استكمل أسبوع عودة الجذور للجاليات اليونانية والقبرصية فعالياته بمحافظة الإسكندرية لليوم الثالث علي التوالي, حيث نظمت وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج أمس زيارة للوفد المشارك إلي مقر قاعدة رأس التين البحرية, وعدد من قيادات القوات البحرية. وزار وفدا اليونان وقبرص البطريركية اليونانية الأرثوذكسية بحي المنشية, حيث تجول الوفدان داخل البطريركية, حيث قاما بزيارة كنيسة بشارة العذراء المقدسة والمتحف الذي توجد به قطع أثرية تمثل كل العصور التي مرت علي الإسكندرية الموجودة بالبطريركية اليونانية, وأشعلوا الشموع عند مدخل الكنيسة. واستمعوا إلي كلمة من البابا ثيودوروث الثاني بطريرك الروم الأرثوذكس بالإسكندرية وسائر بلاد إفريقيا, الذي رحب بهم بالإسكندرية معربا عن سعادته لتواجدهم بالكنيسة. وشملت الزيارات المربع اليوناني القديم بحي الشاطبي, وتجول الوفدان داخل المربع الذي يضم ملعبا كبيرا ومدرسة ومقر الجمعية اليونانية بالإسكندرية والقنصلية اليونانية العامة. وخلال الجولة, أعرب الوفدان عن سعادتهم الغامرة بزيارتهم لهذا المكان الذي يعكس جزءا كبيرا من ذكرياتهم وثقافتهم وتاريخهم المتأصل في الإسكندرية وعلي أرض مصر. وقام الوفدان بزيارة منطقة المقابر اليونانية بحي الشاطبي أيضا, حيث إن عددا من أعضاء الوفدين لهم أقارب وأصدقاء قدامي تم دفنهم بها, وتعتبر محافظة الإسكندرية هي المالك الحالي للمقابر التي تضم مقابر أشهر الشخصيات اليونانية التي عاشت بالإسكندرية وساهمت في نموها وبناء ثقافتها مثل: الشاعر اليوناني قسطنطين كفافيس, وكورسي كاهو الذي بني المستشفي اليوناني قبل أن يتحول إلي مستشفي جمال عبد الناصر, وأنطونياديس الذي أسس حديقة أنطونياديس وكانت مملوكة له, ورجل الأعمال اليوناني الشهير آنذاك أسطاسي والذي كان يعد أحد أهم رجال الأعمال حينها, ورجل الأعمال اليوناني أيضا أوفير وف, بالإضافة إلي قبر ميخاليديس أشهر محامي يوناني عاش في مصر. وحول زيارة القاعدة البحرية العسكرية قالت نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج: حرصنا علي وجود هذه الزيارة ضمن الفعاليات لفخرنا بالبحرية المصرية وقدرتها علي حماية سواحل جمهورية مصر العربية. وأشارت إلي أن القوات البحرية المصرية تحقق المزيد من النجاحات في ظل رؤية القيادة السياسية من خلال تطويرها لتصبح مصنفة ضمن أقوي عشرة أساطيل بحرية علي مستوي العالم. وشملت الزيارة عرض فيلم تسجيلي يستعرض الجهود التي بذلتها القوات البحرية علي مدي السنوات الماضية من أجل تطوير قاعدة الإسكندرية البحرية, وكذا الارتقاء بقدرات القوات البحرية المصرية من خلال إدخال وحدات بحرية جديدة ومتطورة إلي الخدمة, فضلا عن التدريبات المشتركة التي تقيمها القوات البحرية مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة, من أجل رفع الكفاءة القتالية لأفراد القوات البحرية وفقا لأعلي المعايير وزار الوفدان حاملة الطائرات ميسترال وسفينة المحروسة بقاعدة رأس التين, واستمعوا إلي شرح تفصيلي لإمكانات حاملة الطائرات والمحروسة.