرازها, فليس مهما أن يكون فعل الخير كبيرا, فأي فعل خير حتي وإن أحدث فرقا بسيطا هو فعل مؤثر وعظيم وهناك أفراد يكرسون حياتهم من أجل الآخرين ويبذلون أموالهم الخاصة ويفنون أعمارهم في سبيل مساعدة غيرهم ومنحهم الأمل والسعادة تحت أي ظرف. وهناك العديد من المشروعات قائمة بالفعل علي أعداد كبيرة من المتطوعين الذين لا يسعون إلي شيء سوي منح غيرهم حياة أفضل دون انتظار مقابل أو تقدير أو مكافأة من أحد. في الدورة الأولي من صناع الأمل, استقبلنا ترشيحات من65 ألف صانع أمل في الوطن العربي, وفي هذا العام تخطت الترشيحات87 ألفا, وهو ما يعني اتساع دائرة غرس ثقافة العطاء ونشر الأمل في الوطن العربي. وكان اللافت أن نسبة كبيرة من أصحاب الطلبات هم شباب وبعضهم في مراحل الدراسة في الجامعات والكليات, وهذا يعكس نضجا ووعيا كبيرا لدي الشباب العربي بأهمية القيام بدور في خدمة مجتمعهم لأنه عندما تتحول الفطرة الإنسانية إلي وعي وحس بالمسئولية أو تترجم إلي حراك إنساني ومجتمعي فإننا نستطيع أن نطمئن إلي مستقبل شعوبنا وأوطاننا العربية. كيف يمكن أن تسهم مبادرات صناع الأمل في صناعة القدوة في حياة أطفال العرب استنادا إلي حديث الشيخ محمد بن راشد عن أهمية إبراز تلك النماذج كنجوم تستحق الشهرة في المجتمع العربي؟ من خلال تسليط الضوء علي مبادرات صناع الأمل في الوطن العربي وتكريمهم والاحتفاء بهم, فإننا نسهم في الترويج لهم وتشجيعهم ودعمهم وتحفيزهم كي يوسعوا نطاق مشروعاتهم ويزيدوا من حجم الاستفادة من مبادراتهم وتوسيع نطاق تأثيرها وسط الشريحة أو الفئة المستهدفة حتي يستمروا في صناعة الأمل بكل أشكاله ليكونوا قدوة من خلال تشجيع غيرهم علي الانضمام إلي قافلة الأمل في الوطن العربي. كما أن أحد أهداف مبادرة صناع الأمل غرس ثقافة العطاء لدي الأجيال الجديدة من خلال تقديم نماذج ملهمة لهم, ولا شك أن غرس القيم الإنسانية النبيلة لدي النشء في سنوات التكوين والتأسيس, أي مرحلة بناء الوعي, سوف تنعكس علي سلوكياتهم وتفكيرهم في المستقبل بحيث يصبحون أكثر تعاطفا مع الآخرين وأكثر استعدادا للبذل والتضحية والعطاء, وأكثر ميلا إلي ثقافة العمل الجماعي والإنساني البناء. بعد إغلاق باب الترشيح في24 مارس الماضي واختيار الترشيحات المؤهلة للوصول إلي مراحل متقدمة, ما هي الرسالة التي يمكن أن نوجهها لصانع أمل لم يصل للمرحلة النهائية أو تم ترشيحه ولم يفز؟ بداية أود أن أوضح أن مبعث سعادتنا واطمئناننا إلي أن رسالتنا وصلت, هي أن دورة هذا العام شهدت مشاركة متجددة لصناع أمل سبق وأن شاركوا معنا في دورة العام الماضي, ومعظمهم عمل علي توسيع مبادراته وتطويرها, وهو ما يعني أن مشروعاتهم ليست مؤقتة أو عابرة, وبالتالي معظم الناس الذين يشاركون في المبادرة أصبحت صناعة الأمل لديهم رسالة حياة وهذا ما يعنينا. من جانبنا, فإن رسالتنا إلي صناع الأمل الذين يترشحون للمبادرة هي ألا ينظروا للفوز كغاية نهائية. فالكل فائز فعليا ولا يوجد خاسر في مشروع الأمل وبإمكان صانع الأمل أن يترشح في الدورات المقبلة, وهناك فرصة قائمة دائما لبلوغ النهائيات, وفي النهاية ما يعنينا أن نسهم في زرع بذور الخير في كل بقعة من بقاع الوطن العربي. السعودية تليها مصر في المركز الثاني هم أصحاب أكبر نسبة مشاركة في مبادرة هذا العام, ولكن ماذا عن المجالات الأكثر شيوعا بين البرامج والمشروعات والمبادرات التي تقدم أصحابها بطلبات؟ لمسنا هذا العام توجها متزايدا نحو التعليم بأشكاله المختلفة, وأبرز المبادرات والمشروعات الناجحة لها صلة مباشرة بالتعليم, مما يؤكد إيمان الأفراد بأن التعليم هو مصدر التغيير الحقيقي في الوطن العربي وهو صانع الأمل الأهم في مجتمعاتنا. واستقطبت الدورة الثانية من صناع الأمل مبادرات متنوعة من مختلف أنحاء العالم العربي, جاء في مقدمتها مبادرات خدمة المجتمع المحلي بأكبر عدد من الترشيحات بنسبة36 % من مجمل المشاركات, فيما حلت مشروعات القطاع التعليمي في المركز الثاني بنسبة12 %, وجاءت المبادرات الصحية والطبية في الموقع الثالث بنسبة أكثر من6 % من عدد الترشيحات. وإلي أي فئة عمرية تنتمي النسبة الأكبر من صناع الأمل؟ وكيف تري مشاركة نسبة لا بأس بها من كبار السن ممن تتعدي أعمارهم الخمسين؟ الملاحظ أن النسبة الأكبر من المشاركات جاءت من شباب, وهذا يؤكد أن التغيير القادم في مجتمعاتنا سيكون بأيدي الشباب الذين يتمتعون بروح مفعمة بالأمل والرغبة في التغيير, ولهذا نجد في قيادة دولة الإمارات إيمانا قويا بأهمية المبادرات الموجهة للشباب والحرص علي إشراكهم في شتي المجالات للاستفادة من طاقاتهم وإمكاناتهم الواعدة. أما عن مشاركة كبار السن في صناع الأمل, فقد فوجئنا بمبادرات قائمة منذ سنوات بل وعقود كثيرة, وهو ما يعني أن من شب علي العطاء شاب عليه, والأهم أن هؤلاء الناس لم يسمحوا لليأس والسلبية المتفشية في بعض المجتمعات أن تنال من عزيمتهم أو تحبطهم, فهم حريصين علي التشبث بالأمل, متصدون لكل أشكال العقبات والتحديات, وهؤلاء بلا شك يستحقون التقدير والثناء علي جهودهم الاستثنائية لكن صناعة الأمل لا ترتبط بسن محددة أو فئة معينة ونحن كمجتمع إماراتي, وفي المجتمعات العربية عموما, نؤمن بأهمية توريث قيمنا ومبادئنا من جيل إلي آخر, والحفاظ علي سمات هويتنا العربية من خلال الاستفادة من تجارب الماضي وربطها بالحاضر من أجل صناعة مستقبل أفضل. كيف يمكن لصناع الأمل مواجهة بعض محاولات الإحباط التي تعوق طريقهم في عالمنا العربي؟ كما قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: لا توجد قوة في الحياة تغير المجتمعات نحو الأفضل أكبر من قوة الأمل, وصناع الأمل لا يمنحون غيرهم الأمل من فراغ بل من روحهم القوية التي تفيض بالأمل والإيمان, وهي كل ما يحتاجونه لمواجهة أي عقبة قد تسعي لغرس الإحباط في نفوسهم لأن الناس الذين يبذلون جهدهم ووقتهم ومالهم في سبيل منح غيرهم حياة أفضل يتمتعون بروح عصية علي الكسر لا تنكسر وتكون محاولات الإحباط بالنسبة لهم مجرد مرحلة عابرة في مسيرتهم, سرعان ما يتخطونها بعزيمتهم وصبرهم وإرادتهم. ومن هنا جاء حرص الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم علي تشجيعهم وتكريمهم وإبرازهم كنماذج مشرقة في عمل الخير كي يواصلوا العطاء والعمل والبناء من أجل مستقبل أكثر استقرارا وازدهارا. صناع الأمل تدخل تحت مظلة أكبر هي مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية, فهل من نبذة عن تلك المظلة الداعمة للنماذج الإيجابية والناجحة في مجالات مختلفة؟ تضم مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية33 مؤسسة ومبادرة تنفذ أكثر من1400 مشروع وبرنامج تنموي أسهمت في دعم130 مليون شخص في116 دولة بالتعاون مع عدد كبير من الشركاء الإستراتيجيين من مؤسسات ومنظمات حكومية وشركاء من القطاع الخاص ومنظمات إقليمية ودولية. وتقدم المؤسسة, من خلال مبادراتها خدماتها في مختلف القطاعات الحيوية, وتلتقي كل مشاريعها وبرامجها تحت هدف واحد ورئيسي هو صناعة الأمل والعمل من أجل الارتقاء بجودة الحياة في مختلف المجالات وتوفير مستقبل أفضل لشعوب المنطقة والعالم, حيث تغطي أنشطة المؤسسة قطاعات إنسانية وخدمية وتنموية شتي, كالتعليم ونشر المعرفة والصحة ومكافحة الأمراض وتمكين المجتمعات وابتكار المستقبل والريادة, إلي جانب تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للمحتاجين دون اعتبار للعرق أو الجنس أو اللون أو الدين.