منظومة النظافة الخاصة بمحافظة القاهرة تعد من أهم الملفات التي تشكل صداعا مزمنا في رأس كل مسئول حيث لم يكن يتناسب مستوي النظافة في الشارع القاهري مع كل الأموال التي يتم دفعها للشركات الأجنبية التي كانت تتولي مهمة جمع القمامة عن طريق منظومة أثبتت الأيام فشلها بعد شهور من البدء في تنفيذها واستمرت سنوات طويلة عاني فيها المواطن من تراكم القمامة في صناديق الجمع أو مبعثرة في الشوارع بعد قيام النباشين بمهمتهم التخريبية. ومع حلول منتصف العام تكون انتهت كل العقود المبرمة مع تلك الشركات حيث من المنتظر أن تقدم العاصمة مثالا يحتذي به في عملية جمع القمامة بعد تغيير الأسلوب للجمع السكني مباشرة كما أكد المهندس عاطف عبد الحميد محافظ القاهرة. 300 مليون جنيه يمثل هذا الرقم قيمة المعدات الجديدة التي تم تخصيصها لهيئة نظافة وتجميل القاهرة لبدء مرحلة جديدة تتحمل فيها الهيئة والأحياء مهمة جمع القمامة بعد رفع جميع صناديق التجميع من الشوارع للقضاء علي ظاهرة النباشين. ويأتي هنا السؤال الأهم هل من الممكن أن تحقق الهيئة نجاحا يستمر وشعور أفضل لدي المواطنين؟ بالطبع نعم إذا طبقت كل التعليمات والإجراءات التي شدد عليها المحافظ بإنهاء تعاقد أي متعهد يخل بعقده أي يتكاسل عن أداء عمله وكذلك المراقبة الصارمة للشوارع واهتمام المسئولين بالشكاوي التي يبلغ عنها كل مواطن في محيطه السكني. شركة قابضة للنظافة الجميع يعلم أن إعادة استغلال القمامة يحقق ملايين الجنيهات داخل اقتصاد غير رسمي لا يتحمل ضرائب أو يؤمن علي العمالة الخاصة به حيث جاءت فكرة الحكومة لضمه في إطار قانوني يحمي حقوق الدولة والعمال بإنشاء تلك الشركة التي تضم مصانع لإعادة التدوير وشركات أخري للجمع بالاشتراك مع القطاع الخاص الذي عبر عن مخاوفه من الروتين الحكومي الذي من الممكن أن يقتل الفكرة من المهد. كل هذه الجهود تبذل من أجل الوصول إلي مستوي نظافة يليق بعاصمة دولة بحجم مصر والتي تعد من أقدم دول العالم عانت علي مدي سنوات طويلة من منظومة فاشلة ساهمت في نمو اقتصاد غير رسمي ومظهر غير حضاري بالشوارع.