وتضيف: كان شقيقي يزداد قوة وإصرارا عندما يري شهداء من رجال مصر الأوفياء يرجعون لأسرهم ملفوفين بعلم مصر شهداء في سبيل الله والوطن فكتب علي صفحته بالفيس بوك: التعاطف مات وادفن من ساعة أولادنا ما رجعولنا إلا في الكفن وأضافت شقيقة الشهيد أننا فوجئنا بخبر استشهاده قبل وقت الغروب. وأشارت شقيقة الشهيد إلي أن الدولة قامت بإطلاق اسم الشهيد علي مدرسة معصرة نعسان الابتدائية وفقا لطلب أمي وتم تكريم الشهيد بكلية القيادة والأركان التي درس فيها وحصل علي رسالة الدكتوراه منها كما تم تكريمه من قبل القيادات التنفيذية بالمحافظة وقامت القوات المسلحة بصرف كل مستحقاته المالية لأسرته وقامت جمعية المحاربين القدامي بتكريم والدتنا وأبنائه الأربعة داخل مدرستهم وألحق الجيش والدة الشهيد أيضا ببعثة الحج العام الماضي. وفي رجولة ممزوجة ببراءة الأطفال وثبات الشجعان, تحدث الطفل حسن يحيي حسن نجل الشهيد, بالصف الرابع الابتدائي وهو ينظر إلي والده الذي كانت صورته تملأ أرجاء المكان: أنا ابن البطل, بمشي في الشارع وأنا رافع رأسي, وتابع حسن والابتسامة التي تظهر علي وجهه تتحطم أمامها كل قوي الشر: بابا مكنش بيقعد معانا كثير, كان بيجي إجازة أسبوع واحد فقط, وفي الأسبوع ده أغلب وقته في مكتبه بالمنزل يراجع خرائطه, ويدون بأقلامه الرصاص تحركات وخطوطا, تفهمت من نظراته أنها خطوط وطرق أماكن التكفيريين. وأضاف الطفل حسن: بصراحة أنا حاسس إن بابا معايا, بكلم صورته وبأخذها في حضني كل يوم قبل ما أنام, مش بفكر غير في حاجة واحدة فقط, بفكر ازاي ادخل الكلية الحربية وازاي اطلع ضابط جيش في سيناء, ابحث عن الاستشهاد في سبيل الوطن. وأكد الطفل حسن أن كل ما يتمناه أن يلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي, ويجلس معه بالملابس العسكرية, ويأخذ وعدا من الرئيس بقبوله في الكلية الحربية عقب انتهاء الثانوية العامة, مشيرا إلي أنه في انتظار اللحظة الحاسمة بمواصلة كفاح والده البطل ضد الإرهاب. ومن الابن إلي أم الشهيد التي لملمت أطراف أحزانها في محاولة لأن تتظاهر بالتماسك لتخدع دموع عينيها التي تعودت أن تلاقي ضناها كل شهر والتي وجدناها جالسة في ذات المكان التي كانت تنتظر فيه نجلها الشهيد, تنظر في كل إرجاء صالة الاستقبال التي امتلأت بصور الشهيد تنظر إلي الصورة تلو الأخري وكأنها, تستعيد شريط ذكريات نجلها البطل طيلة حياته معها. كانت متعطشة للحديث عن بطلها, تحدثت والدة الشهيد البطل يحيي حسن قائلة: يحيي كان ملاك ماشي علي الأرض وكان مخبي عليا إنه في سيناء وكان دائما يقول إنه في محافظة السويس بعيد عن الإرهاب وأضافت والدة الشهيد, أن نجلها كان دائما يطالبها بالدعاء له بالشهادة كنت بقوله حد يتمني الشهادة بعد الشر, ودائما كان يرد: الشهادة عمرها ما كانت شر, الشهادة شرف وكرم من عند ربنا. وأكدت والدة الشهيد يحيي حسن, أن نجلها هو أول من بدأ في المداهمات في جنوبسيناء, مشيرة إلي أن كبار القبائل في شمال سيناء قاموا بزيارتها عقب استشهاده لتقديم واجب العزاء مؤكدين لها حزن كل أهالي سيناء علي استشهاده, متابعة: ابني حصي الأرض حزن عليه في سيناء. وقالت الأم تلقيت اتصالا تليفونيا من الشهيد يحيي قبيل استشهاده بيوم أخبرني بأنه سيرسل إليها هدية عيد الأم, إلا أنها فوجئت بابنتها الدكتورة فاطمة الأستاذة بجامعة بني سويف, تخبرها بإصابته, وتابعت: قولتلها البطل عمره ما يصاب يحيي استشهد وأنا أودعته وديعة عند الله. وطلبت والدة الشهيد من الرئيس السيسي أن تلتقي به, مشيرة إلي أنها ليس لديها أي مطالب من الرئيس سوي أن تجلس معه وتخبره بمدي حب نجلها الشهيد يحيي حسن.