أعلن رئيس غرفة العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية, سيرجي رودسكوي, أن الولاياتالمتحدة تحضر لتوجيه ضربات ضد أهداف حكومية سورية باستخدام الصواريخ المجنحة. وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقدته وزارة الدفاع الروسية أمس أن واشنطن دربت مسلحين في سوريا لتنفيذ استفزازات باستخدام أسلحة كيميائية, مضيفا أن المسلحين لم يتوقفوا عن محاولاتهم الاستفزازية. وأوضح أن المسلحين الموجودين جنوبي البلاد حصلوا علي مواد كيميائية لتصنيع السلاح, تحت غطاء حمولات من المساعدات الإنسانية. وفيما يخص العمليات الإنسانية, أكد رودسكوي أن أكثر من44 ألف نسمة غادروا الغوطة الشرقية منذ بدء الهدنة الإنسانية, منهم27 ألفا غادروها أمس, مشيرا إلي أن ممثلين عن الأممالمتحدة يشاركون في إخراج المدنيين من الغوطة الشرقية. يأتي ذلك في وقت سيطرت فيه قوات الرئيس السوري بشار الأسد أمس علي بلدتين جديدتين فيما تبقي تحت سيطرة الفصائل المسلحة من الغوطة الشرقية قرب دمشق. وتمكنت قوات الأسد من السيطرة علي بلدتي سقبا وكفر بطنا إثر معارك مع فصيل فيلق الرحمن المسلح الذي يسيطر علي الجيب الجنوبي للغوطة الشرقية, ولم يعد موجودا سوي في بضع بلدات فقط. وتشن قوات الأسد منذ18 فبراير حملة عسكرية علي الغوطة الشرقية بدأت بقصف عنيف ترافق لاحقا مع هجوم بري تمكنت خلاله من السيطرة علي أكثر من70% من هذه المنطقة, ومع تقدمها في الغوطة, تمكنت قوات النظام من تقطيع أوصالها إلي ثلاثة جيوب منفصلة هي دوما شمالا تحت سيطرة فصيل جيش الإسلام, وحرستا غربا حيث حركة أحرار الشام, وبلدات أخري جنوبا يسيطر عليها فصيل فيلق الرحمن مع وجود لهيئة تحرير الشام( النصرة سابقا). وتركزت المعارك خلال الأيام الماضية في القطاع الجنوبي, حيث تدور معارك عنيفة يرافقها قصف جوي ومدفعي دفعت آلاف المدنيين إلي النزوح في اتجاه مناطق باتت تسيطر عليها قوات النظام.